أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بدرالدين حسن علي - مسرح لكل العصور - مسرحية ماراصاد














المزيد.....

مسرح لكل العصور - مسرحية ماراصاد


بدرالدين حسن علي

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 00:15
المحور: الادب والفن
    


مسرح لكل العصور
من دروس مسرحية ماراصاد لبيتر فايس
بقلم : بدرالدين حسن علي

نعم تتشابه الثورات الشعبية في مساراتها لدرجة كبيرة، في الوقت نفسه لكل ثورة خصوصيتها التاريخية والثقافية التي تختلف كثيرا من ثورة لثورة.
ومنذ أكثر من نصف قرن (عام 1967 تحديدا) نشرت مسرحية مهمة أثارت ضجة فكرية وفنية واسعة بين المثقفين ، قام يسري خميس بنقلها من لغتها الألمانية لكاتبها بيتر فايس إلي اللغة العربية. وتعرف هذه المسرحية بعنوانها الطويل “اضطهاد واغتيال جان بول مارا “ كما قدمتها فرقة تمثيل مصحة شارنتون تحت إشراف الماركيز دي صاد، وقدمها مسرح جامعة الخرطوم من إخراج عثمان جعفر النصيري ، وقدمت على خشبة المسرح القومي بأم درمان وتتعرض للثورة الفرنسية وكيف ولماذا قامت وكيف ولماذا تراجعت، بل أكلت نفسها بنفسها ، الشعب السوداني فجر ثورة أكتوبر الشعبية ، وإنتفاضة مارس أبريل5 198مسقطا نظامين عسكريين ، ولكن العسكر عادوا مرة أخرى من خلال الأخوان المسلمين ليحكموا السودان منذ عام 1989 وحتى اليوم ، والخاسر الوحيد هو الشعب السوداني الذي لم ينعم بالديمقراطية إلا سنوات معدودات ، ما حدث بعد الثورة الفرنسية حدث في السودان ، فكما إنتهت الثورة الفرنسية إلى حكم نابليون يحكم السودان اليوم عمر البشير بدعم واضح جدا من الأخوان المسلمين ، الذين ظلوا وباستمرار في عداء شديد لأكتوبر والإنتفاضة ، المؤتمر الوطني يعمل وبكل الطرق لتشويه ثورة أكتوبر وإنتفاضة مارس أبريل ، وما يجري في السودان ديكتاتورية عديل كدا ، والماعاجبو يشرب من البحر ، فالمؤتمر الوطني يحكم بإسم الله .
مؤخرا أعدت قراءة مسرحية ماراصاد وطالعت بعض أقوال جان بول مارا أحد المشاركين في الثورة الفرنسية وأقوال الكورس الذي يمثل أفراد الشعب، فوجدتها معاصرة تماما للظرف الراهن في السودان ، هكذا هو المسرح لكل العصور ، فالمسرحية تقول بوضوح شديد : .
كافحوا من أجل حقوقكم
إن لم تنتزعوا الآن ما تحتاجون إليه
فربما انتظرتم مائة عام طوال!
تمردوا
قفوا في وجوههم
دعوهم يرون
كم أنتم كثيرون!
- من يسيطر علي الأسواق؟
من أغلق مخازن الغلال ؟
من نهب الثروات من القصور؟
من استولي علي الأرض
التي كانت ستوزع علينا؟
من اعتقلنا بدون وجه حق؟
نحن أصحاء
ونريد الحرية!
- كما لو أن الأغنياء
سوف يتنازلون عن أملاكهم عن طيب خاطر
وحين تضطرهم الظروف
لأن يتراجعوا مرة أو أخري
سوف يفعلون ذلك
لأنهم يعلمون جيدا
أنهم سوف يربحون ثانية
- لا تخدعوا أنفسكم
إذا ما أجهضت ثورتنا
وإذا ما قيل
أن الأوضاع قد تحسنت بالفعل
وحتي إذا تصورتم
أن الأزمة اختفت
وإذا ما كسبتم بعض المال
وتمكنتم من شراء بعض الأشياء
التي يبيعها لكم رجال الصناعة
وإذا ما تخيلتم
أن الرخاء علي الأبواب
فان ذلك كله مجرد وهم
ابتكره هؤلاء الذين ما زالوا يمتلكون
أكثر بكثير مما تملكون
لا تصدقوهم
عندما يربتون علي أكتافكم بلطف ويقولون
إن الفوارق القائمة لا تستحق مجرد الكلام
وأنه ليس هناك مبرر للنزاع.
- يقولون الآن
سينال العمال أجورا أفضل
في القريب العاجل
لأنهم يتوقعون إنتاجا أكثر
يتبعه توزيع أكثر
يضخم جيوب أصحاب المشروعات
لا، لا تصدقوا أبدا
أنكم سوف تصفون حسابكم معهم
بغير استعمال العنف
لا بد من ثورة
لا بد من ثورة عاتية
لأنه اتضح
أنه قبل أي شيء يجب أن تتحقق تغييرات أساسية
في العلاقات الاجتماعية القائمة
وأنه بدون هذه التغييرات
لا يمكن أن يثمر أي شيء مما نفعله
- أيها الشعب السوداني العظيم
إن بلدنا في خطر
السودان في خطر شديد
السودان يترنح
إن بلدنا في خطر
وكما قال يسري خميس مترجم المسرحية عن الألمانية :
نتكلم عن الحرية
لكن
من أجل من تكون هذه الحرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- إن البشير والأخوان المسلمين والنواب والولاة
لن يخرجوا قط من ماضيهم
الذي ما زالوا يعيشون فيه
فهم لن يفهموا قط
هذه التغييرات التي تجرفهم
- فهم يتكلمون عن الشعب
كما لو كانوا يتكلمون عن كتلة فجة لا شكل لها
لأنهم يعيشون منفصلين عنه

نحن نحتاج أخيرا لممثل حقيقي للشعب
ممثل لا يسرق ، لا يكذب ، لا يفسد
ممثل نثق فيه جميعا
السودان الآن في مرحلة الفوضى والإنهيار
يقول الأستاذ صلاح شعيب :





هانى شاكر يغنى مع كورال الأطفال


«الجمال الكورى» فى معرض


لقد صار السودانيون في ظل هذا الوضع المتدحرج مثل "البدون" الذي يعيشون على هامش الحياة في بعض دول الخليج. إذ لا حق لهم في التوظيف داخل مؤسسات الدولة إلا إذا ساعدوا على تمكين التنظيم. ولا حق تعبير لهم، وإلا فالضرب، أو المضايقة في المعيشة، والاعتقال، والاختطاف، أو القتل، هو مصيرهم المحتوم..ولا حق لهم في أي شئ يستحقه أي عضو في تنظيم المؤتمر الوطني، والذي صار هو المتسيد، والوطني، وسط كل أعضاء التنظيمات الأخرى الذين يصفهم النظام بالمخربين، والمرتزقة

اا


إ



#بدرالدين_حسن_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنة أولى حب لشاعر الشعب محجوب شريف
- كمال الجزولى - رجل ولا كل الرجال -
- حكامة أم كيكي وود المهدي
- اليوم العالمي للمرأة
- محجوب شريف وردالجميل
- جورج دبليو بوش رساما
- ما بين سن الغزال وحكاية تحت الشمس السخنة
- في محاضرتين عن الدستور في السودان
- فيلم الموسم الساموراي والعراعير السبعة
- سمر وجه القمر
- عودة الوعي وعودة الإبن الضال
- الثورة السودانية والشعر
- دعوة لكافة المثقفين السودانيين في بلادي
- الفنان المسرحي عثمان جعفر النصيري
- لن ننساك أبد يا حسن الطاهر زروق
- يوسف خليل الرجل الأسطورة
- سطور قليلة من حياة الشاعر عمر الطيب الدوش
- مناقشة للحالة المصرية 8
- مناقشة للحالة المصرية 7
- مناقشة للحالة المصرية 6


المزيد.....




- مهرجان البحر الاحمر يشارك 1000 دار عرض في العالم بعرض فيلم ...
- -البعض لا يتغيرون مهما حاولت-.. تدوينة للفنان محمد صبحي بعد ...
- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
- مهرجان كرامة السينمائي يعيد قضية الطفلة هند رجب إلى الواجهة ...
- هند رجب.. من صوت طفلة إلى رسالة سينمائية في مهرجان كرامة
- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بدرالدين حسن علي - مسرح لكل العصور - مسرحية ماراصاد