أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الصمد السويلم - عراق الكثير














المزيد.....

عراق الكثير


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4766 - 2015 / 4 / 2 - 12:58
المحور: الادب والفن
    


في العراق الكثير من الأشياء التي عليك الاهتمام بها ، الناس، الأشياء، انت وتعجز عن القيام بذلك حتى تصاب بالحزن. أي انك تقرر ان امر واحدا فقط هو ما يجب عليك ان تحبه وتولع به بشغف بالغ ليكون كل شيء ، كل شيء لك حتى تترك كل شيء من اجله وتعزف عن ما سواه. لتعلم ان عليك ان تعيد كتابة حياتك بناء ذاتك، اتعلم لم لا يقرئك الاخرون ؟!لانهم يخشون ان يواجهوا انفسهم لانهم يرون في انفسهم الضعف والفشل انها فوبيا المواجهة مع الاسف انفسهم اقوى وفيك انطوى العالم الاكبر لذا كان الياس كفرا ولاجل ذلك عليك ان تبحث عن من انفسهم في النفوس وان تجد من هو داخل في الأشياء بلا ممازجة خارج عنها بلا مباينة وهو الله جل علاه لا حق سواه . الكثير من الناس ترغب في شيء استثناني يستحق الولع والمخاطرة الا ان قلة منهم ممن يحركهم الحب فعلا الى المخاطرة بكل شيء في سبيل من يحب وهو ما يمنحك القوة بل وحتى الاقتداء بشخص ما تعتبره الامثولة والانموذج في ذلك ، فكرة بسيطة واضحة وقد يعتبرها البحث خيالية جميلة بل رائعة الا انها ليست بحقيقة او قابلة للتحقق عابرة سريعة الزوال وبعيدة بل مستحليه المنال . قد اقحمت نفسك فيها حتى كانت كالعلق المتطفل الذي تتنزعه بصعوبة منك مخلفا جروحا بليغة واثرا باقيا لا يندمل. من الجنون ان تنكر وتفقد ما قد جربته حتى تعود طفلا جاهلا تختبر الأشياء وتجرب ما قد تمت تجربته سابقا لتصرخ في نفسك انا الاحمق انا الفاشل لا فائدة ترجى مني بائس فاشل لاخير في ولا نفع يرتجى مني وتشعر دوما انك لا تجيد شيئا وتتسائل عن جدوى ما تقوم به ما هو جوهر جوهر ما تقوم به ،ما تكتبه، ما تتحدث به، ما تفعله، ما تحلم به وان ما اوصلك الا ما انت عليه من البؤس كان بسبب ضعفك وافتقارك الكبير للقدرة على اقناع نفسك فضلا عن غيرك بما تريد حتى لو علمت نظريا ما هي السبل الى انقاذك تجد نفسك عاجزا عن المضي في السير في الطريق منهكا تسقط في الهاوية في اثناء بحثك عن الجديد ورغم انك تدرك انك ان لم تكن البطل في حياتك البائسة فلا معنى لها ولا خير فيها الا ان تجد نفسك خائفا مذعورا من مواجهة نفسك في حياة عقيمة عديمة المعنى والهدف لتكون من جملة الناس الذين يكافحون محبطين دون ان يجدوا من ينقذهم من انفسهم او يساعدهم في حل مشاكلهم العالقة دوما في العالم اللعين العالم الحقيقي الغير طوباوي الواقعي الذي لم يخلو يوما من نزاعات وازمات افقدتك القدرة على القرار او الاختيار هذا العالم التعس والتي جل ما يحدث فيه ان لم يكن كله هو ان يقتل الناس كل يوم ،مذابح، حروب، فساد .في كل يوم وفي كل مكان من عالمنا الملعون شخص يضحي بنفسه من اجل غيره واخر يقرر ان يدمر غيره ويعمل على قتله، كل يوم وفي كل مكان شخص يفقد الحب واخر يجده في كل يوم وفي كل مكان ام ترى طفلها يذبح وطفل يرى امه تضرب وتهان في كل يوم وفي كل زمان هناك من يموت من الجوع وهناك من يخون اخاه صاحبه او رفيقه او صديقه او حبيبه او شريك حياته هذه هي الحياة وهذا هو الواقع ومن يهرب منها الى أحلام اليقظة احمق افيون لا يعرف شيئا عن الحياة لاخير فيه ولا فائدة ترجى منه، لكن حين تقرر ان تواجه نفسك تتغير حياتك وتتبدل قناعاتك كانسان ولتدرك أخيرا ان النهاية وعاقبة الامر هي الأهم وهي خيارك الوحيد الذي لايحق لك ان تخسره وانه مهما كانت حياتك عبارة عن عيوب ومشاكل لا تغتفر الا ان الاجمل فيك هو ان تختار نهايتك كيف يجب ان تكون لانها ستكون بذلك البداية الحقة لك ، نهاية دون خداع او غش تخدع به نفسك او غيرك ، شخصيتك يجب ان تتغير والتغير يكون من الداخل فقط فاعمل على ذلك وستكون بخير حقا الا انه رغم ذلك كله وسبيلك الى ذلك ولا سبيل غيره هو ان تجد الحب وان تكون الحب و ليس المهم ان تجدك من يحبك بل ان تحب وان تكون انت الحب.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق العيون
- عراق الاسئلة اللامتناهية
- الم يأن الاوان للتخلص من فايروس نظرية المؤامرة في النظرة الى ...
- الخارطة من تكريت الى عدن دفاعا عن ايران والمقاومة
- مصاحف صفين تكريت وتحكيم العبادي الاشعري الجديد
- داعش الوحش خلف لسلف التوحش
- سيناريو متداول لمعركة الموصل وفق ثوابت السياسة الامريكية في ...
- هرطقات الحداثة في الحوار المتمدن المسخرة
- حوار بيني وبين صديق لي عن جبهة تكريت
- مانيفستو داعش إدارة التوحش واستراتيجية التشظى والانشطار المض ...
- لا تحرير للعراق الا باستلام المقاومة للسلطة في بغداد
- حوار بيني وبين احد قادة الاستخبارات العسكرية
- من قصص كليلة ودمنة قصة امريكية عن داعش البعث بين الحكومة الع ...
- طبيعة المؤامرة الامريكية لإيقاف التحرير
- رد يونسي على افتراءات الامبراطورية الفارسية
- أكاذيب الوحدة مع ايران لإعادة الإمبراطورية الفارسية
- ثقافة الطحن العزرائيلية
- طائرا ت أمريكا الداعشية نيران صديقة
- الحشد الشعبي وحقوق الانسان في الحرب ضد داعش
- وجاء بخيبة الرجاء نجيفي


المزيد.....




- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الصمد السويلم - عراق الكثير