أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ناصر تليلي - ليس عسلا انه سم زقوم














المزيد.....

ليس عسلا انه سم زقوم


ناصر تليلي

الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 16:36
المحور: المجتمع المدني
    


عند الاطلاع على مفاتيح العقيدة الأمنية المبنية على ايقونات الامن العام و الامن القومي و أمن الوطن الى أخره من الاقانيم العامة فإنها اما ان تتحول الى مبررات للتسلط و الاستبداد او انها تكون دافعا متينا للأمنيين حاملي السلاح و المخولين قانونيا لاستعمال القوة الى صيانة الوطن بحفظ كرامة المواطنين العزل من كل اعتداء من حاملي السلاح الإرهابيين
و تلك هي المعادلة فإما أن تتحول تلك المفاهيم حول دور الامن في حفظ الامن العام أو تتحول تلك المفاهيم لحفظ الامن الخاص بالأمنيين و بعض الصفوة من فاسدي رجال الاعمال و بعض الفاسدين من رجال السلطة
وهنا تكمن الخطورة حيث تصبح المصالح الضيقة والشخصية تحرك السياسة العامة لمواجهة المستجدات من زاوية الحفاظ على المجموعة المتناغمة في مصالحها ضاربة بعرض الحائط ما تبقى من المواطنين والوطن وبتعلة القانون تحمى الاتفاقيات المشبوهة مع الشركات الناهبة للثروات الوطنية و تحمى الشركات الاحتكارية و رجال الاعمال الفاسدين و اباطرة الاقتصاد الموازي و يطمئن الفاسدين و سماسرة الوطن لان القوة العامة التنفيذية للقانون محكومة بحمايتهم و أخطر ما في هذا الامر هو تغذية المجموعات الإرهابية بحجج تبريرية لشحن الموارد البشرية لممارسة الإرهاب مستغلة الفقر و الحاجة و القهر و القاء اللوم على الأمنيين المجبرين على الانضباط و تنفيذ الأوامر الذين هم بنهاية الامر ليسوا الا من أبناء الشعب و لكن تكبلهم عقيدة امنية جعلت لحماية النظام قد عفا الزمن عليها
ان ابسط القواعد العسكرية لحماية الجنود هي التحرك في محيط غير معادي و هذا ما حصل بعد الثورة التونسية حيث تلاشى الكثير من الجفاء و التوتر ما بين المواطنين و رجال الأمن و لكن للأسف و لا نعرف تماما من تفتقت عبقرته و اقترح مشروع قانون الزجر المهزلة لحماية الامنين ونحن هنا و بإصرار نؤكد ان من اقترح هذا القانون هو العدو الأول لرجال الامن حيث سيضعهم بعداوة مع كل فئات الشعب التونسي و في نفس الوقت يقدم خدمة مجانية للجماعات الإرهابية للنمو . عنده سيتحرك رجال الامن في محيط اقل ما يقال عنه بالغير مبالي مما يرفع من درجة الخطورة على رجال الامن
و نحن في الجبهة الشعبية عندما دعونا الى تطوير العقيدة الأمنية و العسكرية كنا نعي تماما أهمية ذلك في خلق المناعة و تقويتها لحماية رجالنا و نساؤنا في القطاعات العسكرية و الأمنية و في ذلك الاطار نقترح بعضا من اهم المفاصل التي يجب العمل عليها.
أولا- التأمين الاجتماعي و المعيشي لرجال و نساء القوات المسلحة من جيش و حرس وطني و قوى أمنية
ثانيا -ابعاد التجاذبات السياسية والوصاية والتدخل في أعمالهم
ثالثا- تفكيك خروقات بؤر دوائر الفساد المالي و السياسي و اباطرة التهريب
رابعا- العمل على تقوية علوية القانون على الجميع بدلا من علوية القوى المسلحة
خامسا- واجب حماية الوطن بمواطنيه مقدس و عن قناعة و ليس وظيفة تجارية
سادسا- تطوير مفاهيم الامن الجمهوري و تطوير العلاقة مع المواطن
سابعا- التعامل مع المواطن في الرقابة و تحصيل المعلومات كشريك و ليس كمخبر صباب
ثامنا- إقامة ورش عمل مستمرة ما بين المجتمع المدني و القوى الأمنية
تاسعا- تطوير العقيدة العسكرية فحماية النظام ليست كمحاربة الإرهاب
وتلك بعض من المفاصل ان نجحنا في العمل عليها ستكون درعا يحمي الأمنيين اكثر بكثير من قانون الزجر المشؤم الذي سوف يجلب الويلات على الأمنيين قبل غيرهم فحذاري مما تظنونه عسلا انه السم الزقوم.



#ناصر_تليلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قفزة حرة نحو العقل
- سيمفونية الديك المذبوح
- أسرائيل 1/2/3
- باب جهنم
- الياذة رأس المال
- ثوار خارج القفص الثوري


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ناصر تليلي - ليس عسلا انه سم زقوم