ابتسم بوجل في وجه القدر

وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 25 - 16:22
المحور: الادب والفن
    

حين ترى المصائب تصيب الاخرين
..ابتسم بوجل
فلقد اخطأتك صدفة
لكنها رحالة بفرح.. لا يستكين

وحين يغازلك الاله ببسمة خجولة
..ابتسم بوجل
فلقد اعتاد الممازحة
ويرى فيك احيانا غباء الطفولة

وحين ترى الامل في كوة صغيرة
..ابتسم بوجل
ففي الكوة يسكن الحمام
لكن بلحظة يطير حاملا معه صفيره

وحين ترى التاريخ شامخا امام ناظريك
..ابتسم بوجل
فلطالما بعظماء مكر
وبالمعاناة يرسم مجدا بما لديك

وحين ترى ان الصلاة نفعية فقط
..ابتسم بوجل
لعلها لن ترى النور ثانية
وتصبح الصلاة.. كمواء القطط

وحين يخالجك شعورا بالرضا
..ابتسم بوجل
فمن يملك بذور السعادة
يخاف من الافراط بها.. سدًى

وحين تظن ان القدر "بدا" يهامسك
..ابتسم بوجل
لعله رأى نشوة حالمة
لكن لا تدع انامله كثيرا.. تلامسك

وحين تسافر في المرآة على اجنحة الملاك
..ابتسم بوجل
ففي السماء شرور كثيرة
واحاجيها عهر و مكر..وسنن تهيكل الافلاك

وحين ترى قلبك يفيض بالخير
..ابتسم بوجل
فقد اصبحت صيدا ثمنيا
وفريسة سهلة.. للغير

وحين ترى ذاتك تفيض لماعة الشرور
..ابتسم بوجل
فكشعلة هوجاء تصبح
ستحرق كل من اراد الاستنارة والعبور

وحين تراها فياضة جياشة تعلن النبوة
..ابتسم بوجل
فللنبوة سمّها القاتل
وحكمتها.. ليست لجمع يصفق لكل غنوة

وحين تراها تفتقر للانغماس في الملذات
..ابتسم بوجل
فلعله مات الشعور
وتاق ما تبقى من الصلاة الى الانفلات

اما حين ينتابك شعور بالسوء
..ابتسم بفرح
فالقدر يعشق الممازحة
وربما لم يعرف طعم الاساءة والسوء
وبعدها يكافئك
ليس لظلم ارتكبه
وانما ليرى فيك تبدل الشعور

#وسام_غملوش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل