مراقد الرماد

الهادي قادم

الحوار المتمدن-العدد: 4762 - 2015 / 3 / 29 - 14:20
المحور: الادب والفن
    

كم هو مرهق في دخانه الليلي
مفارقة مراقد الرماد والسهر
ابخرة الأفكار العويصة
والذكريات الجميلة
يتنابحن حوله طول الليل
من دون غرض
سوى انه ضحيتها المطيع
والهدوء المخيف استولى المكان
حتى قط جدته الصغير
طنش ملاعبة الفئران
وتعلم فن الارتكاز عكس الرياح
والشمشمة والسفر في طيف حبيبته
عندما تعشعش في خيال صاحبي الولهان
تعاطف معه كل حركيو الظلام
فالفأر الطريد والقط الطارد
حتى الخنفس العجوز شاركه السمر
فتداولوا معه خفايا الحب والحياة
ولم يتركوا له الا باب الرحيل مخرجا
ليلحق بسفنه التي خرقت في مياه عينيها
وينتشل ما يمكن إنتشاله
ليسافر بعيدا عن مجاريها
فقط الظلام وطلاطم امواجها في رأسه
فأشعل أخر سيجارة تبقت حتى اللحظة معه
وأخذ نفسا عميقا حتى تشنجت كل أطراف الكون في جسده وقال
آه، منك يا عظيمة
كم أنت لئيمة
الأحسن لنا أن نغلق هذا الباب
ونوادعك وتوادعينا
وأخذ نفسا اخر بقدر جلالتها
ونام الى الأبد
2015.01.26

#الهادي_قادم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل