أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شيرزاد همزاني - الدولة الكوردية وآمال متعلقة بتحقيق العدالة














المزيد.....

الدولة الكوردية وآمال متعلقة بتحقيق العدالة


شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 22:31
المحور: المجتمع المدني
    


لا يخفى على أحد حلم من متابعي الشأن الكوردي سعي ألأكراد الى الاستقلال منذ أيام الامبراطورية العثمانية والفارسية مروراً بالقرن العشرين والى ألان. الاكراد يعيشون حقاً مأساة حقيقة. فهم لا يحسون بالانتماء الى الدول التي يعيشون ضمنها وفي نفس الوقت لا يستطيعون الحصول على الاستقلال.
هذه الازمة أورثت في نفس الفرد الكوردي الميل بالدوام الى الثورة, لكن المصالح الدولية وقوة الدول المسيطرة على كوردستان تكبتهم ولا يستطيعون جني النصر وان تمكنوا في المحافظة على كينونتهم الوطنية.
السؤال الى متى هذا الحال؟
هناك معضلات ومشاكل في الشرق الاوسط إذا لم تحل ويعاد رسم الخرائط فأن الشرق ألأوسط لن يعرف الأستقرار من بينها المشكلة الكوردية,الفلسطينية,ألأحواز العربية,البلوش,الجنوب اليمني,السنة والشيعة أخيراً. أثبتت ألأيام أن الشعوب في الشرق ألأوسط لا تتعايش بسلام مع بعضها إلاّ إذا كبتها دكتاتور أو أنها تعيش حالة التوتر والحرب مع بعضها.
في كوردستان العراق أصبح قاب قوسين أو أدنى من ألأستقلال ولكن ماذا عن بقية كوردستان وعن بقية الشعوب والحزازيات بين شعوب المنطقة التي أُسِسَت دولها بناءً على توافقات أستعمارية في القرن الماضي.لكي تتمكن الشعوب من العيش بديمقراطية وتسير نحو درب التمدن تحتاج الى أمان وشعور بألأطمئنان وشعوبنا تفتقد هذه الشروط ولا أتصور الحل إلاّ بأعادة تشكيل دول ومنح الشعوب حقوقها.
لنعد الى ألأكراد وكوردستان, نرى ان الوطنين والقوميين الاكراد لا يفتأون يلجئون الى السلاح تارة والى المفاوضات تارةً لكنهم لم يتمكنوا إلا من تحقيق النجاح في جنوب كوردستان - كوردستان العراق - وحصلوا على مكتسبات كبيرة مع بعض النجاح في شمال كوردستان - كوردستان تركيا - لكن في الحالتين هما دون مستوى تحقيق الاستقلال. شرق كوردستان - كوردستان ايران - وغرب كوردستان - كوردستان سوريا - لا زالا في غيبوبة.
وفي كوردستان العراق رغم منجزات الثورة الكوردية إلا أن هناك عراقيل كثيرة في طريق الاستقلال ناهيك عن المشاكل الداخلية من فساد وبغي الاحزاب مما يجعل المواطن العادي متخوفاً من هذه ألأحزاب في المستقبل. رئيس كوردستان - في أعتقادي - يلعب بعواطف الشعب ونفسيته بالعزف على وتر الاستقلال وذلك لتقوية مركزه ومركز عائلته. وهذه مشكلة في حد ذاتها.
فليس الاستقلال فقط هو الهدف المنشود لكن الحياة الكريمة والمساواة والديمقراطية وسيادة القانون هو الهدف الحقيقي أي تحسين حال المواطن.لكن حسب المعطيات فأن ألأغنياء يزدادون غنىً والفقراء فقراً والعدالة شبه معدومة.
رغم ما للاستقلال من أهمية مادية ومعنوية لشعب كوردستان بمختلف أطيافه فأن تحقيق العدالة ألأجتماعية والرفاه للشعب يجب أن يكون الهدف. إذا أستمر الوضع الحالي على ما هو عليه فإن ألأستقلال سيجلب خيبة ظن المواطنين بالدولة الجديدة. وهو ما على السياسين العمل جدياً على تفاديه.
أن الهدف ألأساسي من التنظيمات السياسية هو الارتقاء بمستوى حياة المواطنين وجل النظريات تجعل الدولة ككيان خدوم لمواطنيها وإذا حادت الدولة المنشودة عن تحقيق هذا الهدف فإن بقاؤنا مع العراق ليس بأسوأ من ألأستقلال. نحتاج الى سياسين واعين بواجباتهم ولنا أن نقتدي بسياسي الدول المتقدمة. شعب كوردستان يعيش تجربة سياسية جيدة نوعاً ما وتغير ,لكن أعتقد أن سياسيينا لا يعجبهم هذا التطور ويريدون أبقاء المواطن في حالة من الجهل والركض خلف لقمة عيشه ليتحكم السياسيين بمقدرات كوردستان على راحتهم. والدليل عدم ودود شفافية مالية وأدارية في كوردستان بألأضافة الى أستخدام ألأحزاب للمال العام لتقوية مراكزهم ناهيك عن عدم وجود صحافة حرة وقتل الصحفيين. الحال هكذا يسير من سيئ الى أسوأ والدولة ربما ستزيد بلةً طين المواطن المغلوب على أمره. لست متشائماً أو ضد الدولة الكوردية الحرة لكن فقط أردت أو أوضح أن الهدف ينبغي أن يكون تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان أمن المواطن ألأقتصادي والسياسي.



#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفاء
- تنسيق
- ندم
- ترك
- أوان
- ضمير
- تفكيرٌ في الدهر
- يد الغيب
- سنة الحياة
- ذهاب
- حياةٌ تعيسة
- فراق العزيز
- شارعي الجميل
- أنساها
- رجوع
- بين العقل والقلب
- أعجوبة الديّان
- يا هَمْ تريديني أشيله
- قصور
- تفاوت


المزيد.....




- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شيرزاد همزاني - الدولة الكوردية وآمال متعلقة بتحقيق العدالة