أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - ام جديد .. ولكن معارضة قديمة بائسة














المزيد.....

ام جديد .. ولكن معارضة قديمة بائسة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4680 - 2015 / 1 / 2 - 20:11
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



حظ السوريين العاثر من – معارضاتهم – ظهر في باكورة الساعات الأولى من اجتياز ثورتهم لعتبة عامها الرابع والانتقال الى العام الميلادي الجديد ولم يبشر بأي أمل مرجو وعزاؤهم الوحيد هو المحاولات المكلفة المزدوجة من جانب تشكيلات من ثوار الجيش الحر في بعض المناطق لتحقيق بعض التقدم ولم الشمل بين أبناء الخندق الواحد ( كماحصل في جنوب البلاد باعلان الجيش الحر الأول ) لتعزيز سبل التصدي أمام عدوان جيش النظام وحلفائه من جحافل العصابات المذهبية القادمة من خارج الحدود اضافة الى مواجهة كتائب الثورة المضادة من جماعات الاسلام السياسي الارهابية الظلامية في أكثر من محافظة ومنطقة في مساحة البلاد .
نقول ذلك لأن – المعارضات – أثبتت للعام الرابع على التوالي أنها في واد والثورة في واد آخر وغير قابلة للتجديد ولا لقيام قادتها بأية مراجعة نقدية مهما كانت متواضعة ومضيها دون برنامج سياسي أو مشاريع للسلم والحوار والحل أو للحرب والمقاومة وتعودها منذ ظهورها – الملتبس – الى القيام بدور – رد الفعل – على مبادرات الآخرين ان كانت من الخارج بوكالة من النظام أو منه بشكل مباشر أو من قوى الثورة المضادة بالداخل .
العارفون من النخب الوطنية السياسية والعسكرية – وهم كثر - بحقيقة ومنشأ وبنية هذه – المعارضات – وتنبأوا بمآلها ومصيرها المفجع منذ أن تم الاعلان عن ( – هيئة التنسيق - و– المجلس الوطني – و – الائتلاف - ) وعشرات الكتل والجماعات على أسس غير ديموقراطية ومن دون أية شرعية ثورية من جانب ثوار الجيش الحر بالميدان الذين سبقوها بأشهر وأعوام ومن دون أية شرعية وطنية من جانب غالبية السوريين المشتركة بالحراك الثوري والانتفاض ضد النظام من شباب التنسيقيات والبيئة الشعبية الحاضنة في المدن والبلدات والأرياف .
فبدلا من توجه رموز – المعارضات – " وهم مايقارب العشرة " المعتمدين الذين لعبت وسائل اعلام النظام العربي والاقليمي الرسمي في تحويلهم وجوها معروفة وليس لأنهم مناضلون أفرزتهم الثورة من صفوفها الى الشعب ليستمدوا من ارادته القرار السياسي والى الثوار لتخويلهم في خوض غمار الصراع وحتى الحوار والتفاوض حسب مبادىء وأهداف الثورة والوفاء لدماء الشهداء فانهم وبدلا من ذلك تيمموا صوب عواصم مانحيهم لينالوا الاذن والتبريك في الانخراط بصفقات التسويات المذلة مع نظام الاستبداد عبر موسكو أو طهران أو مباشرة من دون أي اعتبار لاللاجماع الوطني ولا لاستقلالية القرار.
هناك بين هؤلاء ( العشرة غير المبشرة ) من يمتهن صنعة التسكع أمام أبواب العواصم ومن جيء به لاختراق صفوف الثوار ومن هو رسول الثورة المضادة والكل يجمعهم هدف الاغتناء على حساب آلام ومعاناة السوريين وقد أصبحوا – أوكانوا – خبراء في امتهان عمليات شق المجموعات واعلان الكتل تحت أسماء وهمية من الديموقراطية والوطن والتغيير والبديل والثوري وانتهاء بالوفاء وفي سهولة استحصال طرائد من أعلى الرتب من المنشقين عن جيش النظام أو المرسلين منه حتى يغطوا على لاشرعيتهم وغربتهم عن الثورة وفي شراء دزينة ملونة بالمفرق من ( كردي ومسيحي وتركماني وعلوي ودرزي و...) كصورة كاملة عن المكونات السورية لتكون تجارتهم أكثر رواجا وقبولا لدى الغرب بشكل رئيسي .
هؤلاء بارعون في تبديل النهج والولاء خلال سويعات لايعلمون شيئا عن أخبار سوريي المنافي ونازحي مخميات الزعتري ومقبلي والهائمون الضائعون في لبنان وتركيا وبلدان الشتات السوري ولكنهم يعرفون بدقة أسماء رؤساء أقسام وضباط وصف ضباط مخابرات العواصم المانحة وكذلك الوسطاء والشافعون وهم يمتازون بمعرفة توقيت اقلاع الطائرات وهبوطها وبأهم فنادق الخمس نجوم فمافوق وبسرعة التنقل تجد بعضهم ليلا باستانبول وظهرا في قطر ومساء بالرياض وفي الأيام الأخيرة فجرا في القاهرة .
ولايمكننا أن ننسى صفة مميزة أخرى لهؤلاء وهي الابداع في اللعب بالمصطلحات والكلمات فمثلا يقول أحد هؤلاء : " لن يجتمع شمل سورية ثانية ارضا وشعبا بوجود النظام وشعبه لذا فلاحل من دون رحيل راس النظام والمجموعة التي ساقت سورية الى المصير البائس " وكان قد صرح قبل ذلك بأيام : " عن " تبلور تيار سياسي جديد في المعارضة سيعلن عنه في وقت قريب وهو مستعد للجلوس مع النظام لإيجاد حل للأزمة في سوريا"، فهل فهمتم شيئا يامعشر القراء ؟
أعود وأكرر القول وبعد فشل وعجز وانحراف – المعارضات - أن حل الأزمة المستعصية الراهنة يمر وبالضرورة عبر مؤتمر وطني شامل من خلال لجنة تحضيرية مستقلة نزيهة تعبر قدر الامكان عن التعددية الوطنية تنبثق عن المؤتمر المنشود قيادة انقاذية سياسية – عسكرية مشتركة لتقوم بدورها في قيادة المرحلة الراهنة في ظروف الحرب والسلم وتحقيق مهامها الأولى في اعادة تنظيم وترسيخ صفوف الثورة ومواصلة الكفاح لتنفيذ أهدافها .




#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهام تنتظر الانجاز في العام الجديد
- مشاهد الاستهتار بمصير السوريين
- من يفضح من ؟
- لماذا الارتياب من هذه الحركة الروسية ؟
- موسكو ترحب بفرسان الثورة المضادة
- أزمة الأحزاب الكردية السورية
- قراءة مختلفة للحدث - الكوباني -
- السبيل لاعادة الاعتبار للثورة السورية
- على هامش القضية السورية
- سايكس – بيكو ماتزال بخير
- نحن وجماعات - ب ك ك - السورية
- في توصيف - الخط الثالث -
- ولكن ماذا عن - المعارضة المعتدلة -
- بدلا من ارسال - البيشمركة -
- مآخذ - معارضين - على الكرد في غير محلها
- مسؤولية تركيا تجاه - المعارضة - السورية
- - المجلس - يصفع - الائتلاف -
- لو كنت في موقع القرار
- صدق الأتراك وان كذبوا
- كوباني وطن وليس حزبا


المزيد.....




- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...
- على طريقة البوعزيزي.. وفاة شاب تونسي في القيروان


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - ام جديد .. ولكن معارضة قديمة بائسة