عشق في مزاد الكلمات

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 00:10
المحور: الادب والفن
    

عشيقتي قُتلت
والبحث جارٍ عن قاتلها
في محفظة مقتنيات عشاقها
بعد أن أودعتها إلى نزوة
هاجت بشغاف قلبها
بين الليل وبزوغ الفجر
حين كانت السحابة
تهجر أرخبيل العناق
لتدخل في حمى التلاشي
بين الحب
ومتسكعي أرصفة العشق
من رصف الكلمات
عشيقتي قُتلت
وحركة الأفلاك تشير بإصبع الاتهام
إلى نصل سكين
كان من صناعتها
لتقول في التفسير
قد انتحرت أو نُحرت
بعد أن ضاجعت شهقة موبوءة
من صدر حبيب متخيل
أجاد العزف على أوتار سرج الريح
بسيف
استله من غمد الحجاج
وبيارق أنهكت صنم الجمل
عشيقتي انتحرت
ومحاكم التفتيش
قيدت الجريمة ضد مجهول مقنع
يخرج في جنح الظلام عاشقاً
يصطاد من الفرائس
بلوعة صنارة
تزني وتميت
وفي النهار
يؤرشف من خصلات العاشقات
تاريخاً
يسرد قصص الخيانة
في طواحين الغزل ومتعة الانزلاق
عشيقتي
لم تعد عشيقتي
وقلبي يبحث عن مزاد
ليفترش وطناً
على سجادة الملوك والأمراء
فأنا من خانتني الأوطان
وخنت في وطني فؤاداً
لم يركع يوماً
إلا
حين ركعت لخفاشة
أهدتني من السجيل حرقة
ظننتها مخاض ما قبل الميلاد

11/5/2015

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل