أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة مساوي - إضاءة على الشخصية -المسلمة-!














المزيد.....

إضاءة على الشخصية -المسلمة-!


أسامة مساوي

الحوار المتمدن-العدد: 4780 - 2015 / 4 / 17 - 08:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لدينا عينة بحثية اعتباطية من المسلمين "السنة",تتكون العينة عن ما يزيد من مئة فرد وجهت لهم مجموعة من الأسئلة على الشكل التالي:
1- هل تؤمن بحرية الإعتقاد؟
-نعم.
2- هل تعتقد أن الإسلام "كدين" يعطي للأفراد الحق في حرية الإعتقاد؟
-نعم.
3-هل في نظرك يجب أن ينشر الدين بالحوار أم بقوة السلاح؟
-بالحوار.
4- هل يمكنك أن تذكر لنا بعض النصوص المبررة لهذا القول؟
- "لا إكراه في الدين","لكم دينكم ولي دين","وجادلهوم بالتي هي أحسن","إنما أنت مبشر ولست عليهم بمسيطر"...
والآن سننطلق إلى صنف آخر من الأسئلة لذات المجموعة:
1 - باعتبارك انسانا مسلما هل تؤمن ب"الجهاد بالسيف والسلاح"؟
- نعم.
2 - هل تعتقد بأن الرسول جاهد بالسيف؟
-نعم.
3- لماذا في نظرك جاهد الرسول؟
- لنشر الإسلام وتبليغه.
4 - هل تعتبر "الغزوات الإسلامية "في المشرق والمغرب فتوحات أم استعمار؟
- فتوحات اسلامية.
5- هل تمت هذه الغزوات بالسيف والسلاح أم بالحوار؟
- السيف والحوار معا.
*أسئلة من نوع خاص(أسئلة البراكسيس):
1- ما حكم المرتد عن دين الإسلام في نظرك؟
- القتل.
2- هل تعطي لنفسك الحق في نشر الإسلام أو الدعوة إليه في بلد غير مسلم؟
-نعم.
3- هل يحق للنصراني أو اليهودي أو الملحد... أن يدعوا لدينهم أو أفكارهم وينشروها في بلد مسلم؟
-لا
4- لماذا؟
-لأن الدين الإسلامي هو دين الحق ودينهم باطل زائف محرف.
يمكن للقارئ هنا أن يلاحظ بسهولة تامة التناقض وعدم الإنسجام الحاصل بين الأفكار التي أثارتها الأسئلة الأولى والعواطف التي خرجت على حين غرة لتلتهم تلك الأفكار وتنفيها تماما بطريقة شعورية أو لاشعورية.
والحال أن الفكرة القائلة أنه "لا يمكن تحريك الجماهير والتأثير عليها إلا بواسطة العواطف المتطرفة المبالغة فيها دون محاولة إثبات أي شيء عن طريق المحاججة العقلانية" هي فكرة صحيحة إلى حد ما,كما يرى "غوستاف لوبون" مؤسس علم النفس الإجتماعي وصاحب كتاب "سيكولوجية الجماهير".

"فبساطة عواطف الجماهير وتضخيم هذه العواطف بشكل لا عقلاني بل أحيانا أسطوري,يحميها من عذاب الشكوك,كما يمنعها من عدم اليقين فيما تعتقد فيه,فالجماهير كالنساء,تذهب مباشرة نحو التطرف" والعهدة دائما على غوستاف لوبون.
تنبع ضرورة هذا الكلام من خضم واقعنا المعاصر الذي يشهد ميولات ونزوعا كبيرا هذه الأيام صوب توجه بعينه أو لنقل "شكل من الإسلام" بعينه, كأنما " الإسلام العقلاني" إن صح التعبير ما هو إلا مساحيق تداري " الإسلام العاطفي أو الحشدي " الذي يؤسس لتقلبات "الشخصية المسلمة المعاصرة".
خلاصة:
ربما سنتفق جميعا على أن كل التنظيمات والكيانات والدول أيضا,تبني ذاتها على ثقافة الحشد والعاطفة,بل إن أغلب التنظيمات والحركات ... التي كتب لها النجاح عبر التاريخ,كان حطبها ووقودها العواطف وليس الأفكار,وحتى ولو حضرت الفكرة فهي في خدمة العاطفة والإثارة,إذ سرعان ما تخبو الفكرة لحساب ثقافة الحشد التي ترضع من ثدي التراث والتاريخ الثقافي والعسكري لأمة من الأمم ولو بشكل لا شعوري!
-----------------------------------
ملاحظة: %87 من المستجوبين كانت لهم نفس الأجوبة أعلاه



#أسامة_مساوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال سريع بين فلسفة القتل وفلسفة التسامح!
- 14 سؤالا عاجلا للمغاربة والمُستقبل!
- أَمريكا وأخواتها
- حين يَتَأبَّط الإِرهابُ الحُجَّة والدَّلِيل!
- أيها المَغارِبة..ألاَهل بَلَّغْت فاشهدوا!
- مَبدأُ العَطالةَ والسِّياسَات الدِّينية بالمغرب نموذجا!
- صَباح الخير يارسول الإسلام مُحَمَّد..إنها الشَّرِيعَة إِيبْد ...
- أنا الموقع أسفله..في أخر أيام 2014!
- رسالة قصيرة إلى إخوان العدالة والتنمية بالمغرب!
- إنَّها القيامة!
- كَاهْ كَاهْ كَاهْ كَاهْ!
- تمرين ذهني للأذكياء فقط!
- إلى صَغِيرَتِي نادية..وَجَعُ رقم 5 المُسْتَمِر!
- الحُبُّ حُبَّانْ عَلى الأقل!
- سأرفعُ دعوى قصائية ضد وزير التربية الوطنية المغربي!
- ضِفدع ابن سِيرين
- أينشتاين يُخاطبكم في أقلَّ من دقيقة!
- في انتظار السُّكَّر !
- بَولُ خُفَّاشَة أَرمَلَة..هَذَا هُو دِينُهُ!
- السَلف ’’الصالح’’ يُجَوِّزُونَ إتيَانَ المَرآة من دُبُرِها.. ...


المزيد.....




- -أسف- بشأن إلغاء حفل مالك جندلي ورأي لرئيس لجنة الإفتاء بحمص ...
- كتاب مثير لساركوزي: هكذا عشت بالزنزانة وعرفت أهمية الجذور ال ...
- كتاب مثير لساركوزي: هكذا عشت بالزنزانة وعرفت أهمية الجذور ال ...
- دعوة إلى إضراب عام في سوريا.. الطائفة العلوية تتحتج على سياس ...
- أندريه زكي يواصل جولته بالأردن: حوارات موسّعة حول واقع الكني ...
- قرى مسيحية بالشمال السوري تستقبل أهلها من جديد بعد سنوات الن ...
- من القاعدة إلى محاولة اغتيال السيسي.. كيف وظف الإخوان العنف؟ ...
- عودة المسيحيين إلى قراهم في شمال سوريا بعد سقوط نظام الأسد
- مسؤول لجنة التفكيك: الإخوان يسيطرون على الدولة السودانية
- نحمان شاي: إسرائيل مطالبة بإعادة تقييم علاقاتها مع يهود الشت ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة مساوي - إضاءة على الشخصية -المسلمة-!