أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سامان كريم - بتجاوز الملف النووي الايراني, نقوي الصراع الطبقي, هذه هي قضيتنا!















المزيد.....

بتجاوز الملف النووي الايراني, نقوي الصراع الطبقي, هذه هي قضيتنا!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 10:05
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


الى الأمام: توصلت الدول الست وايران الى أطار عام للأتفاق حول البرنامج النووي الأيراني على ان يتم الأتفاق النهائي في 30 حزيران 2015، الرئيس الأمريكي اوباما وصف الأطار العام للأتفاق بأنه تاريخي وأنه افضل من خيار الحرب، بينما المتحدث باسم رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف اطار الأتفاق بأنه خطوة في اتجاه خطير. ماذا تعني هذا الاتفاق بين إيران و أمريكا او السداسية الدولية؟! وهل أن اطار الأتفاق يمثل تراجعا لطموحات الحكومة الأيرانية في أمتلاك السلاح النووي، وهل ان الأحداث الأخيرة في المنطقة العربية وتحديدا في اليمن حيث وصل الأمر الى الحرب على التوسع الأيراني في المنطقة له علاقة بموافقة ايران على تحجيم تطلعاتها؟؟

سامان كريم: اطار عام او اطار للتفاهم بين ايران والسداسية الدولية وبالتحديد بين ايران وامريكا... اتفاق ابتدائي او اولي مهم. اسميه خارطة الطريق للأتفاق النهائي. خارطة الطريق بين الجانبين تعني هناك نوايا وخطوط عامة كأساس للتحرك بين الجانبين, اساس لحلحلة المشاكل التي تخص القضايا النووية ومدى المكانة والموقع والنفوذ السياسي الايراني في منطقة الشرق الاوسط.

المفترض ان يتم الاتفاق النهائي في نهاية حزيران القادم. ان عقد او إتمام هذا الاتفاق مرهون بقضايا عديدة, منها:
1- قبول أمريكا التي تتحرك ببراغماتية عجيبة وعلى جبهات متناقضة ومتضادة في المنطقة, بمدى او درجة أو مستوى النفوذ السياسي الايراني في المنطقة, هل تقبل بها كالشرطي الوحيد في المنطقة او عمود من اعمدة المنطقة بجوار تركيا واسرائيل والسعودية, أو ماذا؟!ّ خصوصا هناك اعتراض كبير بوجه "اطار التفاهم" في لوزان من قبل اسرائيل والسعودية وضمنيا تركيا ايضاً. هذه الدول تعتبر من الدول المؤثرة والكبيرة في المنطقة من جانب، ومن جانب اخر كلها متحالفة استراتيجياً مع امريكا وكلها معارضة للاتفاقية باشكال مختلفة ووفق رؤية مختلفة, يضاف الى ذلك ان كل هذه القوى الثلاثة غير متجانسة فيما بينها.
2- مدى تاثير القوى الاقليمة الاخرى انفة الذكر على قلب موازين القوى لصالح محورها او بلدها, هل الهجوم السعودي على اليمن يتكرر في بلدان اخرى؟! هل ينجح المسعى السعودي في ضرب النفوذ الأيراني في اليمن؟!
3- وايضا مرهون بدور وموقع القوى الكبرى عالميا خصوصا الصراع بين امريكا من جانب وروسيا والصين من جانب اخر.. في المنقطة وعلى الصعيد العالمي. واخيرا هل قبلت امريكا والغرب بدور ايراني اكبر بمعنى اكبر من الاخرين في المنطقة، مقابل عزوفها عن مشروعها النووي العسكري او مقابل شروط امريكا وحلفائها؟!.. هذا ايضا احتمال وارد.

القضية ان المنطقة ولغاية نهاية حزيران القادم على الاقل تواجه تغيرات سريعة وتواجه تحولات غير متوقعة نظراً للظرف الانتقالي الذي يمر بها العالم والمنطقة.... خصوصا هناك محاولات جدية لعرقلة الوصول الى الاتفاق النهائي من قبل اسرائيل والسعودية. اسرائيل تسعى الى وضع شرطها على الاتفاقية وهو "أعتراف ايران بوجود اسرائيل" والسعودية لديها شروطها وهي كثيرة ومتعددة ونلخصها "بدور ايران في البلدان العربية" لبنان وسورية والعراق والبحرين واليمن"وهي تهدف الى "عدم تدخلها!!".. وهذه القضايا التي لا تريد ايران ان تربطها بالملف النووي.. علاوة على كل ذلك هناك قضايا تقنية وتفاصيل خارطة الطريق, ناهيك عن ادوار مختلفة من امريكا وحلفائها ازاء الملف النووي الايراني وخصوصا من جانب فرنسا, التي رشتها السعودية بالاموال والعقود.
مع كل هذه الاحتمالات هناك حقبة جديدة في المنطقة وهي طي صفحة جديدة لايران واعادتها او قبولها كعنصر نووي وعنصر فعال في المجتمع الدولي, بهذا المعنى ان الازمة التي يعاني منها الراسمال في ايران تم تجاوزها, وسنكون نحن امام وضع جديد لا محال خلال الاشهر القادمة في المنطقة برمتها.

اما بخصوص تراجع ايران عن أنتاج السلاح النووي, براي علينا ان نرجع الى العشر سنوات السابقة, اي بداية الازمة في الملف النووي الايراني حينذاك كان الملف النووي الايراني حله اسهل من وجهة النظر الامريكية والغربية, حينذاك ايران لم يكن لديها تلك القوة في المنطقة لا في العراق ولا في لبنان حيث أنها عن طريق حزب الله دخلت بعد حرب 2006.. وليست لديها نفوذ في اليمن اصلا ولا في البحرين بهذه الدرجة... حينذاك كانت ايران موافقة على أمتلاك أجهزة طرد مركزي بحدود 300 جهاز اليوم وافق الغرب على اكثر من خمسة الاف, حينها كان موقف امريكا هو انهاء المشروع النووي الايراني بالكامل المسلح والسلمي، اما اليوم فهي وحلفائها مجبرين على قبول ايران في النادي النووي العالمي.. والقضية كما اكدت عليها مرات عديدة ليست السلاح النووي بل موقع ايران كقوة اقليمية كبيرة... في "اطار التفاهم" تم الاقرار على هذا الامر ايران كقوة اقليمية كبيرة بغض النظر عن رقمها هل هو القوة الاولى ام الثانية, وأعادة تأهيلها دوليا.. وهذا يتم عبر رفع الحصار الاقتصادي وبراي تم هذا الامر حيث يقول احد الراسماليين الايرانيين في سويسرا ان الفنادق في طهران كلها محجوزة من قبل الشركات العالمية بيجو, جنرال موتورز, بوينغ وايرباص والشركات النفطية العملاقة واخرون.. وبرايي هذا واقعي حيث الرأسمال العالمي والمستثمرون العالميون محتاجون للسوق الايراني ولعابهم يسيل لهذا السوق.. سوق كبير وكل شئ يحتاج الى الترميم والتصليح من قطاع الطيران العتيق الى قطاع السيارات الشخصية وشاحنات الحمل وسكك الحديد ناهيك عن القطاع النفطي والبتروكمياويات.. بإمكاني ان اقول إن القضية هي ان البرجوازية او العائلة البرجوازية المتصارعة اتفقت على ان يفتح هذا السوق.. بمعنى ان الغرب بقيادة امريكا بغض النظر عن المسائل السياسية انفة الذكر يحتاج الى هذا السوق ايضا.. براي ان الدور الايراني في المنطقة وحتى مع الهجوم السعودي على اليمن لم يحجم.. الهجوم على اليمن والهجوم على مدينة ادلب السورية وحتى دخول القاعدة لمخيم اليرموك كلها تمت في موعد محدد قبل اعلان "اطار التفاهم" او معه بين ايران والسداسية.. هذه محاولات لفرض الشروط على ايران من جانب وخلط الاوراق في المنطقة من جانب اخر.. هذا الاتفاق او هذا الاطار ادى الى تقارب سعودي تركي منذ مدة تقريبا.

براي ليس بامكان ايران العدول عن السلاح النووي في المدى البعيد, وهذا ما يتضمنه هذا الاتفاق وحتى الاتفاق النهائي اذا تم في حزيران, ولكن التاريخ بالنسبة للدول ليس عشرة سنوات هذه هي القضية بغض النظر عن التلاطمات والتغيرات والتطورات خلال هذه الفترة وحتى خلال ثلاثة اشهر قادمة..

