عجوز يمثلنا في جنيف2 – هل شاخت حركتنا إلى هذا الحد

علي مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 11:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

في الماضي أو حتى في حاضر بعض المناطق من مناطقنا المتباعدة كانت هناك من عادة لم تكن سيئة لكنها لم تكن جيدة كما ينبغي وهي انه حين كان يحل ضيف عزيز على قرية أو وجيه أو عشيرة كانوا يكارمونه ويذبحون على شرفه ذبيحة وعليه حسب الأعراف السائدة أن يضع رأس الذبيحة أمامه على المائدة وإلا لا معنى للذبح والذبيحة والمكارمة والكرم بالرغم من أن الضيف لم يكن يأبه لذلك ، هذه العادة كادت أن تتحول بفعل الزمن إلى عرف لكن ولحسن حظ النساء وزيادة أعباء تكاليف الحياة تم التخلي عنها ، لم لا فلكل وقت طقوس ولكل زمان رجال ، أما أن يكون هناك من رجال يناسبون كل الأزمنة والمراحل فهذا ما لا يمكن اعتباره منطقاً أو قانوناً بل بؤساً واستهتارا بالقيم واستخفافاً بالعقول فما جعلني أسير بهذا الاتجاه هي تلك النتيجة التي تمخض عنها كل هذا الجهد الكردي الماراثوني خلال سنين وأشهر الثورة الطويلة جداً عبر تشكيل المجلس الوطني الكردي والانضمام البارد إلى الائتلاف الوطني للمعارضة السورية وما تلاها من إرهاصات والمخاض العسير الذي ما زال ينتاب جسم هذه الحركة البائسة توصل العقل السياسي الكردي إلى أن يمثلنا عجوز في جنيف2 مع تمنياتنا له بالعمر المديد ، هذا العجوز الذي لا ننكر نضاله وتضحياته عبر السنين المديدة من عمر حركتنا المباركة ، لكنه أن يمثلنا في هذا المحفل المهم والذي يحتاج إلى دبلوماسية عصرية ودراية تامة بالقانون الدولي وأصول الحوار المتمدن والمبني على المعرفة المعاصرة فهذا ما لم يكن يخطر ببال الحراك الكردي الذي بات يشق طريقا له بين مقتضيات المرحلة المعاصرة واستحقاقاتها ، قد يكون تم تكريمه على غرار ما كانت تفعله العشائر في الغابر من الزمن احتراماً لسنه وتاريخه النضالي لكن هذا الأمر ليست وليمة ولا تنتهي بوضع رأس الذبيحة على وليمة الضيف الكريم فهذا مصير شعب ومستقبل وطن لا يجوز الاستهتار به على هذا المنوال فعذراً يا حركتنا المجيدة لقد أخطأتم مرة أخرى وليعذرني المناضل الكبير عبد الحميد درويش ....؟؟؟؟؟؟؟

#علي_مسلم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل