أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مسلم - في حيثيات المنطقة الآمنة (العازلة )














المزيد.....

في حيثيات المنطقة الآمنة (العازلة )


علي مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بات الواقع السوري المعقد مفتوحاً أمام كل الاحتمالات بعد التمادي في القتل والقتل المضاد من جانب قطبي النزاع أو بعبارة أدق أقطاب النزاع في سوريا , بعد فشل الجميع في حسم الصراع المتشعب على الارض لصالحه كل على حدا خصوصاً من جانب النظام والذي جند في سبيل ذلك ما يملك من قوة وبطش ونفوذ , بدورها لم تستطع المعارضة السورية بقطبيها السياسي واللاسياسي من خلق حالة فاعلة من شأنها تسجيل نصر أو الاتيان بمشروع سياسي وطني يستقطب الجميع الى طاولة التفاهم وتحقيق ما أمكن من واقع يمهد لاستقرار اجتماعي سياسي حتى في المنظور البعيد , الى جانب التشتت المجتمعي الداخلي الحاصل نتيجة هذا الصراع على المستويين القومي والطائفي بحيث بات الكل يحارب الكل في صورة انتقامية قد تصل الى مرحلة الابادة , وحصل نتيجة ذلك هجرة ونزوح الملايين والذين فقدوا الامل في الحصول على حياة تتوفر فيها ادنى درجات الأمان ناهيك عن تدمير ما تبقى من بنية تحتية وإمكانية تعرض الباقين الى مجاعة وحصار قد تكون محفوفة بمخاطر لم تكن متوقعة .
وعلى الجانب الآخر تتشاطر الدول المعنية بالشأن السوري في صياغة مشاريعها الخاصة والمبنية أصلاً على ما يوحي بتمكين مصالحها بغية الظفر بموقع قدم لها في سوريا بعد تجاوز مرحلة الحرب والتي من المؤكد أنها ستطول لسنين على ضوء ما يترشح من تصريحات من داخل مواقع صنع القرار , فالتحالف الدولي الذي يقودها الولايات المتحدة تحت شعار محاربة الارهاب بدورها لم تحقق شيئاً ملموساً كونها كانت مرهونة بمفاهيم لا تتضمن انهاء الارهاب في سوريا والمتمثل بدولة الاسلام داعش وباقي الفصائل الاسلامية الراديكالية بل تعمل في سبيل الحد منها والتحكم بتقدمها وانتشارها مما يجعل خطورتها قائمة على الدوام , ناهيك عن تجاوزها مسألة إسقاط النظام .
وحسب مراقبين فإن ما يجري من تحركات دبلوماسية على الصعيدين الدولي والاقليمي ربما لم تكن مرهونة للصدفة حتى النهاية بل كانت بمثابة المقدمات والتي ستؤدي ربما الى ما يتم طرحها من قبل الدولة التركية حول المنطقة العازلة , حيث أن مسألة رحيل الاسد لم تعد من الأوليات الدولية وانما هناك بحث لصورة حل ذو أبعاد سياسية تساهم في تأمين مناطق آمنة على طول الحدود مع تركيا ولعمق قد تصل الى خط العرض 35 كما صرح عنها الائتلاف الوطني السوري كشرط للموافقة بالإضافة الى مناطق ما بعد خط العرض33 في الجنوب السوري وكذلك منطقة القلمون بما فيها مدينة دمشق , وقد تحولت الانظار نحو هذا الطرح التركي بعد موافقة الحكومة الفرنسية والميول الواضح نحو ذلك في التوجه الرسمي الامريكي خصوصاً بعد زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى تركيا مؤخراً والمحادثات التي اجراها مع الرئيس التركي بغية اقناعه على ضرورة مشاركة تركيا في الحرب على الارهاب المتمثل بداعش والتوافق عل صيغة لمرحلة سياسية انتقالية في سوريا , وكذلك الزيارة المقررة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى تركيا , وما يزيد من احتمالية نجاح هذا المشروع هو توافقه وتقاطعه بشكل شبه كلي مع ما يطرحه مبعوث الامم المتحدة ديمستورا والذي يدعو الى مناطق مجمدة الصراع بدءاً من حلب وتعميمها على باقي مناطق سوريا لاحقاً فور نجاحها بحيث تكون المناطق المجمدة أو الآمنة تحت اشراف دولي وبقيادة الجميع بما فيها تشكيلات النظام والتي تتضمن :
1- وقف القتال وفرض حظر طيران جوي
2- فتح معابر لتقديم المساعدات الانسانية ومعالجة الجرحى والمصابين بما فيها ترميم البيوت وتبادل القتلى والاسرى.
3- تشكيل قوى من الجميع بما فيها النظام مهمتها ضبط الامور وتسييرها بما فيها تشكيل المجالس المحلية و فتح المدارس والمشافي وباقي المرافق العامة
4- التحضير لانتخابات محلية وبرلمانية وتحديد الرئيس من البرلمان المنتخب
واعتقد أن الاصرار التركي على تحقيق مناطق آمنة ضمن الاراضي السورية لها ما يبررها تركياً فهي بالإضافة الى قلقها على أمنها القومي وحماية حدودها تحاول التخلص من مستحقات اللأجئيين السوريين على أراضيها تلك المشكلة التي باتت تؤرق كاهلها بحيث يتم اعادتهم الى قرائهم ومدنهم وتقديم ما أمكن من مساعدات لوجستية لهم بحيث تقود إلى إعادة الروح لما تبقى من بنية تحتية هناك , والجدير ذكره أنه تم انشاء مناطق عازلة تاريخياً بين الكوريتين عام 1953 وفي قبرص عام 1974 وفي الجولان بين سوريا وإسرائيل تحت إشراف قوة دولية، وبين إريتريا وإثيوبيا عام 2000
على مسلم
اسطنبول 30 – 11 - 2014



