روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 07:42
المحور:
الادب والفن
أنا العابر إليها
من ضفة الموت
إلى ضفة الموت
أتعقب بلوزة زهرية اللون
ملطخة بأحمر شفاه
كتب به على خريطة وطن
هنا ترقد متناثرات عشاق
استفاقوا من حلم البراءة
ليمتطوا صهيل الصباح
بمجاديف
صنعت من رحم الغد
بأكذوبة كبرى
وجديلتين مقصوصتين بمنشار الأمل
عاودت في دفتر التذكر
أكر مسبحة الترقب
وأسامر وقاحة الوعود
على صخرة
كانت وحيدة في نواحها
فضمتني إلى جوقة المزنرين خاصرتهم
بحبال القشعريرة
حين تيقنت
أن خيانة قد وقعت
من ارتطام نيزك جامح
برسن قافلة الأيام
وهي تشدو في رحلة المجهول
أغنيات عاشق
خرج من رحم البركان مزهواً
ودخل في شبق الموج مدحوراً
أنا العابر إليها
من منحدر منخور
إلى مستنقع
أدمن الطحالب والأشنيات
وحمولتي ..
بقايا بتلات ذابلة
من وردة
التقطتها في غفلة
من ابتسامات صفراء
ومداعبات عجوز
على صدر من كانت حبيبتي
حين كان صرير الباب
يمنح تأشيرة الخروج عنوة
لبقايا قهوة الرحيل
من إناء غانية
حملت الوطن في صدرها
ولم تتنفس
أنا العابر لخطوط التماس
بين كلاب شاردة
تسامر لبوة رقطاء الحاجبين
وتهزأ من عاشق
هرب بحمولته
خوفاً من معصية الوقوع
في خنادق الالتحام
فتفقد الوردة مسك القداسة
على نصال ثورة الموت
بسنابك غزاة الحب
في حلبة وطن لم ينمو فيه إلا الموت
3/5/2015
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