أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي مسلم - ثورة امريكية ام ثورة سورية














المزيد.....

ثورة امريكية ام ثورة سورية


علي مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 11:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يبتعد عن الواقع والحقيقة كل من يظن ان امريكا تتعامل مع الملف السوري بدون استراتيجية حيث انها لم تتعامل بشكل بارد مع تجاعيد الثورة السورية في يوم من الايام كما ذهب اليه البعض من المحللين , فالبرغم من انها فقدت بعض النفوذ الشكلي على المستوى الشعبي في سنين الثورة السورية لكنها في واقع الامر لم تغب ولا للحظة عن حيثيات وتفاصيل الثورة السورية وكانت بمثابة اللاعب الاهم في رسم مساراتها عبر سيرها نحو بناء استراتيجية جديدة قد تكون مغايرة لطبيعة الصراع الدائر بالنظر الى طبيعة الارادة التي انطلقت من اجلها الثورة السورية , وما جملة الرسائل التي تم تعميميها على موظفي البيت الابيض منذ عام تقريباً عبر صحيفة النيويورك تايمز على شكل تقرير مطول والتي تضمنت ان الولايات المتحدة تعمل باتجاه استنفاذ قوة المجموعات المتقاتلة على الارض السورية خصوصا حزب الله ودولة العراق والشام الاسلامية (داعش) الا محاولات هدفها صرف الراي العام عن المجريات الحقيقية لطبيعة التفكير الامريكي ووجهتها الحقيقية تتمحور رؤية البيت الأبيض الاستراتيجية فيما يخص الصراع في سوريا على التقارب مع إيران، وعلى إدماج إيران في منظومة إقليمية جديدة. بناءً على ذلك أنتجت هذه الرؤية تفضيلات استراتيجية وخيارات في السياسة، والتي ظهرت في سوريا والعراق ولبنان. تمشيًا مع هذه الرؤية الأوسع، أتت هذه الخيارات مفيدة لمصالح إيران، ومناوئة للثوار السوريين، ولداعميهم الإقليميين(طوني بدران) وهذا ما اشار اليه بوضوح السفير روبرت فورد في زيارته لواشنطن مؤخرا حين قال : منذ البداية كنا نقول ان السبيل الوحيد للخروج من هذه الازمة هو المفاوضات بين النظام والمعارضة أي الوصول الى شكل من التسوية مع النظام يبقي على مؤسسات الدولة مع اجراء بعض الاصلاحات الجذرية عليها لذلك وجدنا ان بعض المسؤولين في البيت الابيض قد اعلنوا وبوضوح ان الادارة الامريكية لا تريد نصرا صريحا للثوار وهذا قطعا جاء لمصلحة النظام(مع ملاحظة ان أمريكا لم تقف في وجه إضعاف الأسد ) حيث ان هذا الخيار أعاق كما يبدو جهود الدول الداعمة للثوار من خلال المناورة الامريكية لسد الطريق امام أي دعم سياسي او عسكري حقيقي من الدول الداعمة للمعارضة مثل فرنسا والسعودية وقطر وتركيا عن طريق تجنب الفيتو الروسي بل بالعكس عملت امريكا على ادخال الدب الروسي كشريك اساسي في الازمة السورية مع مغازلة التنين الصيني في الخفاء. اعتقد ان امريكا حصلت على ما كانت عاجزة عن الحصول عليها لو انتهجت غير هذا المسار وهي التخلص من ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية المعلن عنها رسمياً (دون التغافل عن غير المعلن عنها) والسير قدما باتجاه تفكيك البرنامج النووي الايراني عبر ترخية حبال محاصرتها وانفتاحها الجزئي على الاسواق العالمية وفك الحصار عن جزء من الاموال الايرانية المجمدة في المصارف والبنوك الغربية , وكذلك استقدام المجاميع الارهابية التي لم تكن خارجة عن ارادتها رسمياً من كل اصقاع العالم نحو سورية البقعة الاكثر سخونة في العالم بغية التعرف على المزيد من منابعها الحقيقية للعمل على تجفيفها ما امكن مستقبلا وعند اللزوم , كل ذلك دون ان تفقد جندياً واحداً أو تخسر دولاراً امريكياً واحداً ايضاً كما أن ادارة اوباما نجحت في ادارة الوضع عبر استخدامها الناعم للقوة حيث اخذت بمبدأ ريتشارد هولبروك مساعد وزير الخارجية الامريكية سابقاً حسب تسريبات غير مؤكدة من مواقع اخبارية الذي ترأس الحوار مع طالبان افغانستان آنذاك أن الحوار مع الخصوم يجب ان تكون بمثابة حجر الزاوية في الاستراتيجية الامريكية لذلك عمدت الى التحاور سراً مع السيد حسن نصر الله زعيم حالش بغية وضع حد للحرب الأهلية الدائرة في سوريا وذلك لما لنصر الله من نفوذ وتأثير و بالإشارة المبطنة لهذه النجاحات يقول بريجنسكي مستشار الامن القومي الامريكي السابق الذي وضع كل السياسات الامريكية الرهيبة في العصر الحديث من وسط ركام الحرب هذه سيتم بناء قوة عظمى وحيدة قوية صلبة منتصرة هي الحكومة العالمية التي تسيطر على العالم، وهي الولايات المتحدة التي تملك أكبر ترسانة سلاح في العالم لا يعرف عنها الآخرون شيئا، وسوف تقوم بعرضها أمام العالم في الوقت المناسب، إن طبول الحرب تدق ومن لا يسمعها فهو مصاب بالصمم”.



#علي_مسلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عابر وطن
- ميلاد حد ك- سوريا وبزوغ فجر الحرية
- الأكراد خارج الطريق
- مؤتمر أحزاب الاتحاد السياسي التوقيت الصعب والمهمات الصعبة
- رحيل المصابيح
- مشروع الاتحاد السياسي هو بمثابة إعادة لصياغة المشروع السياسي ...
- خطوة الألف ميل
- جنيف2 – نهاية نفق الموت
- عابر ثورة – والسجود في محراب جنيف
- خفافيش فوق حلب
- هل سيجيد الأكراد قراءة جنيف2 ؟
- عجوز يمثلنا في جنيف2 – هل شاخت حركتنا إلى هذا الحد
- ثرثرة دبلوماسية أم تبدل في الموقف الأمريكي
- في تعقيدات وحدة الموقف الكوردي
- برهة في أحضان سلوبي
- في هودج الوطن
- جنيف 2 – الخيار السوري الصعب
- جنيف2 وضرب حائط الائتلاف بجدار الداخل
- جنيف2 وترحيل الحل لحين آخر
- في مجالس القادة


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي مسلم - ثورة امريكية ام ثورة سورية