#علي_مسلم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصارع الإمبراطوريات في سوريا
- روبرت فورد الحاضر رغم الغياب
- وأخيراً داعش – في دائرة الاهتمام
- تانسو تشيلر كانت محقة
- دولتان في دولة أم دولة في دولتين (2)
- دولتان في دولة أم دولة في دولتين - الجزء الأول
- في التمثيل والتمثيل المناطقي اللامتكافئ – المجلس الوطني الكر ...
- هروب نحو الا زمة – بحث في ممارسات pyd الأخيرة
- تراتيل على حافة الوطن
- ثورة امريكية ام ثورة سورية
- عابر وطن
- ميلاد حد ك- سوريا وبزوغ فجر الحرية
- الأكراد خارج الطريق
- مؤتمر أحزاب الاتحاد السياسي التوقيت الصعب والمهمات الصعبة
- رحيل المصابيح
- مشروع الاتحاد السياسي هو بمثابة إعادة لصياغة المشروع السياسي ...
- خطوة الألف ميل
- جنيف2 – نهاية نفق الموت
- عابر ثورة – والسجود في محراب جنيف
- خفافيش فوق حلب


المزيد.....




- مصدران أمريكيان: إيران جهزت ألغاما بحرية تحسبا لإغلاق مضيق ه ...
- حتى لا يغضب ترامب.. نتنياهو يقبل بهدنة تعزز سلطته وتمكنه من ...
- تحفيز الدماغ كهربائيا.. حل لمن يواجه صعوبة في تعلم الرياضيات ...
- كولومبيا تضبط لأول مرة غواصة مسيّرة عن بعد لتهريب المخدرات
- البنتاغون يؤكد استمرار مراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا ب ...
- بعد حديث ترامب عن إعادة برنامج طهران النووي عقوداً للوراء، - ...
- يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس مع عصابة أبو الشب ...
- إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنديد د ...
- مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في كمين مركب بحي الشجاعية
- وباء الحمى الشوكية يضرب أطفال مخيمات غزة الشمالية


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مسلم - في حيثيات المنطقة الآمنة (العازلة )