علي مسلم
الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 12:43
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
معبر وعابر وعبور هي نقطة من وطن ، نقطة من الانتماء الذي عبث الزمان به تقع بجوار القلب بين الوريد والوريد ، تحولت بفعل القوة من وطن إلى أوطان التقينا ثلاثة كنا كرؤوس المثلث كل رأس بزاوية مختلفة إحداها حادة تستمد وهم قوتها من إرث أتاتورك وبطش السلاجقة والثانية منفرجة تلتحف عباءة العباسيين المنقوشة ببصمات هولاكو والثالثة قائمة كقامة الأيوبي صلاح الدين والذي بقي يظل بظله على الثعالب التي اقتدت بالأسود فعلا وسلوكا فسقطت، كنا نحمل نفس الهم والتي تحولت وانشطرت إلى هموم وفق جدلية الانقسام والتكاثر بالقوة ليختزل بذلك بيادر الحق في كومة قش صغيرة تتقاذفها رياح الشمال وموجات رمال الجنوب الحارة ،جمعتنا الصدفة وباعدتنا الأمنيات ،اللغة هي التي بقيت ما لدينا من رابط فالوطن بات أوطاناً وأحلامنا سارت في اتجاهات مختلفة ، نحو الجبال تارة ونحو مستنقعات الوهم تارة أخرى ،كنا كالأخوة وتحاورنا كالأجانب نجر بعضنا نحو لحاف أولياء الأمر منا ، ننتظر لنعبر من الوطن إلى الوطن نحو فضاء الهوية المسروقة والانتماء الأعرج في عقر الديار لننتصب كالثعابين على ذيولنا علنا نكتشف مكامن الخطر ، أو نبحث عن مكان آمن نضع بيوضنا فيه ، إنها قدرنا لنعلن ولاءنا المربوط للآخرين بلغات ثلاث غير لغتنا ،ولنحلم كما يبتغون ولنفكر كما يشاء الطغاة ، يحاولون عبثاً تحويلنا إلى ريبوتات صغيرة أو قوانين حسابية لنضيع بين المعلوم والمجهول منها ، سرقوا منا الماضي وجعلوا حاضرنا بلا عنوان وبدون هوية حتى القناديل التي كانت تبث الضوء نحو هامات الجبال خطفوها دون رحمة ، وبتنا كالفراشات نحوم حول تخوم النور المتدفق من جبال برزان وسهول حمرين لنضيء شوارعنا وعقولنا حتى لا نضيع في وهم التعالي ...................! علي مسلم – كاتب كردي – معبر إبراهيم الخليل في 5/8/2013
#علي_مسلم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