أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - ماذا تريد حماس من داعش ؟!














المزيد.....

ماذا تريد حماس من داعش ؟!


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 20:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


عانت غزة في الفترة الأخيرة من بعض مظاهر الفلتان الأمني المتمثل في تفجير أبواب منازل قيادات من فتح، أو في تفجير منصة الاحتفال بذكرى رحيل أبو عمار، وكذلك في بيان موقع باسم داعش يكفر عدد من الناشطين والنقاد في غزة.

اللافت أن بعض كتب داعش باتت توزع في قطاع غزة ومنها كتاب بعنوان ( القانون الأساسي الفلسطيني لدين الإسلام ) وهو عنوان يحتوي على عدة مغالطات وإشكاليات، فهل هناك شيء اسمه القانون الأساسي لدين الإسلام في ظل انقسام المسلمين إلى 73 طائفة ومذهب ؟؟! وهل هناك دين إسلامي " فلسطيني " يخص فلسطين وحدها ؟؟! على حد علمنا أن رسالة الإسلام عالمية !

جدير بالذكر أن بعض نشطاء حماس هم من يوزعون تلك الكتب الفاخرة الطباعة والإخراج، ورغم يقيني أن داعش لم تصل بعد إلى غزة، إلا أن داعش تمثل فكراً ينتمي إلى السلفية الجهادية التي تدعي أن الإسلام هو القاعدة الأساسية لتبرير توجهاتها السياسية، وهنا نتساءل: في ظل انسداد الآفاق السياسية والاقتصادية في غزة، ما الذي تريده حماس من داعش ؟؟

هناك عدة عوامل تؤكد بأن قطاعاً مهماً من حركة حماس قد يتحول إلى تنظيم داعش بعد الإيمان بأفكارهم واجتهاداتهم، خاصة بعد الأزمة المالية الطاحنة التي تعيشها الحركة بعد إغلاق أنفاق التهريب، واستمرار سلطة رام الله في عدم صرف رواتب لحكومة حماس كما تم الاتفاق عليه.

إذا استمرت الأوضاع في غزة بهذا الانسداد، فإن حماس أمامها خيارين لا ثالث لهما، الأول هو التسليم لحكومة التوافق وسلطة رام الله التي سوف تسعى إلى حل الأجهزة الأمنية والعسكرية لحماس، بالإضافة إلى الضغط من أجل اعتراف حماس بشروط الرباعية الدولية وأهمها نبذ العنف والإرهاب والاعتراف بإسرائيل، وهو خيار غير وارد في اعتقادنا.
الخيار الآخر هو الاستمرار في التغني بأمجاد المقاومة والذهاب إلى العروض العسكرية، وشيئا فشيئاً يمكن أن نعود إلى إطلاق الصواريخ على فلسطين المحتلة ما سوف يؤدي إلى حرب رابعة مدمرة !

في هذه الأثناء، يفتقد الفلسطينيون إلى قيادة يمكنها إحضار الأطراف المختلفة إلى مائدة حوار، وحتى لو جلس الفرقاء على مائدة حوار ( وقد جلسوا كثيرا قبل الان )، فسوف يستمر كل طرف في الكيد إلى الطرف الآخر، ما يعني أن غزة سوف تعاني بقسوة من الجوع وتفاقم البطالة والفوضى، وهي الأجواء الخصبة لتنظيم مثل داعش.

وعودة إلى السؤال الوارد في العنوان، وهو ماذا تريد حماس من داعش، نقول بأن حماس تريد من داعش أمرين رئيسيين، الأول هو التزود بالأفكار السلفية التي تحرم الانتخابات باعتبارها تنافي وتعارض مبدأ السمع والطاعة، أي باختصار، الاستناد إلى قوة أيدلوجية تمكن حماس من محاربة الديمقراطية وحرية الرأي باعتبار أن الديمقراطية بدعة كافرة.
أما الأمر الثاني، فهو تأمين خط إمداد مالي لعناصرها، فتنظيم داعش يمتلك القدرة المادية التي مكنته من صك عملة خاصة به في سوريا والعراق. يشار إلى أن تنظيم داعش بات يسيطر على ثلث بترول العراق ونصف البترول السوري، وهو ما قد يضمن لحماس بضعة ملايين من الدولارات لتأمين مرتبات حكومتها في ظل استمرار مماطلة السلطة وحكومة التوافق.

في ظل تفاقم الحصار والبطالة وانتشار الفقر سيتمكن تنظيم داعش من التمدد على حساب حماس ولكن بموافقتها ومباركتها، فكلاهما ينتمي إلى محور قطر – تركيا، وكلاهما يسعى إلى إمارة إسلامية تحرم الديمقراطية وتصادر حق الناس بالانتخابات، وعلى الأرجح أن لا شيء في غزة يدعو إلى التفاؤل، سوى اللهم مزيداً من الفوضى والفلتان ومزيد من الضرائب والجبايات الباهظة التي ستؤدي بدورها إلى مفاقمة الفقر واليأس وانعدام الأمل !



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول خطيئة طرد عميرة هس من جامعة بيرزيت !
- حماس ليست داعش وأبو مازن ليس خائناً !!
- بريطانيا منحت الصهاينة فلسطين وليس ( ياهو ) !!!
- أعطونا حقوقنا وخذوا السلاح !!
- استهداف الأطفال: جرائم لم يفكر بها النازيون !!
- الصهيونية هي الأب الشرعي للإرهاب !
- لماذا لا يثور الفلسطينيون على حماس ويعزلوهم ؟ رد على مقال سا ...
- الدولة ( اليهودية ) تفقد صوابها !
- دولة نووية تقتل الأطفال بأسلحة فتاكة !
- نقطة لصالح نتنياهو: لماذا الصمت يا مقاومة ؟؟!
- يهود مع حق الفلسطينيين بالعودة !
- ورقة للنقاش: هل من مخرج إنساني لدوامة العنف والإرهاب ؟!
- ملامح هزيمة إسرائيل: التفكير البدائي والفشل الأمني !!
- دفاع عن النفس أم حرب إبادة ؟!
- أوقفوا المجازر الصهيونية في غزة !
- محمد أبو خضير - 16 نجمة في سماء الحرية !
- قتل - غير المحاربين - ليس مقاومة مشروعة !
- حول خطاب أبو مازن المثير للجدل !
- حل السلطة والعودة إلى ما قبل أوسلو !
- حكايتنا مع الشرعية الدولية !


المزيد.....




- فيديو لسباق غير قانوني بين سيارتين في فلوريدا ينتهي بكارثة م ...
- قبل لقائه ترامب.. أحمد الشرع: العقوبات على سوريا في -مراحلها ...
- شهرٌ على وقف إطلاق النار في غزة: تحذيرات من تفاقم شحّ الإمدا ...
- العراق: قوات الأمن تدلي بصوتها عشية انطلاق سادس انتخابات بر ...
- زيارة بن سلمان للولايات المتحدة...ما الشروط التي تصر عليها ا ...
- استقالة مبكرة لرئيسة بعثة الأمم بالكونغو الديمقراطية
- مقتل لبناني بغارة إسرائيلية جنوبي لبنان
- -غلاكسي إس 26 ألترا-.. كل ما نعرفه عن الهاتف الرائد القادم م ...
- وزراء دفاع الساحل يجتمعون في النيجر لتفعيل القوة الموحدة
- أمام استفحال القمع: لا حل إلاّ في التصدّي للجور والظلم


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - ماذا تريد حماس من داعش ؟!