أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - الشعب يريد العودة إلى ما قبل الانتفاضة الأولى !















المزيد.....

الشعب يريد العودة إلى ما قبل الانتفاضة الأولى !


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4790 - 2015 / 4 / 28 - 16:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


المراقب للصحف ووكالات الأنباء الفلسطينية، يلاحظ أن أكثر الداعين لحراك شعبي في غزة لإسقاط حكومة حماس هم من أصحاب رواتب سلطة أوسلو، ولكن يبدو أن سفينة الناس في غزة تجري بما لا تشتهي سفن قناة عودة الفتحاوية، التي أعلنت أن أي شخص يلقى حتفه في غزة نتيجة للصدام مع سلطة " الظلم " الحمساوية، سيعتبر شهيداً!

شعب غزة يفهم اللعبة جيداً، فهو يقرأ أخبار الضرائب التي فرضتها سلطة رام الله على وقود المحطة لكي تغرق غزة في الظلام، ويقرأ أن سلطة أوسلو هي السبب المباشر في تأخير إعادة الإعمار بل وفي التواطؤ من أجل إغلاق معبر رفح لاعتقال 2 مليون فلسطيني يموتون بالجوع والمرض والحصار، فعلى أي أساس تريد سلطة أوسلو التي تنهب ملايين الدولارات من أموال الضرائب من شعب غزة أن يثور ضد حماس ؟؟! هل تطالبون الشعب الفقير والمحاصر بالثورة لإرجاع حكم المافيات والعصابات والعشائر والفلتان الأمني والفساد ؟؟؟ يثور من أجل سلطة باعت أحلام أجياله مقابل رشوة المرتبات والمناصب والامتيازات ؟؟

الشعب في غزة لا يوافق على حكم حماس وعربدتها وضرائبها ونهشها لدماء المسحوقين والغلابا .. لكنه يرفض قطعياً أن تكون سلطة أوسلو هي البديل !

وهنا أود أن أوضح قضية في غاية الأهمية، وهي السؤال: من هي السلطة الحقيقية في غزة والضفة ؟؟!

لا شك أن أي عاقل يرى الحواجز الإسرائيلية في الضفة، والقوارب العسكرية الإسرائيلية على شواطيء غزة، أو توغلات الدبابات شرق خانيونس، يعلم تماماً أن السلطة الحقيقية في غزة والضفة هي سلطة الاحتلال، أما سلطة فتح في الضفة وسلطة حماس في غزة، فهما تتعاركان وتتبارزان من أجل عقد تفاهمات مع سلطة الاحتلال على كيان مسخ متخلف يعاني الفقر والجهل والضياع بدعوى تحرير فلسطين !

أتساءل: طالما أن غزة والضفة أراض محررة، فمن الذي يعطي الناس تصاريحاً بالسفر والمغادرة والدخول ؟؟! أليست سلطة الاحتلال ؟؟! وللتذكير فقط، وأثناء تفاهمات وقف إطلاق النار لحرب 2012 في القاهرة، من الذي أعطى خالد مشعل الإذن بدخول غزة، وهدد بقتل أمين عام الجهاد الإسلامي رمضان شلح في حال دخوله ؟؟! أليست إسرائيل ؟؟! من بمقدوره حماية أي شبر في غزة من الصواريخ الموجهة ؟؟ من بمقدوره حماية أراضي الناس في بيت حانون ورفح وخانيونس ؟؟؟ من للصيادين في عرض البحر ؟؟!

الحل المنطقي الوحيد هو تفكيك سلطة أوسلو واتفاق باريس المشؤوم، تلك السلطة التي تتصارع عليها حماس وفتح، وتحميل دولة الاحتلال كامل مسوؤلياتها عن حياة الناس الواقعين تحت الاحتلال، ودون هذا، فسوف يستمر الصراع على مقدرات الناس وأموال الضرائب التي تطالب حماس بحصتها منها، ما يعني بقاء الحق في الحياة مرهوناً بالتطبيل لسلطة أوسلو والكوبونة بورقة من أمير المسجد !

نحن مع أي حراك شعبي يهدف لوضع حد لمهزلة أوسلو، طالما أنه لم يفرز سلطة وطنية حقيقية ذات سيادة .. يا سادتي مضمون هذا الاتفاق تم رفضه بالدم حينما أعطيت روابط القرى الإذن من إسرائيل بالتنظير لانتخابات مدنية محلية في الضفة .. لماذا كانت روابط القرى عميلة خائنة فيما أصبحت منظمة التحرير وطنية وحماس ثورية ؟؟!

أين الوطنية في اتفاق باريس الاقتصادي الذي يجبر الناس في غزة والضفة على دفع ضرائب تماثل من يدفعه المواطن الإسرائيلي، مع فارق أن متوسط دخل الفرد في إسرائيل يصل ل 40 ألف دولار سنوياً مقابل 350 دولارا في غزة ؟؟! هذا هو اتفاق أوسلو الذي أعطى حق الاستمتاع بملايين الدولارات، ثم أين الثورية في " الدردشات " حول دولة غزة ؟!

