أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام غملوش - دولة داعش العدو الجديد بدلا من اسرائيل















المزيد.....

دولة داعش العدو الجديد بدلا من اسرائيل


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4698 - 2015 / 1 / 23 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعدما نجحت الماسونية الامريكية، المؤلفة من المرابين اليهود والساسة الامريكيين والرأسماليين، في تحويل ايران الى بعبع للعرب ليحوّل هاجس اغلب العرب نظرهم عن اسرائيل( كبعبع) لتصبح ايران هي الخطر الاول في نظرهم و(البعبع) الجديد التي تشكل خطر عليهم في نفوذها المتنامي في المنطقة، وهي المنافس على تزعّم الامة وليس اسرائيل ،ولتتيح للماسوني الامريكي الفرصة في الانقضاض على خيرات العالم العربي وتزعّمه وادارة شؤونه، كما يحلم الماسوني الامريكي، ويصبح هو الراعي الاول لهم، وهكذا هي الحال الان، ولن اطيل في شرح الفكرة فلقد تناولت هذا الموضوع في مقال اسمه ايران البعبع الجديد واسرائيل منتهية الصلاحية لذلك اكتفي بالتذكير.
ولكن بقي من بقي ممّن يكّن العداء لاسرائيل ويعد العدة ويساعد المنظمات الفسلطينية ويقوم في تطوير بلده وتحسين اقتصاده مما يجعله عبئا مستقبليا ان كان على صعيد التواجد السياسي العالمي اوالاقليمي، ومن يحكم هذا الكوكب هو واثق اتم الثقة ان في يوم ما ستتكرر مأساة الحروب وتكون الغلبة للاقوى.
وايضا فإسرائيل دائما في حالة قلق لأن بعض الحماسة والنخوة العربية لم تمت ودائما هناك ثورة في دم الشباب المتجدد، فلماذا لا يكون هناك تجربة اخرى شبيهة بتجربة البعبع التي نجحت مع البعض، فلتكن التجربة الجديدة لا تحتاج الى مكر ودهاء فقط وانما تكون امر واقع، وهي دولة تشكل الخطر الممنهج على الجميع في بادئ الامر ولكن هي شرَك لا بد منه لمن لم يقع في شرَك المكر التقليدي ولتكن دولة داعش.
وهكذا سيرتاح الاسرائيلي من التهديد المفرط في جدّيته الى تهديد اكثر اعلامي مع بعض المناوشات مع فعل وردة فعل خارج حدود الخصمين كما يجري حاليا، امّا الامريكي فهو المستفيد الاكبر من زعزعة المنطقة الان وعلى المنظور البعيد لما يحمله هذا الوضع المقيت من مكاسب مالية وسياسية ومستقبلية على عدة صعد، فحين تغرق منطقة ما بالحروب يعني انك تغرقها في بحر من الجهل مما يجعل من العاقل سيّداً عليك في كل احتياجاتك الحياتية بالاضافة الى انك لن تكون عبئا عليه في حالة حرب شاملة يوما ما.
وطبعا فوجود داعش ليس فقط خدمة لاسرائيل لتبقى في سلام وانما هي مصالح مشتركة لكلا الفريقين كما ذكرت
فوجود دولة كداعش له عواقب كثيرة على الامة الاسلامية، و للغرب واسرائيل منافع كثيرة
فوجود دولة كداعش في المنطقة هو اسوأ بمليون مرة من اسرائيل لان وجود اسرائيل لم يؤثر على تطور العرب والدول الممانعة كما ستفعل داعش وتفعل حاليا، فعندما تكون النار في حقل الاخرين تستطيع ان تعد لها العدة وانما حين تكون في منزلك عليك ان تطفئها بأثاث المنزل
ففي حالة داعش لا يوجد دمار فقط بل انهيار وهذا ما يسعى له الماسوني الامريكي
واذا اردنا ان نشبّه داعش بحالة تاريخة ما فهي اشبه بحالة الحشاشين بقيادة حسن بن علي الصبّاح المولود في قم وقد استطاع حسن ان ينشر الرعب في كل المحيط المجاور وصولا الى اوربا ويقال انه لم يكن يوهم جماعته بالجنة من خلال الحشيش وانما فقط من خلال الدين، واستطاع ان يوهم الجميع بالصعود الى الجنة من خلال الاحاديث والقرآن، وكانت جماعته لا تهاب الموت ،فقد كان من يقوم باغتيال ما، يبقى واقفا قرب ضحيته ليقبض عليه ويُعدم دون خوف، فالقناعة بالصعود الى الجنة كانت قناعة ثابتة لا لبس فيها كما هي حال داعش وعملياته الانتحارية، واستمرت مسيرة الحشاشين عشرات السنين ،وايضا ما قام به اسامة بن لادن كان شبيها بجماعة الحشاشين فقد اتخذ معقله في الجبال في تورا بورا كما فعل حسن الصباح وكان اسم قلعته المَوت، ولكن لربما بعد تجربة اسامة بن لادن في الجبال وجد الماسوني ان تكون التجربة في قلب المدن اشد رعباً واكثر واقعية لاثبات هوية دولة، واكثر مرونة في ظهورها الى العلن بالاضافة للتمويل الذاتي، فهل سيكون حال داعش هكذا؟
