أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الحمزة - الثورة السورية مستمرة ويجب أن يقودها ثوار الميدان















المزيد.....

الثورة السورية مستمرة ويجب أن يقودها ثوار الميدان


محمود الحمزة
(Mahmoud Al-hamza)


الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اربع سنوات من انطلاقة أعظم ثورة في التاريخ استطاعت ان تخلخل اسس الدولة الامنية البعثية الاسدية وبالرغم من الثمن الغالي الذي قدمه الشعب السوري ممثلا بثواره واحراره نساء واطفال وشباب نشدوا الحرية واحترام كرامة الانسان السوري، على كل وطني وثوري في سوريا أن يقف وقفة مراجعة أمام كل ما حدث لكي يشخص تلك الفترة ويستنتج الدروس التي ستساهم في حماية الثورة وتؤدي الى تحقيق النصر على الطغاة والغزاة . ولا بد من ابراز الحقائق التالية:
- النظام مجرم وهذا اقتنعنا به تماما وهو يطبق شعار إما الأسد وإما نحرق البلد وبالفعل فهو حرق البلد وما زال مستمرا في تدمير سوريا بشعبها وبنيتها التحتية وفي تفتيت نسيجها الاجتماعي ويحطم اثارها وتاريخها ويدمر مقدساتها الدينية من مساجد وكنائس.
- النظام كاد ان يسقط عام 2012 لولا تدخل حزب اللات والميليشيات الشيعية الطائفية بقيادة إيرانية انقذته من السقوط ، ولكنها لم تستطع حمايته من الانهيار اقتصاديا وامنيا وسياسيا واجتماعيا. ويكفي القول ان عصابة الاسد تهيمن على 27% فقط من الاراضي السورية.
- النظام ساهم بلا أدنى شك في خلق وتوفير الشروط لظهور المتطرفين الاسلاميين وخاصة داعش بممارساتها الإرهابية التي جاءت منذ بدايتها ضد الثورة السورية وخدمت النظام وايران وغيرهم. فبشار الاسد منذ الاسبوع الاول قال انه يحارب الارهاب علما ان المظاهرات كانت سلمية وبقيت كذلك حوالي سبعة أشهر باعتراف بشار المجرم نفسه.
- نتيجة ضعف بشار وفشله كرجل دولة فقد فتح الباب على مصراعيه لكي تبسط ايران هيمنتها على سوريا فأصبحت بلادنا محتلة من قبل نظام ولي الفقيه ذي المشروع الامبراطوري الفارسي الذي يرتدي غطاء طائفيا ومذهبيا مقيتا شعاره الكراهية والحقد على المسلمين السنة وكأن السوريين هم الذين قتلوا الحسين وكأن السوريين يهددون مقام السيدة زينب. لكن كل ذلك مزاعم ايرانية خمينية.
- المعارضة السورية فشلت في قيادة الثورة وفي تقديم دعم حقيقي لها. وانشغلت في صراع اجندات ايديولوجية وفي المحاصصة وابتعدت عن هموم الشعب السوري. فلا معارضة الخارج اثبتت جدارتها ولا من يسمون أنفسهم معارضة الداخل استوعبوا الثورة عداك عن ان بعض من يسمون أنفسهم معارضة الداخل تاجروا بمعارضتهم للتدخل الخارجي لكنهم ارتهنوا للنظام وعرقلوا الثورة من اول يوم وحتى يومنا هذا واخص بالذكر شخصيات في هيئة التنسيق التي لعبت دورا ملتبسا في الثورة اقل ما يقال عنه انها دائما كانت تضع العصي في دولاب الثورة.
- هناك معارضة تقليدية موجودة في الداخل عارضت النظام وطالبت بالديمقراطية والتحول السلمي وضحت من اجل قناعاتها ولكنها للأسف بعد اندلاع الثورة لم تستطع السير لا في طليعة الثورة وتأخرت عن ركب الثورة ومتطلباتها فأصبحت عبئا على الثورة من خلال تمسكها وتعيشها على امجاد الماضي ومارست ديكتاتورية داخل احزابها وتجمعاتها السياسية وانغلقت على نفسها وتقوقعت تجاه العمل الوطني الحقيقي مع القوى الوطنية والديمقراطية فتركت فراغا سياسيا واتاحت المجال للمتطرفين ان يملؤوا ذلك الفراغ بفكرهم المتطرف المتخلف الارهابي. وهذه المعارضة التقليدية تتحمل مسؤولية تاريخية عن تشتت القوى الوطنية الديمقراطية وعدم توحدها تحت مظلة اعلان دمشق مثلا او من خلال تجمع وطني ثوري جديد. وفشلت المعارضة التقليدية في أدائها في المجلس الوطني السوري وفي الائتلاف الوطني .
- دور الاصدقاء لم يقدم دعم فعال وكافي لانتصار الثورة بالرغم من الدعم الانساني والعسكري الذي قدموه للثوار والمعارضين. وأخطر ما جنيناه هو نشوء مجموعات مسلحة تحمل رايات إسلامية غير الراية الوطنية وكذلك ساهموا في تفتيت المعارضة وقوى الثورة بكافة اشكالها.
ولا نريد القاء كل اللوم على الاخرين فنحن كقوى معارضة وثورية نتحمل المسؤولية الرئيسة عن كل تراجع حصل في مسيرة الثورة.
- حدثت تحولات عميقة بعد ان فرضت عسكرة الثورة على السوريين وهنا نجح النظام في حرف الثورة عن مسارها وحاول اعطائها صفة الصراع الطائفي وزعم انه يحارب الارهاب علما انه هو من نشر التجييش الطائفي وزرع الارهاب في سوريا والمنطقة.
- اليوم وقد دفع شعبنا ثمنا غاليا من اجل حريته وكرامته وبعد ان تضرر نصف الشعب السوري على الاقل وتشرد وقتل ملايين السوريين، لا بد من ان نفكر اخيرا بطريقة للخروج من هذه الحالة الانسدادية.
ولذلك ارى ما يلي:
- يجب تقديم مشروع وطني شامل تعتمده كل القوى المعارضة والثورية السياسية والعسكرية والمدنية شعاره الاساسي هو القرار السوري المستقل وتوحيد مصادر التمويل في صندوق وطني مركزي وانتخاب قيادة ثورية حقيقية اساسها في الداخل. ويمكن ان نصل الى ذلك المشروع من خلال حوارات عميقة توصلنا الى مؤتمر وطني شامل لقوى الثورة والمعارضة تخرج بقيادة ثورية حقيقية.
ويبدو ان كافة الشخصيات المعارضة من الصف الأول فقدت أي امكانية لمساعدة الثورة واصبحوا مطالبين بالتراجع الى الصفوف الخلفية واعطاء الدور للشباب واصحاب الطاقات المنخرطين في العمل الثوري والذين لم يتلوثوا في الفساد والتسلط والتسلق على ظهر الثورة.
في الذكرى الرابعة للثورة السورية العظيمة يجب أن نرفع شعار تحرير الثورة من الشوائب وتنقيتها من الفاسدين وارجاعها الى اصحابها الحقيقيين أبناء شعبنا الذين اظهروا شجاعة والتصاق بأهداف الثورة. اما نحن في الخارج فدورنا يجب ان يكون مساعدا وداعما وان نضع أنفسنا تحت تصرف الثوار وان نقدم لهم المشورة ونكون سفراء لثورتنا في العالم. ومن يريد ان يتصدر الثورة او يدعي تمثيل الشعب السوري فعليه ان يدخل الى ارض الوطن ويلتحم مع الثوار. عندها يصبح لديه المبررات الاخلاقية والسياسية لكي يقود الثورة مع الثوار الحقيقيين.
الثورة مستمرة وهي في قلوبنا وفي وجدان كل منا ولم ولن تخمد جذوة النضال من اجل الكرامة والحرية تلك الشعلة التي اوقدها أطفال درعا الابطال وأهل حوران- مهد الثورة وثوار حمص العدية – عاصمة الثورة وبث فيها الروح الشباب في مئات المدن والقرى السورية .
نحني اجلالا لأحرار سوريا، لشهدائها، للنساء السوريات، لأطفال سوريا وشبابها.
يمكن لكل سوري أن يرفع رأسه عاليا ويفتخر بانه سوري لأنه ينتمي الى شعب جبار وقف في وجه الظلم والطغيان وحيداً.



#محمود_الحمزة (هاشتاغ)       Mahmoud_Al-hamza#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان حول الوضع في إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي - من ...
- السوريون ضحية إجرام عصابة الأسد واستطالاتها القومية والدينية ...
- إنها معركة الإنسان السوري والفلسطيني والعراقي من أجل البقاء ...
- من دروس ثورة الحرية والكرامة في سوريا
- نظرة سورية إلى أوكرانيا المنتفضة
- العمل الوطني المشترك هو السبيل لإنقاذ الثورة السورية
- روسيا والصراع الدولي الجيواستراتيجي على الأرض السورية
- هل روسيا حقاً متمسكة بالأسد وعائلته؟
- لا تنسوا محافظة الحسكة وأهلها الطيبين
- الحرية لفائق المير ولكلّ المناضلين الشرفاء المعتقلين في سجون ...
- معضمية الشام رمز الصمود الاسطوري ودليل على أن الأسد أكبر مجر ...
- بعض الكلمات الى الموالين لنظام الاسد
- السياسة الروسية الرسمية والمعارضة السورية
- ملاحظات سريعة بمناسبة قرار مجلس الامن بنزع السلاح الكيماوي ا ...
- أما آن لنا أن نصدق مع أنفسنا ومع ثورتنا؟
- حول علاقة السياسة بالدين (نموذج الأحزاب الدينية)
- تحيا الأخوة العربية الكردية (هر بيجي كرد وعرب رمز النضال)
- تضامنوا مع انتفاضة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة
- جمعة آزادي ومأزق النظام السوري
- بيان من المغتربين السوريين في روسيا


المزيد.....




- كوريا الشمالية تدين تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS الأمريكية ...
- عالم آثار شهير يكشف ألاعيب إسرائيل لسرقة تاريخ الحضارة المصر ...
- البرلمان الليبي يكشف عن جاهزيته لإجراء انتخابات رئاسية قبل ن ...
- -القيادة المركزية- تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر
- البهاق يحول كلبة من اللون الأسود إلى الأبيض
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.04.2024/ ...
- هل تنجح جامعات الضفة في تعويض طلاب غزة عن بُعد؟
- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الحمزة - الثورة السورية مستمرة ويجب أن يقودها ثوار الميدان