علي لطيف الدراجي
الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 22:37
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لزاماً وبمقتضى العرفان بالجميل ابدأ بتحية إجلال وإكبار لرجالات الجيش العراقي والحشد الشعبي وطوبى لتضحياتكم ووقفتكم المشرفة يوم قضيتم على مضاجع الشر وتنظيمات الكفر والضلال التي اخطأت باختيار ارض العراق.
لعل الصدمة كبيرة جداً لكل من راهن على نجاح تنظيم داعش وامتداده في وطننا الحبيب ورب صدمة اخرى اصابت دواعش صغار يدعون انهم ساسة وقد ذهبت نواياهم السيئة ادراج الرياح.
جيشنا وحشدنا اذاقوا جنود الشيطان علقم الهزيمة رغماً على انوفهم ولكنها معركة والحرب لاتزال تتنفس الثأر لكل شهدائنا الذين شرفوا التراب والارض يوم تناثرت دمائهم وحملت ارواحهم نسائم العز والشرف.
هذه الصدمة جعلت اصحاب الألسن النتنة يطلقون العنان لبؤسهم متناسين خذلانهم وهروبهم من الخزي الذي يطاردهم اينما حلوا.
على شاشة الكراهية(العربية الحدث) طل بقرونه وهيئته الهزيلة المدعو(رافع العيساوي) ليتحدث كعادته بلغة العنف والبغض وكأنه لازال يعتلي منصة الاعتصام التي كانت تدفع اثمانها من لدن انظمة فاسدة تدافع عن الشرعية وتطالب بحقوق شعوب تتزاحم مع الفقر طلباً لرغيف الخبز.
هل يمكن للقدر ان يمنحني فرصة للحوار حتى يخبرني عن وضع الجبان والخائن وماقيمته امام دم الشهيد الذي ترك الأعزاء ينحبون لأن فقد الاحبة غربة.
لاخلاف على ان العاهرة لاشرف لها وتعترف بجرأتها فهي تمشي في الشارع مرفوع الرأس ولكن منزوعة الحياء !!
وهذا هو حال العيساوي الذي اختفى عن الأعين منذ اللحظة التي استبيحت فيها تكريت والانبار وديالى وانتهكت الأعراض وسبيت النساء والاطفال وقُطعت الرقاب.
اين كنت واهلك باتوا اسارى وحيارى وبلا مأوى ، هل هذا جزاء الاحسان ايها العاهر والحالم بعودتك لتدلي بدلوك من جديد على منصة بلون جلدك المسلوخ.
سيكتب التاريخ بعد مئة عام بأن تكريت كانت خاوية على عروشها واهلها تركوها لابناء معاوية واحفاد هارون واعيدت بدماء الشيعة.
سيكتب التاريخ بأن عشائر تكريت قتلت اولادنا ليطفئوا حقدهم بطريقة معهودة منذ الازل عنوانها الخديعة والمكر.
يزيدكم كان هكذا ولكن بطل خيبر لم يرتضي الدور لان الشجاع لايحب ثوب الذلة.
#علي_لطيف_الدراجي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