كلمات غير متجانسة

نوزاد بندي
کاتب و شاعر
(Nawzad Bandy)

الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 21:59
المحور: الادب والفن
    

كلمات غير متجانسة نوزاد بندي

لم اعد اتحمل
هدر المزيد من الدقائق و الثواني
الايام و الليالي
لم اعد اطيق
حفظ المزيد من ملفات الماضي
و اللوحات الحزينة
التي اجمعها
يوميا
في الشوارع
و على الشاشات المهينة
* * *
اسال المدير البلديات
لمحافضات القطر ،
ان تزرع الالعاب و السكاكر و الموالح ،
في المقابر ..
نظرا لزيادة القتلى بين صفوف الاطفال ..
* * *
عندما نزلوا صورة الرئيس من الصف ،
اختلط دم الطلاب
مع الممحات و الاوراق و الابواب
و ذبحوا المعلم
و كانه صنف من الدواب
* * *
اعرف عددا من الشعراء و الفنانين ،
عندما تعارفوا مع الدينار
و القنطار المقنطرة ..
تركوا القصيدة و الفرشاة
و بداوا بعبادة اللات و المنات ..
* * *
لم نعد نمتلك شيئا ،
سوى اياما متفرقة ..
تفصلنا عن المشهد النهائي ..
هكذا نحن
او نحن هكذا .. يا أحبائي ..
* * *
كبرت حجم ذكرياتي
بحيث افر منها ..
عندما اصادف انضباطية الماضي ..
او نقاط التفتيش ،
للايام الخوالي ..
* * *
اصبحت جامعة الموصل ،
مقبرة جماعية لاحلامنا و امنياتنا ..بصورة متتالية
عندما تركناها ،
كنا هياكل عظمية خالية ..
* * *
بالامس هناك معركة
و اليوم توجد معركة
و غدا تنتظرنا معركة ..
انتهى كل شي ء
الا المعركة ..
ليست لها البداية و لا النهاية ..
* * *
خلاصة الكلام ،
نحن بمثابة سوق للاسلحة الخفيفة و المتوسطة و الثقيلة ..
هم ينتجونها
و نحن نستخدمها ..
مرة باسم حماية الحدود الشرقية
و مرة باسم الحدود الجنوبية
و مرة باسم مساندة اخواننا الغربية ..
فالغاية تبرر الوسيلة ..
نبيع النفط لنشتري الاسلحة ..
* * *
يا ايتها القصيدة ..
لم اعد اطيق كتابتك ..
سابيعك بصورة خامة ..
مثل النفط
و احلام الاطفال
و زقزقة العصافير ..
* * *
انا متاكد ،
بانه في يوم من الايام
القصيدة تفجر نفسها ،
لكي يقتل اكثر عدد من الغافلين
من السافلين
من المارقين
من الذين زرعوا الدموع
و احرقوا الكتب
بما فيهم كتاب محمد و اليسوع
* * *
انا منهمك هذه الايام
في دورة لتعليم الامية ..
لو لا الجهل لهلك الجميع ..
* * *

#نوزاد_بندي (هاشتاغ)       Nawzad_Bandy#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل