أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة مساوي - حين يَتَأبَّط الإِرهابُ الحُجَّة والدَّلِيل!














المزيد.....

حين يَتَأبَّط الإِرهابُ الحُجَّة والدَّلِيل!


أسامة مساوي

الحوار المتمدن-العدد: 4725 - 2015 / 2 / 19 - 23:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما يقول لنا التاريخ الإسلامي أن الصحابي سعد ابن معاذ ضرب عنق أزيد من 600 ذمي من بني قريظة بأمر من رسول الله حين طلب سعد ابن معاذ بني قريظة أن ينزلوا من حصونهم وأن يضعوا السلاح ففعلوا، ثم قال : "إني أحكم أن تُقتل مقاتلتُهم وتُسبَى ذريتُهم وأموالهم"، فقال رسول الله: «حَكَمْتَ فيهم بحُكْمِ اللهِ الَّذِي حَكَمَ بِهِ فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ» !!
فضرب أعناق رجالهم كلهم المحاربين منهم وغير المحاربين، وسَبَى نساءهم وذراريهم...ذبح كل رجالهم ولم يترك منهم أحدا ورمى بهم في خندق!
وهذه المسألة لم تتم في ساحة المعركة بل بعد أن سَلَّم بني قريظة أسلحتهم فأصبحوا أسرى,وقد ذُبِحُوا بتهمة الخيانة ومحاولة التحالف مع ’’المشركين’’ في معركة الأحزاب! أي حوكموا على مجرد ’’النِّية’’ دون الفعل!
عندما يبوح لنا التاريخ بخبايا كهذه فلا داعي للإستغراب -في نظري- مما يقوم به الدواعش,بل يجب أن نكون على استعداد تام للصدمات تلو الصدمات!!
فَبِربِّكم ألا يفعل الداعشيون نفس الشيء مع ما يسمى بالصحوات العراقية والجيش العراقي والبشمركة بتهمة الخيانة والتحالف مع الأمريكان وحماية مصالحهم في أربيل مثلا؟
ألم نشاهد مرارا مئات الجنود العراقيين يساقون لحتفهم بأيدي هؤلاء الذين يتخذون من الإرث الإسلامي مرجعا له؟
وإن شئنا الدقة قليلا, هل هؤلاء إرهابيون بمحض إرادتهم,إرهابيون بالصدفة, أم أن للإرهاب جذور في التاريخ الإسلامي بالشكل الذي يستحيل حذفه أو رميه جانيا؟ أم أنهم إراهبيون بالحجة والدليل والنص؟ إرهابيون ب ’’البراكسيس’’ إذ لا ممارسة إرهابية دون نظرية إرهابية!
لو أن الأمر كذلك فمحاربة هذا الفكر أمر شاق للغاية,شاق شاق شاق,بكل صراحة. لأن الأمر يستدعي فقها جديدا في كل أبواب الفقه,وهو عمل مستحيل يحتاج لنهضة معرفية حقيقية في العالم العربي والإسلامي,والنهضة تحتاج لإرادة سياسية غير مرتهنة بالسياسة الإمبريالية العالمية,وهو الأمر الغير المتاح أبدا في الأفق المنظور مع كامل الحسرة والأسف!
نعيش مرحلة مِفْصَلِية في التاريخ السياسي العربي بل العالمي.



#أسامة_مساوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها المَغارِبة..ألاَهل بَلَّغْت فاشهدوا!
- مَبدأُ العَطالةَ والسِّياسَات الدِّينية بالمغرب نموذجا!
- صَباح الخير يارسول الإسلام مُحَمَّد..إنها الشَّرِيعَة إِيبْد ...
- أنا الموقع أسفله..في أخر أيام 2014!
- رسالة قصيرة إلى إخوان العدالة والتنمية بالمغرب!
- إنَّها القيامة!
- كَاهْ كَاهْ كَاهْ كَاهْ!
- تمرين ذهني للأذكياء فقط!
- إلى صَغِيرَتِي نادية..وَجَعُ رقم 5 المُسْتَمِر!
- الحُبُّ حُبَّانْ عَلى الأقل!
- سأرفعُ دعوى قصائية ضد وزير التربية الوطنية المغربي!
- ضِفدع ابن سِيرين
- أينشتاين يُخاطبكم في أقلَّ من دقيقة!
- في انتظار السُّكَّر !
- بَولُ خُفَّاشَة أَرمَلَة..هَذَا هُو دِينُهُ!
- السَلف ’’الصالح’’ يُجَوِّزُونَ إتيَانَ المَرآة من دُبُرِها.. ...
- الكِيتشُوب والمَايُونِيس..ونُكرَان وُجُودِ الله!
- هام جدًّا..عن إمتحانات بكالوريا فلسفة!
- مِيكيَافِيلي ومُحمَّد رَسُول الله!
- إيمَانويل كَانط فِي مأزِق مِسكِين!


المزيد.....




- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...
- أكسيوس: السفير الأمريكي للاحتلال يتبنى مصطلح -يهودا والسامرة ...
- ميغان تشوريتز.. النجمة اليهودية التي تحدت الصهيونية بجنوب أف ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- فرنسا: نصب تذكاري للمحرقة اليهودية يتعرض للتشويه بعبارة -الح ...
- محافظة القدس: الاحتلال يدمّر آثارا إسلامية أموية أسفل المسجد ...
- حرس الثورة الاسلامية: اليمن سيوجّه ردّا قاسيا للصهاينة
- “نحن أبناء الأرض”.. مسيحيو غزة يرفضون التهجير
- مسيحيو غزة: باقون في الأرض رغم القصف والتهجير


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة مساوي - حين يَتَأبَّط الإِرهابُ الحُجَّة والدَّلِيل!