أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام غملوش - في موتها حرية مُرّة














المزيد.....

في موتها حرية مُرّة


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 22:23
المحور: الادب والفن
    



متى تموتين لاتحرر من عبوديتي
فكل الطرقات تؤدي اليك
وكل شاطئ ارسو عليه
تكونين فوقه ممددة
وظلك النرجسي
..خاطفا من الشمس هالة
وحبيبات رمله
تمثل صحو عينيك
كأنك مدينة قتلت عاشقيها بسحرها
وأزهرت مدائنها بدماء ارواحهم
حتى الخريف حين يشلح عباءته
اراه في عباءته طرحة عليك
وكأن الطبيعة بسرها
القت ظلالها وسحرها.. لديك
ارى شعرك في لحاء الشجر
ويجلدني دمعك كلما تساقط المطر
وتحرقني شمس الفصول على مدار السنة
ففيها نور وجهك
.. حين تفاجيئنني كل صباح
متى تموتين لأتحرر
فقد تعبت من تدميري ذاتي
ونكران نزواتي
اعلنت صوفيتي عبثاً
لتردعني عن جمال الاخريات
فلقد طلقت كل النساء
واعلنتك للكون.. ذاتي
جعلتك روزنامة
تاريخا
قاموسا فيه كل مفردات
..وفيه
كل يوم يبهت نوري
وينمحق من كثرت الهيام والسكات
تمزقين اوراق العمر
وتحرقيها كلفافة تبغ
تستمتعين برشف دخانها
ولا تبالي انك تعجّلين في حرق ساعاتي
همك ان تطيري الى جنة
على اجنحة مزركشة
من جميل كلماتي
تقولين:( اعشق ذاتي حين تغازلني
فكلماتك مكياج تجمّلني
فجمّلني حتى يغار الصبح
وتغار روح النهار مني
وتنهمر النجوم وتصبح دروبا
..تحت خطاي
تصيح تترنم
وتدل السائل عني)
فاصبحت سجينك في قفص شعري
وانت طليقة مع مفرداتي
فمتى تموتين لاتحرر
لاصبح شريدا
في حانة في زقاق
وفي جحيم بنات الهوى
فهن ناسكات الطرقات
امارس نزواتي كيفما شئت
حتى لو كانت رخيصة نزواتي
فمعك.. يطغى عليها هاجس القدسية
وكأنني عبد
وكأنك مولاتي
فأمارس فحولتي بتقية
كالعبادة في الصلاةِ
فأصل لنشوتي خجولا
مهزوما
لا ادرك المتعة الجنسية
ولا غايتها الخفية
ولا احتفل بانتصاراتي
فغرامك افلطوني
حرقتني فضيلته
وانا عبد يريد لذة سوقية الشعارات



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملكٌ وأنثى
- جدّف بمجاذيف الاقدار
- افكار للتشويش (الجزء الثاني)
- احبذ لقاءك ليلاً
- لبنان المضحك المبكي
- ابتسم بوجل في وجه القدر
- اياك ان تمضي بعيداً.. قالت
- دولة داعش العدو الجديد بدلا من اسرائيل
- نحن ومن في الوجود الهة وشياطين
- في انوثتها شعوذة
- ..طريقا للعروج
- قولي للذي احبك ببطء
- حتى لا تموت بملل
- خطيئة النبي والانسان السوي
- تمهلي في المسير
- عشوائية جميلة
- كيف ستنتهي الرحلة
- مقايضة مع القدر
- غرام كحقل الغام
- جنة الاله للقتلة والبسطاء!!؟


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام غملوش - في موتها حرية مُرّة