أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مهاجر - ليس لدى البشير ما يفتخر به














المزيد.....

ليس لدى البشير ما يفتخر به


محمد مهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4789 - 2015 / 4 / 27 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس لدى البشير ما يفتخر به

-

الرئيس البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم الحرب والابادة الجماعية، إتبع نصائح مستشاريه الجدد ونفذ إنتخابات اضيفت إلى ركام خيباته الهائل. وقد كانوا يحسبون انهم سيجنون من بعدها دعما دوليا، ولكن هيهات. أما المعارضة فقد أصبحت أكثر تصميما على إقتلاع النظام من جذوره بعد أن رسخ الانطباع السيئ عنه، فهو نظام فاجر مراوغ نكاث والغ ملوث. وألانكى من البرود الدولي أن الحزب الحاكم نفسه بهت وأصبح يتخبط كمن أصابه مس شيطاني .

بعد عقدين ونصف من الحكم لم يجد البشير من يدبج له خطابا يتنمر به، فارقام الإنتخابات أفحمت كل مؤيد ومتردد. وصحيفة الحكومة ليست خالية من الانجازات فحسب بل مليئة بالمخازي. واعداد ضحايا الحرب والفقراء والمشردين تزداد كل يوم. وحسب تقارير منظمة اوشا فإن زهاء الخمس ملايين ونصف يحتجون إلى مساعدات إنسانية منهم أربعة ملايين يحتاجون إلى الغذاء والدواء على وجه السرعة. أما البنك الدولي الذي يعتمد كثيرا على البيانات الحكومية فقد قدر بان 46,5 % من أهل السودان يعيشون في فقر مدقع، أي مايربو على 15 مليونا، كذلك فإن متوسط العمر لا يزيد على 62 عام.

وفي حالة مغايرة تماما لتلك المأساة نجد أن هنالك شريحة تعيش في غنى فاحش. ولا غرو فإن حكومة البشير تتسامح مع المجرمين والمحتالين ثم تكافئهم، فانتشرت جرائم إغتصاب الفتيات والاطفال وأصبحت البلاد مرتعا لمن أراد أن يغتني من تجارة المخدرات أو التهريب أو غسل الاموال.

تقرير مؤسسة بيت الحرية لهذا العام لم يعطي السودان سوى الدرجة السابعة وهي الأخيرة، بل وضع القطر ضمن أسوأ 12 دولة تنتهك الحريات السياسية والمدنية، والقائمة تضم دولا مثل اريتريا وكوريا الشمالية وسورية، فقس على ذلك وحدث ولاحرج. أما منظمة هيومن رايت ووتش فقد اوردت في تقريرها لهذا العام بان وضع حقوق الانسان في السودان قد إزداد سوأ بعد إضافة حلقات جديدة للحرب في دارفور وكردفان والنيل الأزرق. والنظام في عام 2014 أقدم على إضافة قوات الجنجويد إلى الآلة الحربية الرسمية وسمح لقادتها بالتنمر علناً، كذلك جند ميليشيات قبلية أخرى لكي يزيد من سعير الحرب ويزيد من ضحاياها. وأضحت النتيجة ، حسب تقارير المنظمات الدولية ، تشريد 450 ألف في دارفور في عام 2014 ، إضافة إلى 200 ألف في كردفان والنيل الأزرق.

مسرحية الإنتخابات لم تستطع، تماما كما كانت تأمل المعارضة، بان تختم على أفواه الفرقاء الدوليين، فقد زاد البعض من تشدده على النظام . الدول الغربية المؤثرة قالت أن الإنتخابات لا تعبر عن إرادة الشعب السوداني ومن قبل جددت الامم المتحدة التفويض لبعثة اليوناميد والمبعوث الخاص لحقوق الانسان ولقواتها في ابيي. أما دول الخليج فهي مازالت تحكم الخناق حول عنق البشير رغم أنه أراق ماء وجهه وأنكر علاقته بالتنظيم الدولي للاخوان المسلمين .

ماذا تبقى للبشير لكي يفتخر به في مستهل الدورة الرئاسية الجديدة ؟ الناتج المحلي الاجمالي يبلغ 66 ونصف بليون ، وللمقارنة فهو في مصر 271 بليون وفي انقولا 124 بليون. معدل الأمية لم يتحسن رغم الملايين التي يدفعها البنك الدولي والمانحين الآخرين، فهنالك 30% من الأطفال لا يدخلون المدارس. والجهات الأجنبية التي تدعم الرئيس تريد أن تستخلص من جعبته كلما تتمناه وتريد مصالح إقتصادية. المثل السوداني يقول : قلنا لهم أنه ثور ، قالوا أحلبوه . وقد أرسل هؤلاء أعوانهم لحلب الثور ، فبئس الحلب .
-



#محمد_مهاجر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمياء .... قصة قصيرة
- صداقة ..... قصة قصيرة
- لا إنتخابات ولا تفاوض يقوي النظام
- أم أيمن ... قصة قصيرة
- بعض مشاكل تطبيق البنائية
- كرسى
- ارهاب من يحارب الفساد
- حول عدم جدية الحكومة السودانية فى محاربة الفساد
- عهد ... قصة قصيرة
- الفساد فى الاراضى والعقارات وغسل الاموال
- الجهادية والجنجويد والحروب الاهلية
- تحديات العمل الجماعى
- عن جرائم استغلال النفوذ فى السودان
- المسالة ليست اضافة سنة دراسية الى مرحلة الاساس
- فوضى مقصودة
- تخطيط اجتماعى ام تخريب للمجتمع
- التعليم الاجتماعى والنمذجة
- النزاع النفسى الداخلى وضرورة حله
- شيكولاتة
- السودان وربيع الديمقراطية المؤجل


المزيد.....




- بعد أيام من التوتر.. شيوخ السويداء وقادة الفصائل يصدرون بيان ...
- مصدر لـCNN: تأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين أم ...
- إيلون ماسك باق على رأس تسلا: مجلس إدارة الشركة ينفي بحثه عن ...
- إرجاء المحادثات النووية بين طهران وواشنطن... هل تنعقد الأسبو ...
- تهديد جديد شديد اللهجة من وزير الدفاع الإسرائيلي للشرع دعما ...
- هيئة البث الإسرائيلية: مئات الجنود الدروز يستعدون لتقديم مبا ...
- -كتائب القسام- تعلن تنفيذ عملية مركبة في شارع الطيران بحي تل ...
- مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن
- مخاوف عراقية من حرب إيرانية أمريكية
- ترامب يهدد كل من يشتري نفطا من إيران بفرض عقوبات ثانوية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مهاجر - ليس لدى البشير ما يفتخر به