لا حل إلا بالتعامل مع الأمر الواقع، وإسرائيل أمر واقع منذ العام 1948، ونحن وجميع العرب لم نستطع هزيمة إسرائيل عسكرياً، بل إن الخليج العربي كله مع إسرائيل ويقوم بالتطبيع معها، فلماذا نرضى نحن بالعزل والفصل في كانتونات أوسلو، أو نقبل بدويلة هزيلة متخلفة في غزة ؟؟! مع التفاوض والدردشة مع إسرائيل فقط لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه إلى الأوضاع التي كانت سائدة ما قبل الانتفاضة الأولى، ما قبل الحجارة وما قبل الصواريخ، هذا إن وافقت إسرائيل !

وللأجيال الحالية الشابة التي لم تعرف كيف كانت العلاقة بين الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة ما قبل الانتفاضة الأولى، أقول، كانت فلسطين المحتلة كلها معنا. كنا ندخل إسرائيل بسياراتنا الخاصة دون تصاريح من أي نوع، وكنا نزور يافا والمجدل وحيفا وعكا وطبريا دون أن يعترضنا أحد، وكان طلابنا يحصلون على جواز سفر إسرائيلي يدعى CBSA صالح للسفر لجميع مدن وعواصم أوروبا، وكنا نسافر من خلال مطار اللد " بن غوريون " دون أي مشاكل، وكانت غزة تصدر إلى إسرائيل 120 ألف عامل يومياً، وهؤلاء كانوا يتسببون في دخول 10 مليون دولار أسبوعياً إلى قطاع غزة، وكانت غزة تمتلك مئات من مصانع الحياكة التي كانت تشغل حوالي 50 ألف من الأيدي العاملة المدربة ( كلها الآن في الأردن )، وكانت مصانع ثلاجات العرض ومصانع الأثاث والخيزران، وكانت مزارع الفراولة وحمامات الورد تصدر إلى السوق الأوروبية المشتركة .. باختصار كانت غزة اقتصادياً وكأنها عضو في السوق الأوروبية، فماذا فعلنا بأنفسنا ؟؟! هل كان العنف " المقدس " ضرورياً ؟؟! هل كانت الأهداف " الثورية " تتلخص في تكوين سلطة تجلس على صدر الشعب تمنعه من التنفس وتمتص دماؤه لمصلحة اللواء والعميد والعقيد والوزير والوكيل والمدير ؟؟! هل تعلمون ( مثال فقط ) أن تكلفة الاتصالات في إسرائيل 30 شيكل شهرياً بينما هذه تكلفة اتصال يوم واحد لشركة جوال في الضفة وغزة ؟؟!

شعار العنف المسلح الذي ترفعه الفصائل ( بما في ذلك فتح ) سيؤدي إلى إبادة وتهجير الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة ولن يؤدي إلى تحرير فلسطين، ما يحدث أننا أصبحنا كالهنود الحمر الذين أصروا على مواجهة السلاح الناري للبيض بالسيف والرمح فكانت الإبادة. علينا أن نكف عن الطعن والدهس وعن كافة أشكال العنف من أجل ( توسيع ) أسواق الاتصالات وجوال والكهرباء الفاشلة.
الدولة حسب المفهوم الماركسي هي تعبير عن مصالح الطبقة البرجوازية، وإن كان كذلك، فلتكن دولة ديمقراطية واحدة ثنائية القومية، أو على الأدق، دولة متعددة القوميات، نتعايش فيها جميعاً لأجل مصالح مشتركة لأجيالنا القادمة.

دمتم بخير



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللجوء لفتح أو لحماس خطأ تاريخي والعصيان المدني هو الحل !
- جامعة بيرزيت من ديكارت وديفيد هيوم إلى سيد قطب وابن تيمية !
- يا حماس ارفعوا أيديكم عن قطاع غزة !
- اليسار الفلسطيني واليسار الإسرائيلي – الطفلة ملاك الخطيب موق ...
- مع الدولة الواحدة: ضد العنف وضد القتل بشكل مبدئي!
- الدولة الواحدة وضريبة القيمة المضافة !
- هل نحتاج إلى تيار فلسطيني ثالث ؟؟!
- هل يمكن حقاً اعتزال السياسة ؟!
- هل تعاني غزة من احتلال ثلاثي ؟؟!
- ماذا تريد حماس من داعش ؟!
- حول خطيئة طرد عميرة هس من جامعة بيرزيت !
- حماس ليست داعش وأبو مازن ليس خائناً !!
- بريطانيا منحت الصهاينة فلسطين وليس ( ياهو ) !!!
- أعطونا حقوقنا وخذوا السلاح !!
- استهداف الأطفال: جرائم لم يفكر بها النازيون !!
- الصهيونية هي الأب الشرعي للإرهاب !
- لماذا لا يثور الفلسطينيون على حماس ويعزلوهم ؟ رد على مقال سا ...
- الدولة ( اليهودية ) تفقد صوابها !
- دولة نووية تقتل الأطفال بأسلحة فتاكة !
- نقطة لصالح نتنياهو: لماذا الصمت يا مقاومة ؟؟!


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - الشعب يريد العودة إلى ما قبل الانتفاضة الأولى !