|
إحذركم من الاسلام والمسلمين
حمزة الكرعاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 22:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العنوان مستفز للجميع مع أني مسلم ، والمفترض بي أن أدافع عن ديني أمام الهجمات وحملات التشويه التي يقوم بها ( الكفار )، لكن يجب علي أن أخرج من دائرة الاستحمار والخداع والتضليل والتدليس ، وأغادر جوقة المطبلين الذين ينسبوه كل إنجاز علمي للغرب لهم وللاسلام ( كلما يقدم الكفار شيئا في جميع المجالات يقولون : لقد سبقهم الاسلام بهذا ) . لاأنكر أن للاولين والسلف نتاجهم الفكري في العلوم ، لكن أولئك ليسوا هؤلاء الذين شوهوا دينهم وحضارتهم ، وتحذرينا من مسلمي اليوم . أصبح الاسلام أداة للنصب والاحتيال ، يوظفها المسلمون أنفسهم لاجل مصالح ضيقة ، تضرر منها المسلمون فقط . على جميع المستويات وفي كل الازمنة والامكنة ، نجد الفضائح والمهازل والعار صفة ملازمة للاسلام والمسليمن ، من نصب واحتيال وكذب وسرقات وقتل وقطع رؤوس وووو الخ . ونجد المدافعين عن هذا ( الدين الاسلامي ) يذودون عنه ويطعنون برمحين ويضربون بسيفين ، لكن الازدواجية الشخصية تحولهم الى متناقضين ، فبعد الدفاع المستميت عن الدين المحرف المزيف ، يحلمون ويتمنون ويتوسلون من أجل الهروب من دول الاسلام والحكم الاسلامي الذي هو نار جهنم في الارض ، الى جنة الله في الارض وهي دول الغرب (الكافر ) يفرون من المساجد والجوامع والحسينيات والتكيات ، بحثا عن العدل والمساواة عند الغرب ( الكافر ) وهذا الاخير الذي وصفوه بالكفر نجده مؤمنا وصادقا وأمينا في كل تعاملاته وأفعاله . التحذير هذا من ما يسمى البنوك الاسلامية ، التي يطل علينا أبوابقها من رجال دين ودعاة كذابين ، يحذروننا نحن المسلمون من إدخار أموالنا في بنوك الغرب لانها ربوية ، ويرغبوننا بالاستثمار والائتمان في البنوك اللاربوية الاسلامية ، وهنا المصيبة ، فإنك إن وضعت أموالك في مايسمى البنوك الاسلامية تقلق على مصيرها ، ولاتنام ليلك ، ولم ولن تسلم ( الخرجية ) المال الذي أتى من عرق جبينك وهو ( تحوشية العمر ) من السرقة ، وهذا أمر محتوم ومسلم به ، ومن يعترض عليه ان يقدم الدليل . يأتون الى الغرب يلاحقون الناس ، مجاميع من النصابين بإسم الاسلام ، ليوقعوا الابرياء الفارين من جحيمهم الى جنة الكنيسة ، يوقعونهم ضحايا لعمليات نصب كبرى ، وعمليات غسيل الاموال . في العراق بعد أن وصل ( الاسلاميون ) الى السلطة تحت مظلة الاحتلال ظهر اشخاص يتحدثون عن البنك الاسلامي اللاربوي ، وخدعوا الناس ، وجمعوا مليارات الدولارات التي دخلت بنوك الاسلام التي يدخلها المال ولايعود ولايؤتمن عليه ، وبعد ان يحققوا الهدف يهربون خارج العراق او التخفي تحت عباءة الاحزاب والمرجعيات الدينية ، والامثلة كثيرة على عمليات النصب والاحتيال وسرقات كثيرة وسنذكر منها البسيط . تسرق الاموال العامة والخاصة من قبل شخصيات ( اسلامية ) لاجل بناء مؤسسات خيرية وهمية لاوجود لها على الارض ، وبناء حسينيات بملايين الدولارات وهمية ايضا ، ويهرب الجناة خارج العراق ، وخصوصا الى ( الجمهورية الاسلامية التابعة لولي الفقيه ) أو تحميه الاحزاب المتأسلمة التي تدعي الديمقراطية . وقع كثير من العراقيين البسطاء ضحايا لما يسمى البنك الاسلامي اللاربوي الذي يخالف عنوانه مضمونه ولايدل هذا اللفظ عليه البتة ، ومن الذين سرقت اموالهم أخي الاصغر ، وهرب ابن رسول الله من العراق الى سوريا حيث جلس يبكي على مصاب الحسين في حي السيدة زينب ، وضاعت الاموال . في ديترويت الامريكية ، جمع إسلامي صاحب بنك لاربوي مليارات الدولارات من العراقيين ، تحت حجة الاستثمار ( النصب ) وقد أخبرني بعض الضحايا ان المبلغ الذي تم جمعه في البنك الاسلامي التابع لحزب الدعوة ، عن طريق ( أحمد العبادي ) وهو رادود حسيني ، يقدر ب 11 مليار دولار ، وإختفى العبادي من امريكا ، وخرجت مظاهرات في واشنطن ضد زيارة المالكي مطالبين بإستعادة اموالهم التي جنوها من عرق جبينهم ، لكن الاسلام لايؤمن بالقضاء العادل والحقوق والعدل والمساواة ، بل لايعرفها الاسلاميون ويعدونها بدعة من صنع الكفار ، لكنهم سلكوا طريقا أخر وهو رفع دعوى قضائية ضد العبادي ، وتمكن الاف بي اي ( الكافر) بعد صدور مذكرة إعتقال بحق العبادي من قبل القضاء الامريكي الذي حذرنا منه الاسلاميون ومراجعهم ، حتى لانترافع عنده لانه غير ( عادل ) ودخل العبادي السجن ومعه قصائده التي تمدح فاطمة الزهراء ، التي قال عنها محمد ص : لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها . ضاعت الاموال وتطلقت النساء بسبب عملية النصب هذه ، وحصلت جرائم قتل في العراق ، كل يقول لصاحبه أنت ورطتني واريد اموالي . اليوم أخبرني صديق مغربي ان ( بنكا اسلاميا ) فعل نفس فعلة العبادي ونصب على كثير من المغاربة وجمع 5 مليار دولار وفر الى فرنسا ، وترك خلفه النوائح في البيوت على فقدانهم أموال اطفالهم التي جمعوها من عرق جبينهم ومعاناتهم . ولم يقف الامر عند هذا الحد ، وهو الاستثمار في ( البنك الاسلامي اللاربوي ) بل تعداه حتى اصبحت سمعة المسلم في الغرب في الوحل ، ولا أحد يحترمه عندما يقدم نفسه مسلما ، بسبب عمليات النصب والاحتيال والسرقات والكذب الذي يرتسم على وجه المسلم عندما يتحدث ، ومنها ضرب ( الكردت ) الذي تقدمه البنوك ( الكافرة ) للناس كي يرتقوا ويحسنوا حياتهم المعيشية ، ويفتحوا المشاريع ، لان المسلم ( الذكي ) طبعا السني والشيعي ، وجد ثغرة في هذا المجال وان هناك تأمين على هذه الاموال في حالة الافلاس الحقيقي ، وإستغلها وضرب الكردت لاين ، وورط زوجته معه ، وبعد أن سرق على حسابها ، طلقها وترك أطفاله وتزوج عليها اخرى ، وعندما تسألهم عن شرعية هذا العمل ، يقدمون لك الفتاوى التي تجيز السرقة ، حتى يخمس ماسرقه ويدفعه للمرجعيات العليا ، التي تشارك السارق في سرقاته .... إنه لدين عظيم لامثيل له ، وحتى نجاح الغرب في تقدمه قد سرق علومه من الاسلام .... اي مهزلة نحن فيها ؟. هذا شيء بسيط من هذه المهازل والكوارث ، ولم نذكر في هذا المقال كيف يطلق المسلم زوجته طلاقا كاذبا لاجل استلام المساعدات من الدول التي يعيش فيها ، لكن عفونة الفضيحة تخرج بعد 9 اشهر عندما تلد زوجته طفلا يسجل باسمه ، والمسلم لايكذب . أنا كبشر انتسب لهذا الدين الذي تم تشويهه من قبل رجال الدين أصبحت اليوم لا أطمئن لاي مسلم في كل تعاملاتي ، وهذه حالة نفسية خلقت عندي بسبب ما أراه من عادات وتقاليد موروث ومحمول إجتماعي لايتشرف به ، وعندما التقي الرجل الابيض أطمئن على معاملتي واموالي واطفالي وكل شيء لاني وجدته صادقا أمنيا ، وافر من المسلم وتصرفاته ، وعندما التقي المسلم يتعكر مزاجي طوال اليوم ، وفي هذا استثناء وهو العلماني والملحد الكافر او الشيوعي لاني اجد عنده الاسانية التي لم اجدها عند مدعي الايمان . المحامي العربي المسلم او حتى الطبيب احيانا او صاحب حانوت ، بعض هؤلاء في دول الغرب لايطمئن اليهم احد ، بسب افعالهم ، وحتى مايسمى اللحم الحلال الذي يباع عليه الف علامة استفهام . مالذي تعلمناه من تجرية الامم والشعوب التي سبقتنا بمئات السنين الضوئية ، ومالذي نقلناه لدولنا من تجاربهم ، وهم أقرب الى الله منا ، لان نواميسهم افضل من ما لدينا عدا لقلقة اللسان ؟. تجد سرقة الكتب والمقالات يقوم بها دعاة اسلاميون أو رجال دين ، لايحترمون الامانة العلمية وجهود الاخرين ، وعلى سبيل المثال ، سرق الشيخ الداعية ( عايض القرني ) كتاب لفتاة سعودية ، وعندما حكمت المحكمة عليه بالغرامة لسرقته كتاب ، برر ذلك بأن السلف الصالح فعلها ، وعندما سرق حسين الشهرستاني كتاب زميله ( ابو صالح ) الهروب الى الحرية ، برر ذلك بأن الامر : لافرق بين مؤمن واخر وانهم أولياء امور بعضهم البعض . إوصيكم ايها المساكين بالاقتراب من العلماني والغربي والكافر والملحد والشيوعي والماركسي ، لانهم أرحم بكم ممن ادعى التدين والايمان ، وفروا من رجال دينكم كفراركم من الاسد ، والتجارب هذه أمامكم نحن هاربون ويهرب غيرنا ويوميا ويغرق المئات من المسلمين في البحار والمحيطات من اجل الوصول الى دول الغرب الكافر بحثا عن الرحمة والعدل والمساواة والحرية والامانة .
#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
( داعش ) تحطم إصول القرآن في الموصل
-
حكومة أبو إجخيل
-
مآساة الطب في العراق
-
اللعب على المشكوف
-
داعش ... خنزير طروادة الامريكي
-
النفوذ الايراني في العراق
-
دستور الاحتلال الملغوم
-
لاجهاد تحت راية ضلال
-
الاسلام في خدمة الشيطان
-
( الولاية الثالثة ) للمختار
-
ثورات النعال في العراق
-
الجلاد المقدس
-
ايها الوحش ايها الاستعمار
-
المواطن ( ينتصر )
-
أنعاك يا ابن العم : خالد جامل الكرعاوي
-
السعودية وايران والحضن الامريكي
-
القدر مكان
-
المالكي خيار السيستاني
-
رسالة من الوطن : إلغاء السفر
-
حسن العلوي ( المثقف ) صانع الديكاتور
المزيد.....
-
مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
-
من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين
...
-
بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
-
بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي..
...
-
داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين
...
-
الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب
...
-
استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
-
لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
-
روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
-
-حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا
...
المزيد.....
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
المزيد.....
|