القضية بالنسبة لنا ليس من هو الفائز داخل اطار البرجوازية, ليس مهما امريكا فازت او ايران, السداسية فازت او ايران, السعودية شرطي المنطقة او ايران... هذه كلها هي صراع بين دول واقطاب واجنحة برجوازية مختلفة بصراحة لاتشملنا وليس فيها اية فائدة لنا كطبقة عاملة في المنطقة.. بالنسبة لنا ان حل هذا الملف او تجاوزه بصورة ما هي لصالح وضوح الصراع الطبقي في ايران والمنطقة, ان شماعة " قوى الكفر" و"الشيطان الاكبر" و"الحصار الامبريالي".. سوف لن تبقى حجة بايدي النظام البرجوازي الايراني لتركيع الطبقة العاملة والجماهير المليونية والمحرومة.. هذا الاتفاق يساعد الطبقة العاملة وقادتها ان ترى صراعها مع الدولة البرجوازية الاسلامية بصورة اكثر شفافة وواضحة.. وترى الثروة وتراكم الربح من جانب الراسماليين الايرانيين والاجانب الجدد, من جانب والفقر والعوز والمجاعة من الجانب اخر لدى الطبقة العاملة واكثرية الجماهير.. وعلينا ان لا ننسى ان وضوح الرؤية لوحده ليس كافيا لتنظيم الطبقة وللثورة العمالية, بل مع وضوح الروية والصراع الطبقي اكثر شفافا يتطلب حزبا قياديا مؤثرا على الصف الطليعي للحركة العمالية.. علينا ان نهئ هذا الامر في ايران ايضا.. اذا فعلا نحن بصدد قيادة الثورة العمالية, وتنظيم العمال حزبيا وجماهيريا ورفع استعدادهم الطبقي "التنظيمي والفكري والسياسي".. هذه هي قضيتنا وهي تساعد عمال المنطقة خصوصا العمال في العراق على فهم وضعهم الطبقي بصورة اكثر شفافة، خصوصا اذا شاهدوا حركات طبقية عمالية في طهران واصفهان وخراسان وتبريز وسنندج.... نحن نحاول ان نصل الى هذا الامر.

براي تجاوز الملف النووي الايراني, يعني لنا تقوية الصراع الطبقي لصالح العمال, هذه هي قضيتنا وليس اي شئ اخر.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول عدم صرف الرواتب وحركة عمال وزارة الصناعة والمعادن
- الارهاب ضرورة المرحلة الانتقالية للراسمال العالمي.. وليس بام ...
- خطاب نتنياهر في الكونغرس الأمريكي محاولة لدغدغة المشاعر القو ...
- ليس بامكان البرجوازية ان تعيش بدون ارهاب.. هذا قانون حركة عص ...
- تفويض أوباما لثلاث سنوات حرب هو رسالة للعالم باستمرار السياس ...
- العراق اليوم ساحة للنضال الطبقي بين العمال والبرجوازية الحاك ...
- قضية داعش والأرهاب هي قضية المرحلة الحالية بكاملها
- ال-داعش- الدولة الشيطانية وتجارة الجنس على هامش نشر بيان -ال ...
- الرأسمال العالمي بقيادة أمريكا يحتاج الى الارهاب والايدولوجي ...
- يجب التصدي لكل المقدسات والحجج التي تقف عائقا امام حرية التع ...
- مشاركة قادة - اصدقاء سوريا- في تظاهرة - مسيرة الجمهورية- ضد ...
- الراسمال العالمي متناغم مع بقاء القضية الفلسطينية بدون حلول
- العقيدة العسكرية الجديدة لروسيا هي تعبير ادق عن المرحلة
- مشاركة القوات الأمريكية في الحرب البرية ضد داعش بعيدة لكنها ...
- تقرير الكونغرس الأمريكي مهم للشيوعية كي تنال من الرأسمال ونظ ...
- حول أعترفات برلمانات بعض دول الأتحاد الأوربي بالدولة الفلسطي ...
- مفاوضات الملف النووي الإيراني
- حول النضال ضد الأرهاب - 9
- حول النضال ضد الأرهاب - 8
- حول النضال ضد الأرهاب – 7


المزيد.....




- -غوغل- تطرد مزيدا من الموظفين بعد احتجاجات على علاقات الشركة ...
- رابط التسجيل في منحة البطالة minha anem dz والشروط الواجب تو ...
- “أهم شروط الصرف”.. سلم رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وخطوا ...
- “صندوق التقاعد الوطني عبّـــر mtess.gov.dz“ موعد صرف زيادات ...
- طلاب جامعة نيويورك يقيمون مخيما احتجاجا على الحرب في غزة
-  الاستعلام عن رواتب المتقاعدين عبر المؤسسة العامة للتأمينات ...
- منظمة العمل الدولية: العمال معرضون لمخاطر نتيجة تغير المناخ ...
- “10.000.000 دينار”.. “مصرف الرافدين” يزف خبر سار للموظفين في ...
- الجامعة الوطنية للنقل الجوي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغرب ...
- “ابسط يا عم زيادة الرواتب جاية في الطريق” بشرى سارة لـ 18 مل ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سامان كريم - بتجاوز الملف النووي الايراني, نقوي الصراع الطبقي, هذه هي قضيتنا!