كتب الدهر علينا

واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4778 - 2015 / 4 / 15 - 18:58
المحور: الادب والفن
    

كتب الدهر علينا .. أن يظل المارد العملاق فينا .. يتعملق .. يتشدق .. يتملق .. يغرز السكين في خاصرة الطفل ويهرب .. أين يهرب ؟ كتب الدهر علينا أن نترقرق بئر بترول ودنٍ يغرف الاعداء منه بلوتانا .. وخطانا تلحق الخطو تباشير ضحايا .. وضحايا وضحايا يتعب الموت ولا تفنى الضحايا .. كمرايا الليل والشمس تباشير خطايا .. كتب الدهر علينا أن ( نتقلى) نتجمل بأكاذيب السياسة والاعيب الدجل .. كتب الدهر علينا بأن نبكي دما .. أن نواصل رحلة العمر الى الموت سريعا .. انتمنى ؟ أم ان عناوين الحلم حرام .. يا سياسي .. يا وليد الامس قل لي : أتتعلم ؟ أتتفهم ؟ ان حر الصيف جاء .. اننا شعب حمورابي وعشتار الاسيرة .. اننا شعب الحضارات السليبة .. اننا غيب سماوات حزينة .. كتب الدهر علينا ان طعم الصبر فينا يتكلم .. ان آلاف الثكالى قرب نهر الموت دوما تتألم .. ان طعم القتل اشهى من عروس تتزين .. كتب الدهر علينا أننا سطر كتاب في محيط الله ضاع .. أن عيسى نخلة الامس وقد جرجره الموت بتفانين الضياع .. ان نوحا صنع المرسى وكم كبله في البئر قاع .. ان يعقوب تزيا دمعة البعد وتراتيل التياع .. ان ذا النون قضاه نحبه عندما ظن بأن الله بعيد .. خوف موسى .. عزم هارون وأن الناتج العملاق يبقى .. كتب الدهر علينا فرقة الاحباب دوما والعذاب .. اننا في الحرب أسد وصقيع من دمار .. أننا ابناء رب لا يخيب من دعاه .. ايها الساسة مهلا .. لا يطش منكم جهلا .. فالربيع المر مات والخريف القحط مات وشتاء الامس ولى صيفنا بالكاد هلا .. وتجلى وتحلا وتزيانا كآبة .. انتم أس الخرابة والندابة .. كل حزب فرح فيما أتاه .. طائرات بارجات وسفر .. اين روح الله فيكم وملايين البشر .. خائفون .. جائعون .. وبلا مأوى يعيش الفقر فيهم .. كتب الدهر علينا .. أن نغني علنا بالامس ان تفنى مشاوير التوجس .. أن نعيش العمر لحظة .. وبأن نرحل عنكم .. ايها الساسة أنتم ........ لا بل .......... ايه ربي .. ليس ذنبي أنني اشعر بالحب وان اهوى الوطن .. كم إماما مات في حب الوطن .. كم شهيدا مات من أجل الوطن .. كم نبيا عاش في ذكرى وطن ..



[email protected]

#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات