أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فواز قادري - رسالة متأخرة الى هدى ابو عسلي وعاجلة الى اكثر من هدى














المزيد.....

رسالة متأخرة الى هدى ابو عسلي وعاجلة الى اكثر من هدى


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 1325 - 2005 / 9 / 22 - 11:28
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عاشقة اخرى ُتذبح على ضريح الجهل. قلب آخريودع خفقاته الدافئة ,واحلامه ,ووروده التي لم يستلم منها شيئا. روح هدى تكفنت بالظلام باكرا, لانها لم ترض ان تكون حياتها موزعة بين الحبيب
المرفوض,والزوج المرضي عنه من قبل الاهل,سا ل دمها دون ان تُذرف عليها دمعة واحدة , بل
الاكثرمن ذلك ,رافق سيلانه هلاهل وكأننا استعدنا الجولان؟. هدى قالت للخراب الطائفي,والقومي والديني :لااااااااااا بملء قلبها,
وكم لهذه الكلمة المشكلة من حرفين, من ثمن باهض, يدفعها الناس المليئة قلوبهم بالحب في بلادي.
***
كأن لايكفينا كل هذا الحزن الطويل ليأتي دمك ويقرع قلوبنا يا هدى,لا يكفي دمع الامهات على الابناء المغيبين في مقابر لاشواهد لها, او في سجون لا ترى الشمس والعصافير,الاّ كطيف عابر
من فتحة بقضبان تلامس السماء البعيدة حتىّ عن الحلم.لا يكفي هذا التشرد على ارصفة العالم.
لايكفي هذا الهتك المستمر لأحلامنا. لايكفي هذا العمر الطويل الذي اضعنا ه ,ونحن نمدّ ايدي
قلوبنا لنتسولّ القليل من الفرح,الذي لايأتي . الم يكفي كل هذا ياهدى , وها انت ترفرفين كبيرق منسي
في محطا ت لا تودع اوتستقبل العشاق . كيف نعتذ رلحماماتك البيضاء التي اطلقتها في فضائنا الاسود , ليقتنصها غول الطائفية الاعمى . كيف نعتذر لقلبكِ الذي شاء ان لا يخون نفسه ,كما
يحصل لآلاف النساء في بلادي ,اللوّاتي يقضين ما تبقى من العمر في رتق ارواحهنّ التي هتكتها
العادات والتقاليد الغوليّة . هل هذا كل شيء يا هدى ؟, الانتساء ل من القاتل الحقيقي؟ اهي اليد التي
طعنت, ام الفم الذي حرضّ ؟ ,اهو هذا المقد ّس الطائفي البالي؟ اهو الجهل ؟. كل هوًلاء,اشتركوا
في الجريمة, ولكن المجرم الاكبر,هذا النظام الحاكم المهترئ , الذ ي رسخّ كلّ ماهو لا انساني
في حياة السوريين,بقوانينه التي عفى عليها الزمن وأجهزته المريضة التي لاشفاء لها, وعلى الاخص
القضاء, الذي جعله اضحوكة, ليتناسب مع ما خطط له من فساد معمم ,ليعيد الحياة الى كل ما كان يجب ان ينقرض,مثل الجرائم التي ترتكب باسم الشرف,والثأ ر. وهذا العفو السنوي عن المجرمين
,رغم الجرائم الخطيرة التي يرتكبوها بحق المجتمع, بينما يقبع الشرفاء, اصحاب الرأي ولسنين طويلة في السجون. هذا النظام هو القاتل اولا يا هدى,وبعده يأتي الآخرون .


الطائر الكسيح
ليس ذلك الذي لا يمشي
الشاعر الاعمى
ليس ذلك الي لا يرى
والقا تل الحقيقي
ليس ذلك الذي اطلق النار
على العزّل من العصافير فقط .



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق الحرب- طفلة تعلن الحرب على الحرب
- حصاد الالسنة
- حال الغربة والترحال وحال غياب المسرات
- بهية بين العسكر والحرامية
- الى فرج بيرقدار لأجل كل الذي تبقى...
- قصيدة غير طارئة إلى جنرال طارئ
- وديعة معاوية بين الأسد ومبارك
- مباراة موت بين أهلي وأهلي
- نصّ قصصيّ -ولادة قيصريّة-


المزيد.....




- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فواز قادري - رسالة متأخرة الى هدى ابو عسلي وعاجلة الى اكثر من هدى