فائضون

واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الموظف في العراق يندب حظه العاثر حيث تأتيه ( الهزاهز) والاعاصير بين الفينة والأخرى شانه شأن بقية شعبه .. شركات خاسرة وبطالة مقنعة لا دخل للموظف بكل هذا .. صدر القرار الاخير باحالة اغلب الموظفين الى التقاعد لأن شركته الفلانية خاسرة .. ما ذنبه ؟ ما دام بعض الحيتان والاخطبوطات تعشش في الدوائر .. لو كانت هناك شركات ومؤسسات خاسرة فأولها البرلمان وبقية الرئاسات التي ( شفطت) الاموال بطرق قانونية .. لماذا لا تقتلونا بالف صاروخ باليستي وتتخلصوا من العراقيين ؟ شركات خاسرة تتحملها القيادات التي لا تعرف كيف تديرها ولا شأن للموظف المسكين بتحمل الخسائر .. الموظف يحال على التقاعد أما المدراء العامون فباقون ما بقي الليل والنهار .. اي عدالة هذه ؟ التقشف على المواطن والموظف .. الفائضون هم الفقراء في كل زمن .. والسياسيون الا يوجد منهم فائض ؟ الا يوجد رمز سياسي او ما شاكل فائض عن الحاجة ؟ على هذا الاساس يكون الشعب ( الفقراء تحديدا) هم الفائضون الا عن الانتخابات وبالتالي يكون السواد الاعظم غير صالح للاستهلاك بعد الانتخابات يعني الشعب مرهون بالاستعمال مرة واحدة كل اربع سنوات .. هل هذا معقول او فيه من المنطق شيئا ؟ شغلوا دوائركم ايها ( الكبار) ولا تتزلفوا لمن هو اكبر منكم على حساب الفقراء .. من المضحك المبكي أنه وفي إحدى دوائر الدولة فوجيء أحد الموظفين باحالته على التقاعد ولم يبلغ السن القانونية علما انه مصاب بالسرطان الذي نخر جسمه نخرا فما كان منه الا ان اشتكى من هذا القرار قائلا : أنا سأموت بعد اشهر فلماذا تدفنوني وانا حي .. مآسي ما لها عد ولا حصر وقرارات طافحة بالقصاص من الشعب الفقير الذي صار الموظف فيه يقرأ آلاف الآيات يوميا ويتزلف لأي شخص مسؤول او لديه حزب كي يبقى في وظيفته .. اين وصل بنا الامر ؟ شعب تحت خطوط الفقر من مواطنين وموظفين يعيشون بقدرة الله وهذا الراتب الموزع الى الايجار والكهرباء والنقل وشراء الملابس والضروريات .. ماذا يتبقى له بعد ان استدان الملايين؟ عباءة التقشف فليرتديها الوزراء ورؤساء الكتل فلا تلبسوها للفقير الذي سئم حياته ولعن اليوم الذي رآى فيه بعض الوجوه الكالحة .. افيضونا واطلقونا الى الفضاء ارواحا واسكنوا ارض السواد لتحل عليكم اللعنة .

[email protected]

#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل