أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مسلم - رسالة من فوق الركام – في تداعيات رسالة اوجلان الأخيرة














المزيد.....

رسالة من فوق الركام – في تداعيات رسالة اوجلان الأخيرة


علي مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 4744 - 2015 / 3 / 10 - 23:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسط تدافع النوايا السياسية المتأرجحة التي تسبق الفعل - الحدث , في الساحة السياسية التركية , وانغماس الجميع حكومة ومعارضة في حراك جامح قل نظيره , والتي توحي بقرب الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية التي ستجري في السابع من حزيران القادم , حيث يسعى الجميع للاستحواذ ما أمكن على المزيد من المقاعد في البرلمان القادم عبر التجاوز المؤقت والشكلي لبعض القضايا الخلافية الجوهرية والتي باتت تؤرق كاهل المجتمع التركي المتعدد التكوين على مدى عشرات السنين , ولعل أبرز تلك القضايا ما يعانيه الجزء الكردستاني في الجنوب الشرقي من تركيا والذي يختزل حقاً كردستانياً لأكثر من 30 مليون كردستاني حرموا منها عنوة بقوة الحديد والنار عبر عهود خلت .

واللافت في الموضوع ما تضمنته تلك الرسالة (المشروع) التي ارسلها زعيم حزب العمال الكردستاني PKK عبدالله اوجلان من سجنه في امرالي حيث يدعو فيها كل أعضاء حزبه قيادة وقواعد للانخراط في مشروع السلام الديموقراطي الذي وصفها بالاستراتيجية والتاريخية عبر ترك السلاح والاستعداد لمغادرة الاراضي التركية . يأتي هذا التدافع الذي يسير وفق متوازية سياسية غير متوازنة , حكومية تركية تستحوذ على كل مفاصل القوة والقرار من جهة , وكردية ضعيفة ومبهمة لا تمتلك من مفاصل القوة والقرار سوى قهرها وتبعيتها من جهة أخرى .

فالطرفان ربما يتسابقان وفق آلية ماراثونية نحو السلام المنشود والذي يخفي ما يخفيه من توافقات تجري بطريقة غير مباشرة وفي السر ولا يجوز الافصاح عنها كما ينبغي وقد تكون الاستحقاقات الانتخابية فرصة مناسبة لتمريرها ودفعها نحو الامام ما أمكن , فالطرف التركي الرسمي المتمثل بحزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يسعى للظفر ب ال400 مقعد والذي سيؤهله لاحقاً لإجراء المزيد من التعديلات المناسبة على الدستور التركي دون اللجوء الى المعارضة , بينما الجانب الكردي المتمثل سياسياً بحزب الشعوب الديموقراطية سيحاول جاهداً للحصول على النسبة الانتخابية المطلوبة للدخول الى البرلمان وهي 10% من مجموع أصوات الناخبين على مستوى عموم تركيا ( حسب التعديلات الاخيرة على القانون الانتخابي التركي ) حيث لم يتجاوز مجموع نسب أصواته في الانتخابات السابقة ( 9.5 % فقط ) .

يجري كل ذلك وسط قلق انتاب الشارع السياسي الكردي بعد تلاوة رسالة أوجلان في المؤتمر الصحفي الذي جمع أطراف سيادية في الحكومة التركية وبعض أعضاء البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديموقراطية مؤخراً حيث اعتبرها البعض بمثابة اعلان الاتفاقية , فالاتفاقية المنشودة تنتزع كل الاوراق السياسية من حزب العمال الكردستاني وجناحه السياسي حزب الشعوب الديموقراطية دون أن تتضمن أي حق سياسي واضح للشعب الكردي في كردستان تركيا بالمقابل , بالإضافة الى السعي الدؤوب لحكومة العدالة والتنمية باتجاه تمريق قانون الحزمة الامنية عبر البرلمان ( الذي ما زال يعيش جدلاً واسعاً بسببها ) وسط معارضة كل أقطاب المعارضة هذا القانون الذي يطلق يد الامن والشرطة ويبيح لهم القيام بكل ما كان ممنوعاً في السابق وتوقيف أياً كان دون اذن قضائي رسمي وفق اذن شفهي من الضابطة القضائية .

