أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - أوراق الحرب- طفلة تعلن الحرب على الحرب














المزيد.....

أوراق الحرب- طفلة تعلن الحرب على الحرب


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 1321 - 2005 / 9 / 18 - 06:59
المحور: الادب والفن
    


إلى بدر شاكر السياب ... حتى لا يولد في العراق ديناصور آخر أشد فتكا
و إلى: والت ويتمان...حتى لا يصبح شاهد زور على حرب تأخذ أسماء غير أسمائها

(ورقة أولى)

طفلة تعبث بالغرفة
تعبث بالاتجاهات و الخرائط و الصور
كل صباحاتي لها
إلا صباح الحرب هذا
طفلة بشقاوة
ترش ماء الحب
على حرائقي
لتطفئي قليلا
تأتي بسماء
تشهيتها
بأيدي أحبة
تلوح في الوداع
بهواء يمسح
عرق الغربة عن جبيني

***


طفلة تعبث بالغرفة
أعلنت الحرب عليّ
أسلحتها قبلٌ
وغاراتها عناق حار
لكن الحرب ستضم العراق
حتى تسيح العظام

***

طفلة تعبث
ظننت حين يديها
بسلام تلوحان
ستقعي الحرب على ركبتيها
وأن ضحكاتها ستعلو
على قرع طبولها
و ستنزع من يدها حربة الألم
***

هكذا تقف الحياة
عزلاء يا ابنتي
تقفين
تقف أرواح مكلومة
أنهار
حيوانات
و قصائد
شهداء
بشر بذاكرة
ضحايا
قلوب بلاد
بلا واقيات من الحزن
فبم نستغيث إذن ؟
أ بالوردة ؟
بغيوم لا ينكسر على مدارجها المطر
بقمرلا ينحني
بغناء لعصافير آمنة
فالحياة لا تقوى بمفردها
نحن أبناؤها الطيبون
لم نسط على وديعة لها
لم نلوث سماءها وهواءها بدمائنا
هم الطغاة
والحروب التي
سفحت أرواحنا حيث شاءت
فكل الذي أبتغيناه
لقمة بيضاء
و أوراقا لنكتب
قصائد حب
و سلام
لهذا العالم الخرب

***

كفيّ حرب الحب عنّي
كفي عن عصر قلبي
يا ابنتي
سال ذهب الأرواح
ا سود في العراق
سالت البيوت
و الشوارع و العيون
و الأوردة
سال دم النخيل
و ستسيل الطفولة
ببراءتها القصوى
.لتغرق العالم بالألم












#فواز_قادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصاد الالسنة
- حال الغربة والترحال وحال غياب المسرات
- بهية بين العسكر والحرامية
- الى فرج بيرقدار لأجل كل الذي تبقى...
- قصيدة غير طارئة إلى جنرال طارئ
- وديعة معاوية بين الأسد ومبارك
- مباراة موت بين أهلي وأهلي
- نصّ قصصيّ -ولادة قيصريّة-


المزيد.....




- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - أوراق الحرب- طفلة تعلن الحرب على الحرب