يا حماس ارفعوا أيديكم عن قطاع غزة !

عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)

الحوار المتمدن-العدد: 4766 - 2015 / 4 / 2 - 15:43
المحور: القضية الفلسطينية
    

الوزارات ومراكز الشرطة والمساجد .. مئات الأماكن عالية الاستهلاك كلها ملك لحركة حماس ولا تدفع ثمن الاستهلاك، وبعبقرية تحسد حماس عليها، تفتق ذهن قيادتها على أن تلزم موظفي الوكالة بالدفع مقابل فواتير غير قانونية يصل استهلاكها الشهري نحو 200 إلى 300 شيكل !! هل إجراء إلزام موظفي الوكالة دون غيرهم من سكان قطاع غزة بتغطية نفقات استهلاك حكومة حماس المحاصرة هو إجراء قانوني ؟؟! هل السطو واقتحام أعمدة الكهرباء لقطع الخدمة عن " بعض " الناس هو إجراء قانوني ؟! إن قطع التيار في حد ذاته هو إجراء تعسفي غير قانوني يحتاج إلى حكم محكمة !

ولكن لنعد إلى البدايات .. ما علاقة حماس التي دخلت المجتمع من بوابة المقاومة بآليات الجباية غير القانونية وغير العادلة ؟؟! الآن الصورة كما يأتي: حماس وضعت يدها بشكل غير قانوني على أصول شركة الكهرباء وبدأت بجباية فواتير عالية الثمن من الناس القادرين على الدفع فقط، فهل نفهم يا حكومة حماس بأن على موظفي وكالة الغوث أن يقوموا بتغطية الاستهلاك الفظيع للمساجد والوزارات ومراكز الشرطة ؟؟ أليس من واجب الحكومة نفسها أن تدفع للشركة ثمن استهلاك مقارها ومراكزها ووزاراتها ؟؟!

ألم يكن من الحكمة ترك شركة الكهرباء لسلطة رام الله التي كانت تزودها بالوقود دون ضريبة البلو وكان التيار بالتالي يأتينا 8 ساعات كل يومين مع تيار كامل لليوم الثالث ؟؟ ما الذي أجبر حماس على السطو على شركة الكهرباء من أجل أن تصبح الشركة مترهلة بمئات الوظائف ؟؟ هل يستطيع قطاع غزة الفقير والمحاصر أن ينفق رواتب لمئات الموظفين ؟؟!

ألم يحن الوقت لكي تكسب حماس بياض وجهها بأن ترفع يدها عن شركة الكهرباء وتترك أمر إدارتها لسلطة رام الله ؟؟!

إن المعاناة الفظيعة التي تسببت بها حماس بعد وضع يدها على الشركة في غزة لا يمكن تصورها، إذ يوجد أناس يفكرون بالهجرة من غزة فقط لأنها لا توفر تيار كهربي بسعر معقول يساعد على تنمية الصناعة التي تعتمد كلياً على الكهرباء .. على حماس أن ترفع يدها عن كامل قطاع غزة .. عن المعابر وعن الكهرباء بوصفها حركة مقاومة نبيلة دخلت المجتمع الفلسطيني من بوابة تحرير فلسطين وليس من بوابة توظيف عشرات الألوف من عناصرها بقوة الأمر الواقع أو لفرض الأتاوات والخاوات على شعب القطاع المسكين!

#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات