أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - في المواقع - المستعارة - للأحزاب الكردية














المزيد.....

في المواقع - المستعارة - للأحزاب الكردية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 15:03
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



لم تسمح المنظومة الأمنية الحاكمة منذ انقلاب حزب البعث مرورا بأبشع الدكتاتوريات في عهد ( الأسدين ) الأب والابن بأي تطور طبيعي حر في الحياة السياسية وكانت الموافقة الأمنية هي شرط ومفتاح السماح لمشروعية الاعلان عن أي حزب أو تيار بما في ذلك أحزاب " الجبهة الوطنية التقدمية " المدجنة أصلا وفي الساحة الكردية كان اليمين القومي قد وجد عونا له وملاذا من أجهزة النظام عندما ضيق الخناق عليه من مناضلي الحزب الديموقراطي الكردستاني – سوريا منذ بداية الستينات وتحديدا من جناحه اليساري في أواسطه الذي طرح البرنامج المتجدد على طريق اعادة تعريف وصياغة وبناء الحركة الكردية السورية واتخاذ الاجراءات التنظيمية على ضوء القواعد الفكرية والسياسية الحاسمة والواضحة لادانة النهج اليميني المنخرط مبكرا في مشروع النظام الذي كانت أولويته التخلص من اليسار القومي الديموقراطي الذي كنت وبكل اعتزازمن قياداته لعدة أسباب : الأول لارتهانه على الحركة الديموقراطية السورية المعارضة ورفعه شعار التغيير والثاني لتمسكه بالحقوق الكردية المشروعة في اطار سوريا الموحدة والثالث لمده الجسور وعلاقات التعاون مع فصائل وقوى حركة التحرر العربي والفلسطيني والرابع لوقوفه الى جانب البارزاني قائد الحركة الكردية في العراق .
وهكذا ورغم فقدان اليمين للصدقية وانعزاله عن الجماهير وانفضاض الناس من حول حزبه وبعد أن خسر الشرعية الكردية استعاض عنها الحماية الأمنية والمزيد من الارتماء في أحضان أجهزة النظام والشراكة العملية معها في – محاربة – اليسار القومي ( الانفصالي المتشدد !! والموالي للجيب العميل !!؟؟ في شمال العراق ) بحسب تعبير اعلام النظام السوري وبيانات الحزب اليميني الكردي .
في بداية الثمانينيات حذا الوافد الجديد ( عبد الله أوجلان ) حذو اليمين فقبل أن يحط الرحال في منزل ( جميل الأسد ) كان معزولا عن ساحة كردستان تركيا فانطلق من البيئة الجديدة ومن ضمن الاطار المرسوم له من جانب أجهزة النظام الأمنية وعلى ضوء مشروعه العام تجاه القضية الكردية بالمنطقة بما في ذلك انكار وجود الكرد السوريين ومواجهة حركتهم وتوجيههم نحو الشمال والتحرك ضمن خطوط الأمن القومي الذي كان يتطلب أيضا مو اجهة فدرالية اقليم كردستان العراق وتصفية منجزات شعب الاقليم .
لم يكن هذان النموذجان الوحيدان في – استعارة – المواقع من نظام الاستبداد السوري والسير ضمن أجندته في الداخل والخارج بل ظهرت منذ التسعينات تنظيمات ومجموعات حزبية منشقة في عمليات مخططة كانت بصمات اللواء محمد منصورة رئيس جهاز الأمن العسكري في القامشلي ومسؤول الملف الكردي بادية عليها ذهبت أبعد ماذهب اليه النموذجان السابقان الى درجة أن متزعم اليمين صرح قبل أيام ( أن مسؤولي الأحزاب الكردية السورية مرتبطون بالأمن السوري ) وعلى الأغلب لايستثني شخصه ولو بحياء .
عندما وجدت هذه الأحزاب ( نقصد قياداتها ولأنها بدون قاعدة نقول الأحزاب ) منذ اندلاع الانتفاضة السورية الثورية وبعد أن تزعزعت قاعدة النظام وآل الى السقوط وهانت الآمال وبما أنها لاتستند الى قاعدة شعبية أصيلة وحاضنة جماهيرية نشيطة بدأت البحث عن مصادر جديدة لتستعير منها مواقع وتحتمي تحت ظل دعمها المادي المعنوي واسنادها فكان البعد القومي بالجوار شمالا وشرقا .
المشهد الحقيقي الراهن في الساحة الكردية السورية على الشكل التالي : سلطة الأمر الواقع وحزب الاتحاد الديمقراطي وتفرعاته العسكرية والأمنية والادارية يستمدون شرعيتهم ووجودهم من تاريخ وتراث الحزب الأم ( حزب العمال الكردستاني التركي ) وهو حزب شمولي شبه عسكري مثار الجدل والاشتباه منذ ظهوره ويعتبرون قائده رمزا يفتدى من أجله ومرجعية فكرية وسياسية وأقواله بمثابة آيات منزلة وبذلك فان عمليتي ( الاعارة والاستعارة ) طبعتا تواجد هؤلاء الوافدين على ساحتنا من دون تجاهل أنهم بصدد تعويم الوجود عبر المواجهة مع – داعش – وتعميق التعاون مع النظام من فرضية عدم نجاح اتفاقية السلام في تركيا .
من جانب آخر فان أحزاب ( المجلس الوطني الكردي ) التي تراجعت شعبيتها الى درجة الصفر وبكل تاريخها – الانشقاقي – الحافل بمواجهة اليسار القومي الديموقراطي تحت حجج ذرائع لاتعد ولاتحصى وترعرعها في مدرسة – محمد منصورة – ودورها في تصفية وازاحة الحراك الشبابي الكردي الثوري فقد بقيت عارية ومعزولة عن الجماهير وهي الآن تستمد ديمومتها المادية والمعنوية من صدقات الاشقاء في اقليم كردستان العراق بل – تستعير – من الاقليم حتى الصورة والخطاب .
سبق وقلنا ونؤكد مجددا أن اعادة بناء الحركة الوطنية والشخصية الكردية السورية المستقلة تمر بالضرورة عبر عقد مؤتمر قومي – وطني قوامه الحراك الشبابي والمستقلون ومنظمات المجتمع المدني وبعض أنصار الأحزاب وبحضور ممثلي الثورة والأشقاء باقليم كردستان العراق كمراقبين من أجل وضع مشروع برنامج واعادة الجسور مع قوى الثورة والمشاركة في المصير الوطني لتحقيق أهداف الثورة وصولا الى سوريا الجديدة التعددية المنشودة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخفاقات الأحزاب الكردية والبحث عن البديل
- أحزاب كردية أخرى على طريق التمزق
- في أسباب تمزق حزب - الطالباني -
- من حقهم التساؤل ومن واجبي التوضيح
- - الأسد جزء من الحل ! ؟ -
- نهجان - متناقضان - في الحراك السوري
- قراءة في أقوال -البيشمركة - بارزاني
- عندما يستهتر بعض المعارضات بقيم الثورة
- يوميات الأحداث السورية
- قراءة أولية للقاء - جمع معارض - بالقاهرة
- نظام ايران وراء قطعان الردة والشقاق
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 5 )
- ام جديد .. ولكن معارضة قديمة بائسة
- مهام تنتظر الانجاز في العام الجديد
- مشاهد الاستهتار بمصير السوريين
- من يفضح من ؟
- لماذا الارتياب من هذه الحركة الروسية ؟
- موسكو ترحب بفرسان الثورة المضادة
- أزمة الأحزاب الكردية السورية
- قراءة مختلفة للحدث - الكوباني -


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - في المواقع - المستعارة - للأحزاب الكردية