أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بدرالدين حسن علي - دعوة لكافة المثقفين السودانيين في بلادي














المزيد.....

دعوة لكافة المثقفين السودانيين في بلادي


بدرالدين حسن علي

الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 17:11
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    




لسنوات طويلة ظللنا نطالب كافة المثقفين والمفكرين والفنانين في مصر للوقوف مع أشقائهم في السودان ، دون أن تلقى هذه الدعوات أية استجابة ، بل انعدمت كل أشكال التعاون بين المنظمات الثقافية السودانية المصرية وظلت محصورة في نطاق ضيق جدا بسبب قناعة بعض المثقفين السودانيين بضرورة تنمية
العلاقات الثقافية بين البلدين ، وقد بح صوتنا ونحن نتابع التردي الخطير في تلك العلاقات ، كما نبهنا كثيرا للتشويه المقصود وغير المقصود للشخصية السودانية ، وبعض ذلك التشويه يتم عن جهل طبعا ، وبعضه الآخر شر مستطير ، ولا أقل ما يحدث في السينما المصرية من تشويهات رخيصة للإنسان السوداني ، ويكفي الإشارة إلى فيلم " علي الطلاق بالتلاثة " الذي صور الشخصية السودانية بطريقة عنصرية وغير أخلاقية ، مع صمت غريب وعجيب من السفارة السودانية في القاهرة وعدد من المنظمات المصرية والسودانية ، علما بأن المثقفين السودانيين كانوا دائما مع المثقف والمفكر والفنان المصري .
صحيح أن ثمة تغير بدأ يحدث ، ولكنه قليل جدا في بركة آسنة عشعشت في العلاقات السودانية المصرية لعقود تحملناه بوعي شديد لمجريات الأحداث في مصر والسودان ، الأسبوع الماضي أعلن عدد من فناني ومثقفي مصر، في بيان لهم، تضامنهم مع أشقائهم بالسودان، مؤكدين دعمهم الكامل للثورة الشعبية في السودان ضد حكم الإخوان، مع ضرورة التوقف السريع والعاجل عن قتل واعتقال المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم وحريتهم، كذلك عدم التعرض لأي شخص سواء بالاعتقال أو التعذيب أو القتل.
وناشد "البيان"، الحكومات العربية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب السوداني من هذا الطاغية، موضحاً أن الجماهير في السودان الشقيق قد رفعوا شعار "أبينا" رفضًا منهم للظلم والقهر وتردي الحالة المعيشية مع حكم الرئيس الإخواني "عمر البشير"، وقالوا صراخة : نأبى نحن أن نصمت على قتل هذا النظام لأشقائنا في السودان.
وأضاف "البيان": نجرم قتل الشعب السوداني الذي يمارس حقه في التعبير عن رفضه لهذا الحكم الظالم الجاهل الذي مارس ويمارس كل أشكال الظلم والاستبداد والقمع، هذا الطاغية الذي ينفذ سيناريو الاستعمار الغربي في تقسيم السودان كجزء من خطة أكبر لتقسيم كل الدول العربية من أجل "شرق أوسط جديد".
وعندما وقفت الكثير من المنظمات والأحزاب السودانية مع ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو لم يكن ذلك موقفا إنتهازيا كما أشاع البعض ، بل كان موقفا واعيا مع الحق ووعيا أيضا لمجمل الأحداث في مصر .
أن الفارق بالتأكيد كان شاسعًا بين ما حدث في الخامس والعشرين من يناير وما حدث في الثلاثين من يونيو، ففي الأولى كان المجتمع المصري في حالة اختناق وصل به إلى درجة عدم الاحتمال، وكانت كل المؤشرات تشي بانفجار قريب لا محالة، ولكن كيف سيكون هذا الانفجار ؟ اما الثانية فهي ثورة رائعة قام بها المصريون، وأظن أن مستقبل المصريين سيكون أفضل كثيرا في الفترة القادمة، على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وما من شك أن هناك فارق بين أكتوبر 21 ومارس أبريل 85 في السودان ، ولكن كما هو معروف كلما كان المجتمع مستقرًا كلما تقدم نحو الأفضل، السودانيون فجروا ثورة 21 أكتوبر الشعبية ، كما فجرو إنتفاضة مارس أبريل 1985 ونبهوا للظلم الماحق الذي وقع ويقع على السودانيين في الداخل والخارج .

أكتوبر 21 كانت ثورة حقيقية ، وإنتفاضة مارس أبريل كانت ثورة حقيقية ، و30 يونيو المصرية كانت ثورة حقيقية بكل المقاييس، ثورة على الحكم الثيوقراطي الكريه بكل مقته وخزعبلاته وسطوته وأساطيره، جميع هذه الثورات كانت ضد العفن الذي سيطر على كل شيء باسم الدين، ثورة على سوء الأحوال الاقتصادية التي لم تحدث من قبل، ثورة على كل شيء خاصة حكم الدين الكريه ورغبة من يتحدثون باسمه في السيطرة على كل شي، والتدخل في كل شيء .
قد يكون للحركة الثقافية السودانية دور ضئيل في الحراك الشعبي الذي يحدث الآن في السودان ولكنه قطعا سيتعاظم ، تنصل بعض المثقفين وابتعد البعض الآخر ، والبعض إكتفى بالفرجة ، والبعض يلعب دور " المحبط " ، ولكن هناك حراك سياسي حقيقي على أرض الواقع، وهذا الحراك القوي يقوم به الشباب الذين لا ينتمون إلى أي حزب ولا يتحدثون باسم الثقافة وجعجعتها العالية، اليوم وللأسف الشديد يحاول البعض تصدر المشهد السياسي ويا له من موقف مخزي !!!!،
أتمنى وأعمل جاهدا مثل غيري أن يكون للمثقفين السودانيين ذلك الدور الحقيقي في التواصل مع الشارع في المرحلة المقبلة وأن يهبطوا إلى أرض الواقع تاركين أبراجهم العاجية، لأنهم إذا لم يتواصلوا تواصلاً حقيقيًا مع الشارع في هذه المرحلة، فلن يكون لهم أي دور على الاطلاق فيما بعد، وليكتبوا لأنفسهم ويطنطنوا بما يفهموه هم فقط بعيدا عن رجل الشارع الذي لم يجدهم وقت الحاجة إليهم.
السودان اليوم في مفترق طرق مهم جدا، فاما أن يكون السودان أو لا يكون ، السودان حضارة وثقافة وفن رفيع، وتقاليد راسخة منذ قرون ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسوده الجهل والقمع والفوضى والشقاق والفقر والمرض .



#بدرالدين_حسن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان المسرحي عثمان جعفر النصيري
- لن ننساك أبد يا حسن الطاهر زروق
- يوسف خليل الرجل الأسطورة
- سطور قليلة من حياة الشاعر عمر الطيب الدوش
- مناقشة للحالة المصرية 8
- مناقشة للحالة المصرية 7
- مناقشة للحالة المصرية 6
- مناقشة للحالة المصرية
- مناقشة للحالة المصريه 4
- مناقشة الحالة المصرية 3
- مناقشة للحالة المصريه2
- الثالث من سبتمبر
- مناقشة للحالة المصريه
- بين موظف تشيخوف وموظف السودان
- ورحل رفيق الصبان
- علاء الأسواني بين الأدب والسياسة - الحلقة الخامسة
- علاء الأسواني بين الأدب والسياسة الحلقة الثانية
- المسرح السياسي
- علاء الأسواني بين الأدب والسياسة الحلقة الرابعة
- علاء الأسواني بين الأدب والسياسة-الحلقة الثالثة


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بدرالدين حسن علي - دعوة لكافة المثقفين السودانيين في بلادي