يعتقد بعض المحللين المهتمين بالشأن الكردي أن هذا المشروع الذي عمل له عبد الله اوجلان طوال سنين سجنه سواء وصل المشروع الى مستوى التوافق والتطبيق او لم يصل , سوف يشكل نقطة انعطاف وتحول نحو الاتجاه غير المرغوب به كردياً وكردستانياً , كون ذلك جاء على خلفية حرب طويلة دامية دفع الطرف الكردي ثمنها باهظاً من دم أبنائه , ناهيك عن تبعات الدمار الهائل الذي طال الجغرافيا الكردستانية ونتج عنها حرق وتدمير أكثر من 4000 قرية يضاف إلى ذلك خلخلة التركيب الديموغرافي في أغلب المناطق الكردية في العمق الكردستاني جراء سياسة الارض المدمرة التي مارستها الحكومات التركية المتعاقبة خلال تلك الفترة , حيث لا يحمل المشروع ( الرسالة ) ما يوحي الى أية صورة واضحة للحق الكردي في كردستان تركيا سوى بعض الطروحات النظرية الفضفاضة حول السلام والديموقراطية , خصوصاً والحزب المذكور انطلق في مشروعه المسلح مع بداية ثمانينيات القرن الماضي نحو بناء دولة كردستان الحرة المستقلة عبر حرب تحرير شاملة , فهل سينجح أوجلان في هذا المسعى , أم ستسير السفن بعكس ما يشتهيه الملاح ....؟؟؟



#علي_مسلم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقارب السعودي – التركي هل سيعيد صياغة خارطة التوازنات الإق ...
- حروب في الظلام
- غياب تمثيل اقليم كردستان العراق عن اجتماع لندن – هل بدأ لعبة ...
- المرجعية الكردية واعادة تأهيل الفشل
- كل الدروب تؤدي إلى طواحين دمشق
- في حيثيات المنطقة الآمنة (العازلة )
- تصارع الإمبراطوريات في سوريا
- روبرت فورد الحاضر رغم الغياب
- وأخيراً داعش – في دائرة الاهتمام
- تانسو تشيلر كانت محقة
- دولتان في دولة أم دولة في دولتين (2)
- دولتان في دولة أم دولة في دولتين - الجزء الأول
- في التمثيل والتمثيل المناطقي اللامتكافئ – المجلس الوطني الكر ...
- هروب نحو الا زمة – بحث في ممارسات pyd الأخيرة
- تراتيل على حافة الوطن
- ثورة امريكية ام ثورة سورية
- عابر وطن
- ميلاد حد ك- سوريا وبزوغ فجر الحرية
- الأكراد خارج الطريق
- مؤتمر أحزاب الاتحاد السياسي التوقيت الصعب والمهمات الصعبة


المزيد.....




- حرب أوكرانيا.. لماذا وضعت -مهلة الـ50 يوما- -صقور روسيا- من ...
- ما هي صواريخ “باتريوت” التي تحتاجها أوكرانيا بشدة لصد الهجما ...
- إسرائيل تعد بوقف الهجمات على الجيش السوري جنوبي البلاد
- مهلة -نهائية- لإيران لإبرام اتفاق نووي.. وتلويح بـ-سناب باك- ...
- إسرائيل تنشئ نقاطا جديدة وتُمهّد لبقاء طويل في غزة
- إسرائيل تفتح تحقيقا في عبور عشرات الدروز الحدود إلى سوريا
- ترامب: شحن الأسلحة إلى أوكرانيا -بدأ بالفعل-
- الطيران الإسرائيلي يستهدف مواقع بالسويداء.. وسقوط قتلى وجرحى ...
- رغم فوضى -إكس- و-غروك-.. ماسك يفوز بعقد قيمته 200 مليون
- -رجال الكرامة-: مقتل وإصابة 50 من عناصرنا في أحداث السويداء ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مسلم - رسالة من فوق الركام – في تداعيات رسالة اوجلان الأخيرة