يوم الارض.......................

أمال السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 16:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الارض او يوم الارض؟؟؟؟؟؟؟
30-3-2015
بناة قسر وقتل ودمار وتشريد وتغرب وأفتقار عن أي ارض يتحدثون؟؟؟؟ في أي بقعة يحتفلون؟؟؟؟ تحت أي حكم يصرخون أو يهللون؟؟؟
هل مازال هناك أرض؟؟؟ فلاحها يرتحل الى غباء المدينه تاركا أرضه.... عن أي يوم يتحدثون؟؟؟ أم هو يوم كباقي الايام وبه التحديد أُعلن؟؟؟؟؟
ومن وضع التاريخ لنحتفل به؟؟؟؟ ومن صاحب أطلاق أن للارض يجب ان يكون احتفال؟؟؟ كل يوم للارض وللام وللطفل ولكل غابات الحياة ... لكن لنرى كيف ومن وأين هي الارض......وكيف وصلنا الى هذا الاحتفال؟؟؟؟؟؟
يقول التاريخ الامريكي!!!!!!!!
قام السيناتور الأمريكي جايلورد نلسون ومساعده دنيس هايس بزيارة سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا عام 1969م، تملكهما الغضب والذعر عندما شاهدا كميات النفط الكبيرة التي تلوث مياة المحيط الهادي بالقرب من السواحل الأمريكية لمسافة عدة أميال. هذا التلوث له تأثير خطير على البيئة ويجعل حياة الأسماك والطيور والأحياء المائية مستحيلة. ندما عادا إلى واشنطن، قام السيناتور بتمرير قانون يخصص يوم 22 أبريل من كل عام كعيد قومى للاحتفال بكوكب الأرض. غريب وما علاقة الانتفاض وتلويث الحياة باعلان أحتفال؟؟؟؟ اتراه فهم أستعماري بحت لاسكات كل العقول؟؟؟ لكن عقول من؟؟؟ او عِقال من؟؟؟؟؟ فلسطين ويم أخر و قصة أخرى بها أعلن اليوم و ما لاعلاقة له بالارض بل رغبة في أنشاء أحتفال لقلة الفرح في حيات الغرب اليومية والروتين الصامت الذي لايختلف عن الموت البطيىء.....
تزامن يوم الأرض 2010 مع المؤتمر العالمي لتغير المناخ وحقوق كوكب الأرض لذي عقد في كوتشابامبا بوليفيا، وكذلك مع السنة الدولية للتنوع البيولوجي.... ثم أُقر لنا يوم للربيع ويوم للام ويوم للطفل ويوم للصحة ويوم ..... الخ وبه يقسموا التوزيعة البشرية وفقا لما به هم يروا أن الضرورة تفرض أن نعيش!!!!!!!! ومثل أي أهطل معهم نسير لكنهم لم يتمكنوا من تحديد يوم للموت او يوم للقتل لانه ببساطة كل يوم!!! غريب كيف أدركوا هذه الحقيقة دون غيرها؟؟؟؟ لكنها عقول تعبث بكل العقول لتفرز منها صمت معلق بغليون بطيىء لا فائدة منه في الاستمرار غير دخان يعتم التنفس في كل يوم وبالعمر يطول........
لكن السؤال ليس هنا بل كيف أرتباط أحتلال كامل لبلد أن يكون به يوم واحد لا للتظاهر بل للاحتفال؟؟؟؟ وما علاقة الاحتلال بيوم أقره من مد يد الاحتلال ومازال يمد... متى متى نرى بسيط البصيص قبل ان نتعب العين بالنظر الى كل أشراق الشمس... لاعلاقة بهذا اليوم وفلسطين نزح و أُحتلال .. ودمق تعانق صور الاشباح... والعرق ينزف بلا أسباب.. ويمكن لاعرف لها متى يستتب الحال... وتونس و نقال الارهاب... الى الاحتفال بل التظاهر والوقوف أمام مهزلة الاحتفال بيوم الاعدام وقرار الغاء الحقوق..... تقبلوا الكلمة من أمرأة تعلن عجزها الجسدي عن الاقدام لتقدم نفسها ضحية لكني أخاف ان يكون تضحيتي يوم بها أيظا تحتفلون؟؟؟؟؟ مازلنا نحتفل بميلاد المسيح عليه السلام الذي قتل على أيدي بشريه اجعت الايمان؟؟؟... ومازلنا نصرخ ونهدر الدم والدمع لقتل عائلة الرسول!!!!!!! وعلى يد البشرية قرر الاعدام!!!! أما اتى وقت الغاء الخزعبله لاثبات واقع به نعيش كل لحظه... لماذا نحتفل بيوم والاحتفال الاكبر معدوم؟؟؟؟؟ لاتقل لي أرض بل قل أبناء الارض هل مازالوا على الاقدام يسيرون؟؟؟؟؟ والرأس مرفوع ومازالوا عن الكرامة يتحدثون؟؟؟؟؟ أتى اليوم الذي به نفتح قواميسنا لنرى ما بها يجب الفهم وما بها يجب التغيير قبل أي احتفال به القتل رسم و اعلان ونحن صامتون....سحقا لي بكل ماعشت ولم أغير.. سحقا لي بكل لحظة بها أضعت العمر.. سحقا لي ليوم به أقر و أحتفل... سحقا لي يوم سمحت لايدي الطاغية أن تعيش و تعمر.. سحقا لي يوم سمحت لهم أن يطولوا رأس أمي الثمين .. سحقا لي ليوم به قطعوا الاجساد وقدموها مائدة للذئاب و أنا أتفرج في انظار ما اتى منه الا أفاضة الاوغاد .. سحقا لي لما لم أفعل سحقا لي لاسم أحمل وبه لم أزرع... وسحقا لي كلي ولكم أنتم أن تسمعون...يا أهل الكرامة أجعلوا الايام جحيم قبل البحث عن الجنة.. حركوا ساكن به قد تصلوا الى بر يُعلمكم يوم الرحيل... الغوا طاقيات الصمت وافتحوا ممر السمع.. لاتقل لي لنحتفل هو يوم الارض قبل ان تعرف ما قدمت لها لتحتفل؟؟؟ بما أثرت لك من نبت........ الارض ليست بلد واحتلال .. الارض ليست قتل ودمار.. الارض ليست طفولة جائعة وحرمت الابدان... الارض ليست نحيب وهتافات و اعلام.... هل ستحق المعجزة في فهم ما تعنيه كلمة الضمير؟؟؟؟؟؟أم مازال الوقت يسير على ظهر السلحفاة؟؟؟؟؟؟
30-3-2015
أمال السعدي

#أمال_السعدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات