أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - تعقيب على موقف – فورد – من القضية السورية














المزيد.....

تعقيب على موقف – فورد – من القضية السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4745 - 2015 / 3 / 11 - 11:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



انتقد السفير الأمريكي السابق لدى سوريا – روبرت فورد بمقالة في مجلة – فورين بوليسي – ( 10 – 3 – 2015 ) سياسة بلاده الراهنة وخرج بمقترحات مثيرة حيال القضية السورية أرى من الفائدة العامة التوقف عندها ومناقشتها خاصة وأن الكاتب كان سفيرأمريكا لسنوات في دمشق وعاصر اندلاع الثورة وغادربعد اغلاق السفارة متجولا متابعا الشأن السوري الا أن أحيل الى التقاعد قبل نحو عامين .
ومن أبرز ماكتبه : " إن استراتيجية الولايات المتحدة الحالية في سوريا لا تعمل وأن طريقة التعامل مع – المعارضة – لم تكن سليمة وكمثال : النهاية الهادئة لحركة حزم السورية المعارضة، والتي عملت بدعم أمريكي في شمال سوريا معتبرا أن المساعدات المالية التي توزعت بسخاء زادت الطين بلة مطالبا بضرورة فرض نوع من حظر الطيران فوق المنطقة وأن مفتاح الحل هنا هو تنفيذ الاستراتيجية المنقحة التي تؤسس لقيادة موحدة للمعارضة غير الجهادية. ويجب أن يكون هذا الهيكل الموحد للمعارضة هو الطرف الوحيد الذي يحصل على التمويل الخارجي، والتسليح، والتدريب. ويجب أن يشتمل على الجماعات الثائرة غير الجهادية الرئيسية، ويجب أن يقوده سوري يتمتع بدعم واسع من السوريين الذين يقاتلون على الأرض ومن الدول الأجنبية. وهذا يعني أنه من المرجح أن تكون جماعات المعارضة الإسلامية المحافظة، والتي لا تصر على فرض دولة إسلامية بالقوة، جزءًا من الحل وأن توقف المعارضة المسلحة الأعمال الوحشية وأن تقطع المعارضة المسلحة كل العلاقات مع جبهة النصرةو أن يكون أي ائتلاف سياسي يدعي أنه يقود المعارضة تمثيلًا حقيقيًا للأقليات ورجال الأعمال الكبار في سوريا " .
كما أرى فان معظم ان لم يكن كل ماطرحه السيد – فورد – يتناقض كليا مع السياسة الرسمية للادارة الأمريكية ماعدا بند واحد وهو الأخطر باعتماد " جماعات المعارضة الاسلامية المحافظة التي لاتصر على فرض دولة اسلامية بالقوة " اشارة كما أرى الى جماعة – الاخوان المسلمين – حيث وقع الغرب عموما في خطأ كبير نتيجة جهل تاريخ الشرق الأوسط أو عمدا باتخاذ الأقوال الشفهية والبيانات على الورق كمستند للحكم على طبيعة الاخوان متجاهلين أن لافرق بين من يسعى عبر أسلمة السياسة وتسييس الدين الى تحقيق مشروع الكيانات الدينية الظلامية بهذا الأسلوب أو ذاك بالكلمة الحسنى والتكتيك المرن في مراحل معينة أو بحد السيف أو التعامل مع الاسلام المستند الى مبادىء وشرائع وعقائد غير قابلة للتبدل كما يتم مع نظريات وبرامج الأحزاب الاشتراكية والقومية التي يمكن أن تتبدل كل يوم .
لاشك أن أهم ماتوصل اليه – السفير – وهو الخبير بالشؤون السورية انتقاد الأسلوب الأمريكي المتبع في التعامل المزاجي – الجانبي- الشللي مع جماعات المعارضة والثورة وتقديمه تجربة اغداق المال والسلاح على تشكيل – حزم – كنموذج فاشل وهو من دون أن يشير يعترف بأن الادارة الأمريكية لم تتعامل في يوم من الأيام مع شيء اسمه الثورة السورية ولم تحرص على وحدة قواها أو الدعم في سبيل ذلك بل أساءت التصرف وتسببت في شق صفوفها واثارة المواجهات المدمرة بين التشكيلات العسكرية المختلفة حيث بالنتيجة استفادت القاعدة وداعش لتتمددا ونظام الاستبداد في اطالة عمره وحليفه نظام طهران في توسيع نفوذه وروسيا في مواصلة المناورات على الصعيدين السوري والأوروبي والعالمي .
يؤكد الكاتب على ضرورة تأمين الغطاء الجوي لمناطق الثوار وهو مطلب برز منذ الأيام الأولى للثورة عندما هتف السورييون في احدى أيام الجمعة في كامل مساحة الوطن ومنذ أربعة أعوام بتوفير الحماية الدولية من مناطق آمنة على طول الحدود السورية مع تركيا وغيرها وتأمين المساعدات العسكرية والانسانية .
اقترب السيد – فورد – قليلا وبالجملة من حدود تشخيص الحل الأسلم للقضية السورية من دون ملامسته بالتفصيل ففي حين لايضع أي اعتبار للمعارضات ولايرى أي دور لها حاضرا ومستقبلا وهو استنتاج سليم يخاطب الداخل المقاوم ويراهن عليه ولكن بشيء من الغموض ومن دون الاشارة الى البديل وكما أرى فان ذلك غير مطلوب منه كدبلوماسي ومحلل أمريكي بل ان الكرة كما يقال في ملعب السوريين المعنيين أولا وآخرا بمصيرهم ومستقبل أجيالهم .
ان البديل المطلوب الذي يتمناها السورييون المراهنون على ثورتهم هو قيادة سياسية – عسكرية مشتركة تنبثق من مؤتمر وطني عام يشارك فيه ممثلون عن الثوار والحراك الشبابي الثوري ومنظمات المجتمع المدني والحاضنة الوطنية الواسعة من أجل العمل على استمرارية الثورة وتحقيق أهدافها واعادة البناء في مختلف المجالات والسير قدما في المسارين السياسي والدفاعي حسب برنامج واضح حاسم متوافق عليه من ممثلي جميع المكونات السورية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المواقع - المستعارة - للأحزاب الكردية
- إخفاقات الأحزاب الكردية والبحث عن البديل
- أحزاب كردية أخرى على طريق التمزق
- في أسباب تمزق حزب - الطالباني -
- من حقهم التساؤل ومن واجبي التوضيح
- - الأسد جزء من الحل ! ؟ -
- نهجان - متناقضان - في الحراك السوري
- قراءة في أقوال -البيشمركة - بارزاني
- عندما يستهتر بعض المعارضات بقيم الثورة
- يوميات الأحداث السورية
- قراءة أولية للقاء - جمع معارض - بالقاهرة
- نظام ايران وراء قطعان الردة والشقاق
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 5 )
- ام جديد .. ولكن معارضة قديمة بائسة
- مهام تنتظر الانجاز في العام الجديد
- مشاهد الاستهتار بمصير السوريين
- من يفضح من ؟
- لماذا الارتياب من هذه الحركة الروسية ؟
- موسكو ترحب بفرسان الثورة المضادة
- أزمة الأحزاب الكردية السورية


المزيد.....




- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024
- بيرني ساندرز يقف في مواجهة ترامب ويحذر: -غزة قد تكون فيتنام ...
- الشرطة الهولندية تداهم مخيم متظاهرين طلبة مؤيدين لفلسطين وتع ...
- طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - تعقيب على موقف – فورد – من القضية السورية