أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - - الأسد جزء من الحل ! ؟ -














المزيد.....

- الأسد جزء من الحل ! ؟ -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 13:46
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


" الأسد جزء من الحل ! ؟ "
صلاح بدرالدين

بلغت السذاجة بالبعض الى حد تفسير المكالمة التلفونية التي أجراها المبعوث الدولي – دي ميستورا – مع مسؤولين في أطراف من المعارضة كتراجع عن موقفه في تصريحه السابق المثير للجدل عن " أن الأسد هو جزء من الحل " ويستند هذا البعض في استنتاجه على أن المكالمة من جملة ما تضمنت الإيحاء بأن التصريح قد فهم فهما خاطئا ! .
أولا ليس هناك أي دليل على أن الرجل قد بدأ عهدا جديدا مغايرا في تعامله مع الملف السوري منذ تلك المكالمة السحرية بل بالعكس فمن جهة لم ينفي تصريحه بل برره وأكد عليه ولو تراجع فعلا لكان أعلن كلاما بعكس تصريحه السابق كالقول مثلا أن " الأسد هو جزء من المشكلة " وكل ماقال بأن المعترضين عليه لم يستوعبوه في اللغة والمضمون ومن جهة أخرى واذا كان هو يمثل المنظمة الدولية فانها لم تطرح جديدا في الموضوع السوري وأن سقف مواقفها تعبير عن سياسات الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي التي تتأرجح بين وقف اطلاق النار حتى لو كانت في مدينة واحدة – حلب – مثلا وبدء المفاوضات من أجل التوصل الى حل سياسي حتى لو كان عبر انضمام – المعارضات – الى حكومة يرأسها طاغية دمشق من دون المساس بمؤسسات النظام بل صيانته والحفاظ عليه فهذا هو سقف موقف الدول الأعضاء بمجلس الأمن والغالبية من أعضاء الجمعية العمومية وجامعة الدول العربية ومن ضمنها أصدقاء الشعب السوري .
من جانب آخر يجب العودة بهذا الخصوص الى مقالة دافيد كينير في “فورين بوليسي”، والتي نشرها تحت عنوان “إعادة كتابة الحرب السورية”جاءت بمثابة المفاجأة للبعض وجاء فيها ان الصحافي السابق والباحث في مركز أبحاث “الحوار الإنساني” في سويسرا - نير روزين - قدم تقريراً يصف نظام الرئيس السوري بشار الأسد بغير الطائفي، ويطلق صفة التطرف السني على المعارضة بأكملها، ويدعو الى وقف إطلاق نارويقول كينير إن تقرير روزين جاء بعد لقاءاته مع مسؤولين أميركيين، وان التقرير انتشر في أوساط الإدارة الأميركية، وتحول الى أساس خطة مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستفان دي ميستورا الداعية الى “تجميد القتال” .
طبعا من غير المستبعد بحسب المتابعين أن هذا الموقف المهادن لنظام الأسد الذي يتبعه – دي ميستورا – والسكوت المريب عن انقلاب الحوثيين ضد الشرعية واطلاق العنان للجنرال – قاسم سليماني – في العراق كحاكم عسكري مطلق والتعامل مع ميليشيات وجماعات سورية مرتبطة بنظام الأسد وإصرار الغرب على أن الخطر الأكبر هو – داعش – وليس نظام الاستبداد بدمشق عائد في الجزء الأكبر منه الى الاتفاق الغربي – الإيراني الوشيك .
انه مضيعة للوقت أن نغرق في تفسيرات حسب مانريد ونتمنى وليس كماهي الوقائع والأحداث فالمشهد واضح والوضع بغاية الخطورة فهل هناك أمر وأفظع من أن نتابع جرائم فيلق القدس الإيراني وعصابات نصرالله في مدننا وقرانا يواجهون شبابنا وثوارنا بكل أنواع الأسلحة وأمام أعين العالم والمؤامرات بأوجها والأمل الوحيد أمام الوطنيين السوريين والثوار هو الدعوة السريعة لعقد المؤتمر الوطني السوري الجامع من الذين لم يسيئوا الى شعبنا ولم يمارسوا الفساد والافساد بغالبية من ممثلي الجيش الحر يليها ممثلو الحراك الشبابي الثوري ومناضلي الريف والمدن على أن تتمثل – المعارضات – التي تؤمن بأهداف الثورة وفي المقدمة اسقاط النظام المستبد مؤسسات ورموزا وسلطة بمالايزيد عن 10% للخروج ببرنامج وطني انقاذي وانتخاب مجلس سياسي – عسكري مشترك لقيادة المرحلة الراهنة .
نعم للمواقف الخارجية تأثير ودور وفعل واضح ولكن الشعوب هي المنوطة بتقرير مصيرها وهي المسؤولة عن حاضرها ومستقبلها وإقرار ماتراه مناسبا في اللحظات الحاسمة فهي من أشعلت الثورات ضد المستعمر والغازي والمعتدي وهي من رفعت أعلام الاستقلال وانتزعت الحرية وبنت الأوطان لذلك ومن هذا المنطلق فان الشعب السوري وإزاء الانقسام الحاصل والأوضاع المعلومة منذ أعوام أربعة وفي هذه المرحلة الخطيرة سيتحمل مسؤوليته التاريخية بغالبيته الساحقة من أجل دحر الاستبداد وإعادة بناء سوريا الجديدة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهجان - متناقضان - في الحراك السوري
- قراءة في أقوال -البيشمركة - بارزاني
- عندما يستهتر بعض المعارضات بقيم الثورة
- يوميات الأحداث السورية
- قراءة أولية للقاء - جمع معارض - بالقاهرة
- نظام ايران وراء قطعان الردة والشقاق
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 5 )
- ام جديد .. ولكن معارضة قديمة بائسة
- مهام تنتظر الانجاز في العام الجديد
- مشاهد الاستهتار بمصير السوريين
- من يفضح من ؟
- لماذا الارتياب من هذه الحركة الروسية ؟
- موسكو ترحب بفرسان الثورة المضادة
- أزمة الأحزاب الكردية السورية
- قراءة مختلفة للحدث - الكوباني -
- السبيل لاعادة الاعتبار للثورة السورية
- على هامش القضية السورية
- سايكس – بيكو ماتزال بخير
- نحن وجماعات - ب ك ك - السورية
- في توصيف - الخط الثالث -


المزيد.....




- شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام ...
- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...
- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- سياسيون بحزب العمال البريطاني يدعون لتعجيل موعد الانتخابات ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للسلامة في أماكن العمل
- حزب العمال البريطاني يدعو لانتخابات تشريعية بعد تفوقه في الم ...
- خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - - الأسد جزء من الحل ! ؟ -