أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - الشرطي عريف 12 ج1














المزيد.....

الشرطي عريف 12 ج1


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 03:33
المحور: الادب والفن
    


((12))-1

هدأت أنفاس المدينة من زحمة الضجيج بعد فتح ملف قضية مقتل حسنه وعاد البعض لأعمالهم المعتادة إكريم صدر بحقه الحكم بالسجن المؤبد وعادت زوجة أخيه إلى أرضها فيما تركت أبنتها زوجة عريف تنتظر مولودها القادم ,فاضل وفاخر أيضا تم الحكم عليهم وإرسلا إلى السجن ,أم علي عادت من الحج وهي أكثر لهفة وأهتمام بعريف وأبنه القادم المنتظر حتى أنها قليلا ما تغادر بيتهم , فيما المعاون يتهيأ للإنفكاك من وظيفته منقولا كوكيل لمدير شرطة القضاء لوفاة المدير السابق.
كانت أمنية عريف مرافقة المعاون في عمله الجديد حتى لو أدى ذلك لغضب زوجته ,أخبره الضابط أنها مسألة وقت محدد لحين تعين بديل للمدير السابق ثم العودة ثانية ... كانت ذاكرة عريف تعود بقوة للأحداث المرة التي أعقبت نقل المعاون الأسبق وتنسيبه للعمل في بيت مدير الناحية ,إنه يخشى التبدلات التي تجعله في مهب سخرية الساخرين وشماتة البعض ,لا يأمن حتى أن يتعرض للقتل غيلة ,لدية مخاوف عدة فهو الآن قد تسبب في إلحاحه بدخول ثلاثة أشخاص للسجن وفضائح عدة .
ظل المركز بدون ضابط لعدة أيام ينتظرون تنسيب معاون جديد فيما أستلم مأمور المركز كل الصلاحيات الإدارية التي يتلقى بعض التعليمات لتنفيذها من قبل المعاون وهو في القضاء ,عريف يحمل البريد الرسمي وكل الأوراق التي تحتاج لتوقيع أو قرار من الضابط ويذهب للقضاء ليعود أخر الدوام بها وبالمزيد من الورق, كان هذا كافيا لأن يؤمن من روعه وخشيته من أن ينسب لعمل أخر.
في المديرية يلتقي يوميا بالشرطي أول هادي مراسل المدير ورسول المدير السابق الذي كان صلة الوصل بينه وبين حسنه والشاهد الوحيد على تلك السهرات الليلية التي يقضيها بحضور البعض من أصدقائه ,كما كانت فتنة أم رزاق رفيقة حسنه الطعم الذي يقدم للضيوف ,حسنة لم يمسسها أحد غير المدير فقد كانت ترى في نفسها الند له ,هي من حطمت كرامته وأنزلته من صياصيه ومسحت به الأرض في الليلة الخاتمة التي أنتهت بسخرية لاذعة وحملت العشاء كله لعريف شريكهم الغائب .
هادي لم ينسى أبدا تلك الأحداث ومرت عليه ليلة سوداء لا يمكن نسيان ثقلها وكأبتها من ذاكرته, كان خائفا ومرتعبا أن يعرف المدير أنه هو من سرب تلك المعلومات لحسنة ,قرر في تلك الليلة أن يهرب من الخدمة ويعود لقريته البعيدة أو يرحل لمكان مجهول ,تأمل جيدا أن المدير لم يكن مستاء منه حين أمره بإيصال حسنه للمدينة ولا حتى عندما عاد بالسيارة له ,يعرف أن كثيرون أيضا مطلعون على سره ويخشون سلطته هذا ما أجل عنده قرار الهروب بأنتظار النتائج ليوم أو يومين .
لا شيء يتأمله عريف من قضية والدته فقد تم غلق التحقيق وقيدت ضد مجهول ,حاول في كل مرة أن يتجاوز فكرة أن القاتل قريب منه ويعرف كل تفاصيل حياته ويعرف أنه يتدخل في لحظات حرجة ليمسح أي أثر ولو كان ضعيفا من وجه رجال التحقيق , لابد أن هناك عين تراقب وأذن تتجسس, فكر أنه لا بد من أستفزاز البعض بأخبار شبه صادقة وتحمل عدة وجوه لغرض جرها للظهور العلني أو خداعها لتظهر في حركة ما تقود للتتبع ,ليس هناك أفضل من رئيس عرفاء محمد يمكنه أن يساعد في ذلك فهو قد تبنى وساعد في الكثير من خطوات عريف ....
ليس أمامك أذن إلا أن ترجع لمن يملك الخبرة والعقل البعيد عندما تتشابك الخيوط ولا تعرف من أين تبدأ أو ما هي الخطوة القادمة ,رد الحاج محمد على عريف بأن الصبر أحيانا يقتل الجاني ولا بد أن يطفح كيله ويقع:.
_ولكن يا عمي سيمضي وقت كثير وأنا أحلم يوميا أن والدتي تقف على جرف النهر وتناديني بصوت مبحوح كي أنقذها من الغرق والخنياب يجري سريعا في النهر ,أكاد أصل لها وتتفلت أصابعها المرتجغة من يدي لأنهض مرعوبا في كل مرة .
_ما قصة النهر والجرف والخنياب كانت والدتك تحلم أيضا بهذا الحلم ,ما سر النهر والجرف والخنياب إنك تصل في كل مرة ولكن يفلت الجاني من بين يديك .
_هذا ما أظنه دوما ,القاتل قريب جدا مني أنه يأت من هناك قويات دافقا غاضبا منحدرا لنا من علو ...
_تعال غدا فقد ذكرتني بشي كان غائبا عني قد يكون هو ذاك الذي نبحث عته .
_من هو؟.
_الخنياب القوي القادم منحدرا ,أنا أكرر دائما أن من فعلها كان قويا ودافقا ومنحدرا مزمجرا بغضب .
_من هو بحق الرب فقد تقتلني إن لم تعرفني به سأموت قلقا.
_لو كنت أعرفه تماما لم أترك تذهب لذهبنا من فورنا للمعاون كي نقص له ما بأيدينا.
_ولكن أنت تتكلم عن شخص ما قوي ومنحدر؟.
_نعم هذه صفاته ولا أعرف من هو ,أتركني كي أقرأ الحدث مجددا .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرطي عريف 12 ج2
- الشرطي عريف 11ج1
- الشرطي عريف 11 ج2
- الشرطي عريف 10 ج1
- الشرطي عريف10ج2
- نصوص صوفية بطعم الحرية
- الشرطي عريف 9 ج2
- الشرطي عريف 9 ج1
- الأدب والفن وعلم الأجتماع
- الشرطي عريف 8 ج1
- الشرطي عريف 8ج2
- ظاهرة التجدد الأجتماعي ومشكلة القيم.
- الشرطي عريف 7 ج1
- الشرطي عريف 7 ج2
- الشرطي عريف 6 ج1
- الشرطي عريف 6 ج2
- الشرطي عريف 5 ج1
- الشرطي عريف 5 ج2
- الشرطي عريف 4 ج1
- الشرطي عريف 4 ج2


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - الشرطي عريف 12 ج1