أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شجاع الصفدي - شهوة الرحيل














المزيد.....

شهوة الرحيل


شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)


الحوار المتمدن-العدد: 1326 - 2005 / 9 / 23 - 11:50
المحور: الادب والفن
    


تنحسر اللغة عن أشعاري..
تُعري طغيانا يخلقُ فتنة هذا العصر..
امرأةٌ مهدٌ للكواكب ..
لا تنفكُ تتلوى لوعة
ولا ينفكُ الماضي يتراجعُ دهر.!
تشدُ وثاقَ إلهٍ يُرْضِخُها قسرا للعزل
تسألهُ كيف انتهتْ قبل البدء ؟
يمرُ بها وميضهُ ...
لا تعرف منه الرأس من الذيل .
صدمةٌ واقعيةٌ أولى , تُشَكِلُ جنينا
ينمو كالأسطورةِ في الرحم
يُوْلدُ تاريخا لقيطا كالخُلْدِ يَسْبَحُ في الرملْ .
تتعكرُ عيناها حتى تئنُ الآلهة التي وهبتهُ قوتها ...
تَشدُ العاشقةُ الغطاءَ جوعا
تَقْضِمُ كِسْرةَ خبزٍ يابسةٍ تُدمي شفتيها
أَهِيَ شهوة الجوعِ , أم ذلة الركوع ؟
يَعودُ لها متيمما , فتسألهُ عن أحوالهِ ,
يقول لها كُفِي عن دمي .. لن تجدي الآنَ غصنا تشدينهُ
طوقَ نجاةٍ في بحرِ ترابي المقدسْ.
سفرٌ سفرْ ... رحلةٌ حملتنا بلا شراع
على جناحِ تاريخٍ مكسور
اعتلينا أسطورةً قتلناها لِتُبْعَثْ
فعادت ميتة ...!
تبكي بصمتٍ وترجوهُ أن يُسْمِعَها شعرا
كان ينقُشهُ على جدارها فيما مضى .. ,
فَيُلَبي رغبتها بقتلِها مرددا :
يا صاحبات الليلِ ماذا جَنيتنَّ من صدري
سوى ابتهالاتِ شهوةٍ ولذةٍ عبرت أجسادكنَّ
كسربٍِ من النحل البريْ يفتقدُ الزهر .
تلفُ رأسها بكفيّها , تطْلُبُ المزيد من صداع القلب.
تَسألهُ من أنا بينهنْ ؟
فيجيبها أنت ندبةٌ كانت تُخفي مفاتيح الخلودِ
سرحتْ في ذراعي , لَفَتْ شراييني حتى القلب ...
لكن عِشْقُكِ كانَ يَحمِلني من قاموس الظرفاء لعالم البلهاء.
تجهش بالبكاء, أتنتظر ؟
يَحملُ معطفهُ , يجوبُ بعينيهِ المكان ...
كفانا انتظارا كفانا ... ليس العشق وحدهُ دنيانا..
ويغطيه الضباب, والعاشقةُ تبكي ضياعها الأول .



#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)       Shojaa_Alsafadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العذاب الخالد
- تعويذة ألم
- رحلة في العالم السفلي
- وثبة جسد
- نزف الختام
- سفرٌ في الفراغ
- لحم الحكايا
- سرجون بثوبٍ عبراني
- سيناريوهات ليلية
- جلجامش يبكي
- - تموز القاتم اللون -
- أتكئ على حجر


المزيد.....




- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شجاع الصفدي - شهوة الرحيل