أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - دفاع عن النفس أم حرب إبادة ؟!














المزيد.....

دفاع عن النفس أم حرب إبادة ؟!


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4510 - 2014 / 7 / 12 - 19:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما يحدث في فلسطين المحتلة ليس حرباً متكافئة، ما يحدث هو حرب إبادة ضد شعب مسكين هجروه من أرضه وفرضوا عليه القتل والدمار والتشرد فلا يعيش حياة طبيعية كباقي البشر.

قد تخدع إسرائيل الرأي العام الغربي المنحاز أصلا للرواية الصهيونية ( BBC, CNN ) اللتان تصوران حالة الهلع في المجتمع الإسرائيلي وتتجاهلان تدمير 518 منزلاً للمدنيين، وللعلم، فإن قطاع غزة هو من أكثر المناطق ازدحاماً في العالم، ما يعني أن استهداف منزل ما يعني في الحقيقة تدمير 20 منزلاً على الأقل.

بالأمس حدثت فاجعة كبيرة مع عائلة غنام في مخيم رفح، فقد قصف المنزل المكون من ثلاث طوابق دون إنذار مسبق، وهو ما تسبب في مجزرة يندى لها جبين الإنسانية !

إن سياسة قصف المنازل دون سابق إنذار يعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان .. إنها مذبحة لا تقل همجية عن مذابح النكبة 48 .. هل فهمنا الآن ماذا تعني يهودية الدولة ؟! تعني بكل بساطة أن الحياة والرفاه من حق اليهود وحدهم دون غيرهم.

المنازل التالية جميعها تم استهدافها دون سابق إنذار !!!

آل حمد / آل نواصرة / آل ملكة / آل كوارع / مؤسسة للمعاقين / آل غنام .. وغيرهم.

وللعلم أيضاً، فإن ما يسمى بصاروخ التحذير الذي تطلقه طائرة دون طيار هو في الواقع صاروخ ذو قوة تدميرية، فهو نفس الصاروخ الذي تم استخدامه لاغتيال قائد القسام أحمد الجعبري !

حتى هذه اللحظة تم مدر الجيش الصهيوني أكثر من 518 منزل وقتل أكثر من 115 من الأبرياء 75 % منهم من الأطفال والنساء، ما يعني أن إسرائيل تستهدف المدنيين في جريمة حرب متواصلة منذ 48.

مزارع الدواجن والأراضي الزراعية يتم تخريبها من خلال قصفها بالصواريخ الثقيلة من طائرات F16 .. خطوط المياه يتم استهدافها أيضاً، ما يعني أن إسرائيل قد استباحت كافة الخطوط الحمر المتعلقة بسلامة حياة المدنيين تحت الاحتلال.

لقد سبق وأعلنت موقفي الواضح والصريح ضد العنف بكل أشكاله، ولكن دعونا نبحث عن تفسير محايد لما يحدث. الدولة الصهيونية تحاصر غزة وتمنع عنها الكهرباء والمياه الصالحة منذ 8 سنوات .. لا ماء لا كهرباء لا فرص عمل لا رواتب لا سفر ولا معابر ولا مطار ولا ميناء فكيف تتوقعون في إسرائيل هدوءا ؟؟

إن الحل الجذري والمؤكد لاجتثاث دورة العنف هو في معالجة أسبابه سياسياً وليس بإعلان حروب الإبادة والحصار الجماعي. فكوا الحصار بشكل كامل .. افتحوا الطريق للعمال .. ليتم إصلاح وافتتاح مطار رفح .. لتفتح المعابر .. ليتم بناء ميناء غزة ولتسقط اتفاقيات باريس وبرشلونة إلى غير رجعة .. غزة لا تبحث عن العنف ولا عن الموت بل هي الضحية الأولى لهذا العنف، ولكنها تبحث عن حقها بالحياة وهو أمر مشروع لأن من حق أهل غزة أن يمارسوا حياتهم بصورة طبيعية كما يمارس أهل تل أبيب حياتهم !

الإسرائيليون لديهم الحق في العمل والحق في السفر والتنقل والحق في حياة آمنة مستقرة، ونحن في غزة يجب أن نتمتع بنفس الحقوق وإلا فإن الباب سيبقى موارباً أمام حروب ومواجهات دامية لا يدفع ثمنها إلا الأبرياء !

منذ توقيع اتفاقيات السلام المزعوم اندلعت انتفاضة عام 2000 كما اندلعت حروب 2008، 2012، 2014 وهذا يعني أن عملية السلام مجرد ديكور أو علاقات عامة أو غطاء للاستيطان الصهيوني. 21 عاماً من المفاوضات العبثية هي أيضا 21 عاماً من الاستيطان والحصار والتجويع والتشريد .. لابد لصوت العقل أن يعلو على صوت الصواريخ. لا نريد مفاوضات وابتسامات أمام الكاميرات .. فقط افعلوا ما يأتي: فكوا الحصار .. افتتحوا مطار رفح .. ليتم إنشاء ميناء غزة .. افرجوا عن الأسرى .. افتحوا الطرق للعمال .. أصلحوا الكهرباء وخطوط المياه .

هكذا يكون الحل الجذري لدوامة العنف، أما قصف وتدمير منازل المدنيين فهو لن يزيد إلا من دعوات الثأر والانتقام، مأساة مذابح 48 في دير ياسين وكفر قاسم وقبية وكافة قرى ومدن 48 ما زالت حاضرة في أذهان الناس.



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوقفوا المجازر الصهيونية في غزة !
- محمد أبو خضير - 16 نجمة في سماء الحرية !
- قتل - غير المحاربين - ليس مقاومة مشروعة !
- حول خطاب أبو مازن المثير للجدل !
- حل السلطة والعودة إلى ما قبل أوسلو !
- حكايتنا مع الشرعية الدولية !
- السلطة الفلسطينية ومشروع الفصل العنصري !!
- إلى حركة حماس: على هامش أزمة الرواتب والمشروع الوطني !
- رداً على نتنياهو: الدولة الواحدة أمر واقع !
- نص مجهول لديستوفيسكي في المسألة اليهودية
- دعوة لتأسيس حزب الدولة الواحدة !
- تحية لتوفيق الطيراوي .. نعم لدولة واحدة !
- التاريخ اليهودي وطأة 3000 عام – إسرائيل شاحاك
- لكي لا ننسى: جرائم الإرهاب الصهيوني قبل وبعد النكبة !
- ضد الصهيونية !!
- فلسطين لشعبها من قبل الديانات !
- هل تعترف إسرائيل بالنكبة وآثارها ؟؟!
- لماذا ندفع ثمن المحرقة ؟!
- في ذكرى النكبة: ماذا عن لاجئي الضفة وغزة ؟؟!
- في ظل الانهيار العربي .. هل من تواضع ؟؟!


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - دفاع عن النفس أم حرب إبادة ؟!