اياد البلداوي
الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 09:21
المحور:
الادب والفن
أصارع النفس وامقتها
كلما تتدلى ملامح الليل
تخالجني الروح وانا عليل
جئت غريبا
وأحيا بعيدا
أبحث عن العُلى
حتى في آخر انفاسي
لن يمرّني اليأس
أجدني شامخا وكأن الذرى يناديني
إلا أنتِ
أيتها الخمرية
صاحبة الابتسامة الغريبة
أنتِ...
سيدة الأنامل الرشيقة
كلما راودتني نظراتكِ
تعيدني ليوم أافتقدت فيه الخليل
آآآه من صرخة تسكن الحشا
كلما آن لها اختراق الصمت
تتحشرج في مسالكها
تنحسر حتى يصيبها الموت
أغادرالمكان
هائجا
تائها
...أقف وحيداً عند سفح جبل
يتيم يرافقني وجعي
أنظر النجوم
أعاتب الليل
وأستحلفه..
بالله عليك هل تحسّني
أم أنكَ كعاذل ينتظر الفجر
معتقدا أنه يوم جديد
ولا من مجيب
الصدى وحده رفيق
أعود وأتوسله..
أما آن من موعدٍ للقاء
أيها الليل...
يا سرّ العاشقين
وسلوة الرهّاب لحظة الدعاء
وهوس المتعبدين
أعلم أنكَ خزينة العالمين
كلٌ ببلواهُ عليل
أنت اللاعب الكبير
فيك الطيف
والرؤيا
والحلم
وفيك التوهان
وضياع المنادين
يا صاحب السر الكبير
سئمت الفراق
الوحدة
الغربة
عبث النفس
كن عوّني ولا تكن دخيل
اقسم إني سأتغزل بك
وسأحبكَ
فقط...عدني بلحظة لقاءها
فقد انهكني ظلها
اين ما شخصت عيني
أجدها ترنو
...اهرول الاحقها كالمخبول
كمن يمسك الهواء
اعود واليأس رفيقي
اخاف التيه يرافقني
خذني اليها
لاسكن محياها
أغفو بين ثدييها
أرتشف ثغرها بلهفة
آآه ياطُهرَها
... انظرها وهي تخنق الوهم
وقت يغدر بي
....تصرخ دعك حبيبي
من ثورة النبض المجنون
فأنا رفيقة العمر الطويل
#اياد_البلداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