أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 15:18
المحور:
الادب والفن
ما تبقى من الرئيس
أحمد زحام
1
منذ أن وطأت قدماها مسكنه ووطأته وهي تصدر ضجيجا في كل الأوقات .
أخرجت أمه من البرواز الخشبي وأخته وأبيه وحيواناته الأليفة ، ولم يتبق منه سوى جسد تقتاته ، وهتافاته .
هكذا عرفته في وقت من الأوقات وهو في ميدان أحمد حلمي المزدحم بالركاب ، وهو يهتف بسقوط ما تبقى من الرئيس .
2
أراد أن يبقى في فراشه ، فبقي أياما ، لم يغادره إلا لقضاء حاجاته .
أراد أن يمرض فمرض ، أراد أن يموت فمات .
صلوا عليه في زاوية الشارع .
كان يريد أن يسافر إلى بلدته الريفية التي غادرها عندما أراد أن يتولى منصب قيادي مهم في البلاد .
قالوا فليسافر وحده ، ويدفن هناك ، أو ينتظر حتى تنتهي المباراة إذا أراد .
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