من يقرأ المنطق الماسوني الجديد الذي ظهر بابعاده الجديدة في بدايات القرن التاسع عشر عندما قرر المرابين اليهود الدخول تحت سقف الماسونية في اوروبا وبعدها انتقلوا بغطاء ماسوني الى امريكا ليشكلوا مع الرأسماليين الامريكيين شكلا جديدا للماسونية ،غاية مفرطة في مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، ولكن بابشع اشكالها، فلا وجود لاي قيم او اخلاق او انسانية، فقط ربح.. هيمنة.. سيطرة.. تجدّد، وكانت فكرة الحروب هي السلّم الذي يرتقي به المرابي الماسوني الذي شاركه بها الامريكي بعد الحرب العالمية الثانية.
وقد زُرعت داعش في قلب نظام الممناعة، المعادي لاسرائيل، وحليف لروسيا وقلب الحضارة الاسلامية النابض، ليس فقط لتدمير النسيج القومي والتدمير الذاتي الممنهج بل لتدمير المعالم التاريخية ايضا التي يفتقدها الامريكي لتصبح داعش خلية سرطانية اسوأ من اسرائيل، فالاقتتال بين ابناء الامة لا يوجد فيه ابدا انتصار.
داعش الان اصبحت شبه حالة قائمة ولها حدود تقريبا ثابتة، فخلال الاشهر الخيرة من عام 2014 لم يتغير ما يبشر بان داعش الى تراجع، حتى ما يقوم به الامريكي من ضربات لداعش هو فقط احتواء وليس تدمير.
وما تقوم به داعش من اعلانها لجوازات سفر تحمل اسم دولتها، وإقامة تسويق تجاري، وطلب عمال اجانب للاعمال النفطية، وأنشاء محطات اعلامية... الخ هو وعملية تثبيت امر واقع لها.
وتهديدها قائم لكل جوارها، والجميع يعد العدة لها لا لاسرائيل، حتى لو قال قائل اننا جاهزون لاي حرب مع اسرائيل، ولكن اصبح همه الاكبر كيف ينهي كابوس داعش الذي اقضّى مضجعه ،ولكن ستنتهي هكذا ايضا؟.. لا اعتقد ذلك.
فحين قال موشي ديان في السبعينات من القرن المنصرم "اذا اردنا ان نحكم العرب ونستولي على خيراتهم علينا ان نقيم حرب سنية شعية تدوم مئة عام " وها هي الحرب.
فاذا ما عدنا الى عهد عبد الملك بن مروان والخوارج وغيرهم كثر، الم يسفك المسلمون دماء بعضهم البعض؟ ،حتى كعبتهم الشريفة هُدمت بمنجنيق الحجاج. فمن السهل ان تشغل الفتن والحروب بين الشعوب المتديّنة لانها تستعمل غريزتها اكثر من عقلها.
وما بدأ صغيرا مع داعش يطمح الماسوني لتكبيره.
فمن ناحية المنطق الرأسمالي والمرابي اليهودي فان قصة داعش ليست مجرد حركة ظرفية قصيرة المدى، بل هي بديل عن اسرائيل، ولكن هي اسوأ ،فبعد ان اصبحت اسرائيل تشكل تحدي للعرب وتجعلهم يطورون انفسهم، لم تعد تنشد الغاية من وجودها واصبحت داعش هي الغاية للتدمير الاسلامي والعربي الذاتي المنشود.
فاذا لم تقم دُول الممانعة بفعل عسكري حاسم وقوي يتعدى المفاهيم السياسية التقليدية لهذا الكوكب فان داعش عمرها سيطول ويطول كما طال عمر حسن الصباح وجماعته وطبعا دون التشبيه المطلق بحالة الحشاشين.
ولكن ماذا لو اعلنت ايران والمجموعات الحليفة لها الحرب القصوى على داعش التي هي اصبحت شبه دولة ؟،فيها النساء والاطفال، كيف سيرى اهل السنة هذه الحرب؟ فمن الطبيعي ان تتحول الى حرب المئة عام.
لذلك من الطبيعي ان تبقى ايران كداعم لوجستي كما هي حال السعودية وتبقى داعش حالة قائمة الى اجل غير معلوم.



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن ومن في الوجود الهة وشياطين
- في انوثتها شعوذة
- ..طريقا للعروج
- قولي للذي احبك ببطء
- حتى لا تموت بملل
- خطيئة النبي والانسان السوي
- تمهلي في المسير
- عشوائية جميلة
- كيف ستنتهي الرحلة
- مقايضة مع القدر
- غرام كحقل الغام
- جنة الاله للقتلة والبسطاء!!؟
- لتحبينني ..
- رجال دين ..والله
- كتابة فوق تاريخ ممزق
- أنثى.. وكأس نبيذ
- حالة احتضار
- زوجة مهملة.. وشاعر
- الى كائن أسمى ..الى اله
- الجنس كله ضرب ٌمن الجنون


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام غملوش - دولة داعش العدو الجديد بدلا من اسرائيل