أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامان كريم - حزب ماركسي ثوري قوي ومؤثر بامكانه ان يغير مسار التاريخ














المزيد.....

حزب ماركسي ثوري قوي ومؤثر بامكانه ان يغير مسار التاريخ


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4802 - 2015 / 5 / 10 - 22:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


السؤال: أعادة الأمل السعودي بعد عاصفة الحزم لم تأتي بجديد، فالقصف الجوي لازال مستمرا كما وفي تطور لاحق قام الحوثيين بقصف مدينة نجران السعودية بالمدفعية. في العراق داعش لازال يمسك زمام المبادرة في الحرب يهدد ويشن الهجمات وخصوصا على المواقع النفطية، في سوريا التنظيمات الأسلامية تحكم سيطرتها وقد أعترف بشار الأسد مؤخرا بأن جيشه بدا يخسر المعارك. والأحداث الأخيرة في القلمون أشترك فيها حزب اللـه اللبناني بشكل رسمي.. برايك هل هناك بالافق شيء ما يلوح لأنتهاء هذه الحروب أم أن الأمر يحتاج الى تصفية حسابات لم يكتمل بعد؟ منطقة شبه الجزيرة العربية والعراق والشام تشهد حرب مستمرة ولاتلوح في الأفق اي حلول للسلام فيها وخصوصا من الأطراف المتحاربة. تلك المنطقة من أهم مناطق انتاج البترول في العالم.. كيف نقرا الأزمة الدورية للراسمال في أختيار هذه المنطقة لتكون بؤرة الصراع؟
الجواب: الواقع الذي اشترموه في سؤالكم, واقع موضوعي وناتج عن الازمة الرأسمالية العالمية العميقة على المستويات كافة. اقصد بالمستويات كافة, تتعدى الازمة الاقتصادية العالمية العميقة التي بدأت بالفعل منذ سنة 2008.. تتعدى الاطار الاقتصادي وتتجاوزه الى الاطار الايدولوجي والثقفاي والاخلاقي والسياسي.. هذه هي حالة الطبقة البرجوازية العالمية التي تمثل الرأسمال العالمي. هذا التعميم لحالة الرأسمال تعميم موضوعي على رغم الاختلافات بين الكتل البرجوازية العالمية الكبيرة فيما بينها.
الازمة الراهنة هي شاملة للراسمال العالمي وطبقته البرجوازية, ولعلها اخطر واشمل ازمة عالمية تلك التي تواجهها الراسمالية ونظامها الأن وعلى مر تاريخ المرحلة الرأسمالية, ان صعوبة تجاوزها تكمن في انها شاملة كما اشرت اليها اعلاه. انها ازمة القيادة بالمعنى السياسي لمفهوم القيادة. ان الراسمالية العالمية ومنذ نشؤئها مرت بمراحل مختلفة, تعدد الاقطاب, قيادة بريطانية مؤقتة لغاية الحرب العالمية الاولى.. بعد ذلك قيادة امريكية وخصوصا بعد الحرب العالمية الثانية انشق الرأسمال الى شقين الرأسمال الغربي الحر او اقتصاد السوق بقيادة امريكية وراسمالية الدولة بقيادة الاتحاد السوفيتي السابق وتحت اسم الشيوعية.. وبعد سقوط جدار برلين انفردت امريكا وبالتالي قيادة امريكية مركزة ولكن مشوشة وغير مستقرة منذ بداية تسعينيات القرن الماضي ولحد منتصف العقد الاول من الالفية الثالثة.. منذ ذلك الحين نحن امام هذه الازمة اي النظام العالمي الجديد للرأسمال لم يتمكن من تثبيت ذاته. الحروب المباشرة والحروب التي تتم بالوكالة والحركات الاسلامية والارهابية الصاعدة ومنها داعش, وعاصفة الحزم وأعادة الامل والتطاحن الارهابي في سورية والعراق والمنطقة عموما... كلها زوايا مختلفة وفلترات مختلفة لولادة النظام العالمي الجديد, بهذا القدر او ذاك.. النظام العالمي الجديد للرأسمال يمر عبر التدمير والقتل والتهجير والارهاب.. هذه هي سمة رأسمالية مرحلتنا. وهذه براي ليست دورية بل تتناغم مع الراسمال وتعيش معه.
المرحلة التي تمر بها منطقتنا, مرحلة عصيبة, البرجوازية العالمية واقطابها المختلفة تتصارع وتتحارب فيما بينها في سبيل الاستحواذ على الارض والثروة وعلى الطاقة والاسواق... الحرب هنا تمثل منافسة شركات كبرى في السوق. من يفوز في هذه الحروب تفوز شركاته في الارض والسوق والعقود والاستثمار. والحال كهذا ولغاية قبول نظام عالمي جديد من قبل القوى الكبرى عالميا.. امريكا والصين وروسيا والاتحاد الاوروبي واليابان والبرازيل والهند.. اقطاب مختلفة بصورة فعلية.. هناك امريكا وتهدف الى بقائها على راس قيادة العالم بصوة احادية وهذا مالا تقبله الاقطاب الاخرى وخصوصا روسيا والصين.. وهناك قوى اخرى حتى داخل الاتحاد الاوروبي لديها طموحات مختلفة مع امريكا مثل المانيا.. لغاية بلورة هذا النظام اي النظام العالمي الجديد ستستمر هذه الحروب باشكال مختلفة ومنها بالوكالة وتقوية الارهاب والحركات الارهابية والفاشية والنازية في اوروبا ايضا, وحتى تقوية التيار المسيحي كتيار سياسي في امريكا واروبا وبقية العالم ناهيك عن توسيع الاختلافات وتصعيد الفجوات بين المجتمعات على اساس العرق والبشرة.. نرى ذلك في امريكا منذ اكثر من سنة وبصورة بارزة...
نرى ضرب داعش في منطقة ما وتقويته وامداده بالعتاد والقوة البشرية في منطقة اخرى.. هذه الازداوجية في السياسة التي اقدمت عليها امريكا وحلفائها في المنطقة, تمثل بمجملها المرحلة الراهنة التي اشرنا اليها.. عليها ان تضرب داعش ليتسنى لها ان تبقى في المنطقة.. ويجب دعمها بصورة او باخرى عبر تركيا وقطر والسعودية او قوى محلية كثرة في لبنان والعراق.. ليتسنى لها تضعيف وتحجيم الطرف المقابل او القطب المقابل.. هذه هي الحقيقة اذن هذه هي عناوين المرحلة وهي انتقالية لغاية تثبيت النظام العالمي الجديد وفق اقطاب مختلفة للبرجوازية العالمية.
هذا الحل عبر الحروب والقتل والدمار هو حل برجوازي.. ولكن هناك حلول اخرى ومنها حل عمالي... حزب ماركسي ثوري قوي ومؤثر بامكانه ان يغير هذا المسار. بامكانه ان يغير مسار التاريخ ويجعله تاريخا جديدا يتحرك وفق تطلعات الانسانية, وهذا يعني قيادة الثورة العمالية في بلد او منطقة ما واسقاط الراسمالية وسلطتها.. واخراج هذا البلد والمنطقة برمتها من براثن الراسمال وسلطته الرجعية.
القضية وفق منظورنا هي رفع استعداد القادة العماليين الاستعداد الفكري والنظري والسياسي والتنظيمي والعسكري.. وتجسد هذه الحالة في منظمات ولجان حزبية قوية واجتماعية مؤثرة ضمن مناطق مختلفة.. هذه هي بداية هذه الحركة التي تهدف الى النهوض بها وقيادتها وتوجيها وفق ضروريات المرحلة.. لغاية اسقاط حكم الراسمال, وبالنسبة لنا اسقاطها في العراق تشكل اولوية لنا..



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر ما بعد داعش ليس اقل من الخطر في مرحلة داعش
- عاصفة الحزم حسرت الدور السعودي في المنطقة
- بتجاوز الملف النووي الايراني, نقوي الصراع الطبقي, هذه هي قضي ...
- حول عدم صرف الرواتب وحركة عمال وزارة الصناعة والمعادن
- الارهاب ضرورة المرحلة الانتقالية للراسمال العالمي.. وليس بام ...
- خطاب نتنياهر في الكونغرس الأمريكي محاولة لدغدغة المشاعر القو ...
- ليس بامكان البرجوازية ان تعيش بدون ارهاب.. هذا قانون حركة عص ...
- تفويض أوباما لثلاث سنوات حرب هو رسالة للعالم باستمرار السياس ...
- العراق اليوم ساحة للنضال الطبقي بين العمال والبرجوازية الحاك ...
- قضية داعش والأرهاب هي قضية المرحلة الحالية بكاملها
- ال-داعش- الدولة الشيطانية وتجارة الجنس على هامش نشر بيان -ال ...
- الرأسمال العالمي بقيادة أمريكا يحتاج الى الارهاب والايدولوجي ...
- يجب التصدي لكل المقدسات والحجج التي تقف عائقا امام حرية التع ...
- مشاركة قادة - اصدقاء سوريا- في تظاهرة - مسيرة الجمهورية- ضد ...
- الراسمال العالمي متناغم مع بقاء القضية الفلسطينية بدون حلول
- العقيدة العسكرية الجديدة لروسيا هي تعبير ادق عن المرحلة
- مشاركة القوات الأمريكية في الحرب البرية ضد داعش بعيدة لكنها ...
- تقرير الكونغرس الأمريكي مهم للشيوعية كي تنال من الرأسمال ونظ ...
- حول أعترفات برلمانات بعض دول الأتحاد الأوربي بالدولة الفلسطي ...
- مفاوضات الملف النووي الإيراني


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامان كريم - حزب ماركسي ثوري قوي ومؤثر بامكانه ان يغير مسار التاريخ