أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جديد - اليمن غير السعيد حقائق ووقائع قبيل العاصفة















المزيد.....

اليمن غير السعيد حقائق ووقائع قبيل العاصفة


محمود جديد

الحوار المتمدن-العدد: 4766 - 2015 / 4 / 2 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" اليمن غير السعيد حقائق ووقائع قبيل العاصفة "
*********************************************
محمود جديد
- بقي اليمن الشمالي على الخصوص عصيّاً على الاحتلال المباشربسبب طبيعته الطبوغرافية وشدّة بأس مقاتليه ضدّ الغزاة .. ولعبت القبلية دوراً بارزاً في الحياة الاجتماعية اليمنية ، حيث طغت هيمنة شيوخ القبائل على سلطة الدولة في المناطق التي تزيد عن مسافة 30 كم خارج المدن الرئيسية لتحلّ محلّها الأعراف القبلية ...
- لعبت السعودية الدور الأبرز والأهمّ في التدخّل بشؤون اليمن بشكلً مباشر أو غير مباشر فخاضت حروباًسابقة مع شطريه ، وخصّصت في ميزانيتها أموالاً لبعض رؤساء قبائل اليمن لشراء ولائهم لها ، وضمان تأييدهم واستمالتهم لسياستها وخططها في اليمن ، كما حرصت على إبقائه ضعيفاً مجزّأً ، فوقفت ضد وحدته وتقدّمه ، وفي هذا السياق ساندت الحركات الانفصالية ، وضغطت على الشركات النفطية العالمية من أجل عدم الاستثمار في أرض اليمن لأسباب اقتصادية وسياسية ، وجيولوجية باعتبار أنّ بعض الأحواض النفطية السعودية قد تتأثر بذلك ، .. وحالت دون قبول اليمن عضواً في مجلس التعاون الخليجي ، ونظرت إليه بشكل دائم على أنّه التحدّي الأكبر في الجزيرة العربية من الناحية الديمغرافية باعتباره الكتلة البشرية المؤهّلة لمنافسة السعودية والحدّ من هيمنتها على باقي إمارات الخليج ،وهو" النظام الجمهوري" الوحيد في الجزيرة العربية ، ويُضاف إلى ذلك كلّه ، واستناداً إلى رواية الكاتب محمد حسنين هيكل في " المقالات اليابانية عام 1998" بأنّ وصيّة مؤسّس السعودية عبدالعزيز بن سعود لأبنائه وهو على فراش الموت عليهم «أن يحاذروا من يمن موحّد، فهذا خطر عليهم وعلى المملكة التي سيرثوها من بعده، وأنّ عليهم أن يتذكروا دائماً أنّ ضمان رخائهم مرهون ببؤس اليمن ." وقد صرّح وزير خارجية السعودية مؤخّراً بأنّ اليمن جزء من الأمن القومي السعودي والعربي ..
- توجد حدود طويلة مشتركة بين اليمن والسعودية ( 1500كم ) والقسم الأكبر منها جبلي يصعب رصده والسيطرة عليه ، كما توجد مناطق يمنية واسعة تحتلها المملكة السعودية ( نجران والعسير وجيزان ) وبذلك تداخلت القبائل والحدود ، وتشابكت المصالح وتنافرت وتعقّدت ...ويضاف إلى هذا اختلاف المذاهب بين البلدين وانعكاسات ذلك على اليمن في ظلّ تخلّف البلدين وعوامل خارجية تستثمر وتؤجّج مثل تلك الاختلافات ...
- يمتد الساحل اليمني على البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب مسافة 1906كم ، ويمتلك 200 جزيرة في مياهه ، ويتحكّم بمضيق باب المندب ، ومن هنا برزت أهمية الموقع الاستراتيجي لليمن .
-إنّ ظاهرة اقتناء السلاح الأبيض والناري وحمله متأصّلة في الشارع اليمني ، ويعتبر اليمنيون أنّ زينة الرجال سلاحهم ، ورمزاً لشرفهم وقوّتهم ، ولذلك رخّص القانون اليمني حمل السلاح الفردي ممّا ساعد على انتشاره الواسع بين أوساط الشعب اليمني حيث تذكر بعض التقديرات بوجود ستين مليون قطعة سلاح في اليمن ، فالشعب اليمني مدجّج بالسلاح الفردي ، ويعتبر في المرتبة الأولى عالميّاً في هذا التصنيف .
- المذهبان الإسلاميان الأكثر انتشاراً في اليمن هما : المذهب الشافعي ، والزيدي الذي يحتل مرتبة وسيطة بين الشيعة والسنّة ( 35- 40٪-;- ) من سكان اليمن ال25 مليون وقد تعايشا عبر التاريخ .. وفي منتصف التسعينات برز الحوثيون كفرع من الزيدية استطال باتجاه المذهب الشيعي وتأثًّر به .. وظاهرة الحوثيين عمرها حوالي ربع قرن فقط كانت قد نشأت على يد بدرالدين الحوثي وظهرت بشكل جليّ عقب هزيمة علي سالم البيض بعد خوضه حرباً فاشلة لانفصال اليمن الجنوبي عام 1994 ، وفي منتصف التسعينات أقام الحوثيون علاقات مع إيران وحزب الله ، واهتموا بانجازات المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين ، وبرز دورهم كفصيل يمني له موقف سياسي واضح ضد أمريكا وإسرائيل مثل غيرهم من الأحزاب القومية اليمنية ..
- شكّل انتشار القاعدة في ربوع اليمن ظاهرة خطيرة حظيت بالاهتمام والمتابعة على نطاق واسع في المنطقة ، وقد عشعشت في جباله وبرعاية بعض القبائل اليمنية ، كما يُتّهم حزب الإصلاح ( أخوان مسلمو اليمن ) بالتعاطف معهم وغضّ النظر عن بعض نشاطاتهم ...
- شنّ علي عبدالله صالح ستّ حملات ضد الحوثيين في محافظة صعدة ، وقتل حسين الحوثي الابن الأكبر لبدر الدين الحوثي في عام 2004 والذي كان نائباً في مجلس النواب اليمني ، كما هاجر ابنه الثاني يحيى إلى ألمانيا تاركاً اليمن وهمومها ، وبقي ابنه الأصغر عبد الملك الحوثي الذي ورث زعامة الحوثيين وقيادتهم في الصراع الدائر في هذه الأيام ، وقد عانى الحوثيون من سياسة التهميش والإقصاء خلال حكم علي عبدالله صالح ..
- يناهض الحوثيون الفكر الوهابي ، والقاعدة وتواجدها فوق الأرض اليمنية وقد تصدّوا لها في أكثر من مكان في اليمن ، وساندوا الجيش حيثما استطاعواإلى ذلك سبيلاً في معاركه معها ..
- وفي عام 2011 انتفض الشعب اليمني ضدّ حكم علي عبدالله صالح الذي استمر 33 سنة ، وكانت انتفاضة سلمية شاركت فيها قطاعات واسعة من أبناء الشعب اليمني حتى شملت بعض أوساط الجيش اليمني نفسه .. وتميّزت بالانضباط والتنظيم ، ولذلك حظيت باحترام عربي ودولي واسع .. ولكن خشية النظام السعودي من انتقال شرارة الانتفاضات إلى داخل مملكته دفعه للإسراع في احتوائها وإجهاضها من خلال استخدام حلفائه في السلطة اليمنية والطلب منهم الانفكاك عن علي عبدالله صالح ، وهذا ماقام به آل الأحمر زعماء قبيلة حاشد ، ممّا خلق الظروف لإضعافه ولنجاح جزئي لمحاولة الاغتيال التي تعرّض إليها علي عبدالله صالح حيث نُقل إلى الرياض للمعالجة ، وهناك تمّ إعداد وإنضاج الوصفة السعودية المؤقته لوراثته وبالاتفاق معه من خلال المبادرة الخليجية ومجيء عبد ربه منصور هادي رئيساً مؤقتًا ريثما تتم انتخابات جديدة .. وفي الوقت نفسه ، فتح الباب واسعاً للهيمنة الأمريكية على اليمن واستباحة أجوائه للطائرات الأمريكية ، كما شكّل السفير الأمريكي في صنعاء مرجعية للرئيس اليمني حول مختلف قضايا اليمن الرئيسية حتى قِيل أنّه أصبح الحاكم الفعلي لليمن ..
- يُعتبر علي عبدالله صالح الرئيس العربي الوحيد الذي أطيح بسلطته وبقي في بلده حرّاً طليقاً ولاعباً مؤثّراً في الحياة السياسية ، على الرغم من قصقصة جوانح أتباعه وأفراد أسرته ومنهم ابنه أحمد الذي كان يقود الحرس الجمهوري ، حيث عُيّن سفيراً في الإمارات المتحدة .. كما ظهر الحوثيون كقوة سياسية منظّمة لها دور بارز في حركة المجتمع اليمني يتميّز بالفاعلية ، والاستجابة السريعة للفعل في المستجدات اليمنية ، وطرفاً مناهضاً للنظام السعودي وحلفائه داخل اليمن وعلى رأسهم عبد ربّه منصور الذي سعى سرّاً وبدعم أمريكي وسعودي لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ضد علي عبدالله صالح وقيادات حوثية باعتبارهم عقبة في وجه سلطته ممّا جعلهم بحكم الضرورة حلفاء ، وشعر كلّ منهم بحاجة الآخر لمواجهة خصومهم متناسين مرحلة طويلة من التناقضات والصراعات الموجعة ، ويُعتبر علي صالح بارعاً في التحالفات التكتيكية السريعة والتي يمتهنها حتى هذه اللحظة ..
- بعد سقوط حكم الإخوان المسلمين في مصر ، وتنكّر السعودية لهذا الحزب أينما وُجِد ، واعتباره إرهابياً أصيب حزب الإصلاح بحالة من فقدان الوزن والتردّد ، وضعف دوره ممّا سهل استهدافه لاحقاً من قبل الحوثيين وهزيمته في معركة عمران ..
وفي ظلّ هذه الأوضاع السياسية وما رافقها من أحداث أمنية واقتصادية واجتماعية اندلعت انتفاضة ثانية فسحت تطوراتها ومجرياتها ومضاعفاتها لوضع اليمن في عين العاصفة . - - وهذا ماسنتابعه في حلقة تالية -
في : 2 / 4 / 2015















#محمود_جديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزوة رفات الجد العثماني ومسمار جحا التركي
- الاعتداءات الإسرائيلية - بلطجة - للتوظيف الداخلي والخارجي
- جولة أفق في الساحة الفلسطينية
- آفاق المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية القادمة
- المالكي يرفع الراية البيضاء ، ولكن ...
- غزّة : عدوان غادر ، ومقاومة من طراز جديد
- الصراع المسلّح في العراق وآفاقه المحتملة
- الأزمة العراقية وآفاق حلّها
- تقدير موقف للأزمة العراقية الراهنة وآفاق حلّها ( الحلقة الثا ...
- تقدير موقف للأزمة العراقية الراهنة وآفاق حلّها ( الحلقة الأو ...
- حقائق عن صلاح جديد - الحلقة الثانية -
- حقائق عن صلاح جديد
- العلاقات السعودية - الإيرانية إلى أين ؟
- صفقة حمص في الميزان
- سورية : محرقة ومغرقة حتى إشعار آخر
- أكاذيب ممزوجة بحقائق حول صلاح جديد / الحلقة 6 /
- أكاذيب وحقائق حول صلاح جديد / الحلقة الخامسة /
- أكاذيب وحقائق عن صلاح جديد / الحلقة الرابعة /
- أكاذيب وحقائق عن صلاح جديد / الحلقة الثالثة /
- أكاذيب وحقائق عن اللواء صلاح جديد / الحلقة الثانية /


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جديد - اليمن غير السعيد حقائق ووقائع قبيل العاصفة