أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شريف عشري - فوضي خلاقة أم فوضى هدامة ؟














المزيد.....

فوضي خلاقة أم فوضى هدامة ؟


شريف عشري

الحوار المتمدن-العدد: 4744 - 2015 / 3 / 10 - 23:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فوضي خلاقة أم فوضى هدامة ؟
==================
هذا المصطلح creative chaos اخترعته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "كونداليزا رايز " وسوقته إبان زيارتها للعقيد الراحل معمر القذافى .... وكان هذا المصطلح نذير شؤم على المنطقة كلها ...والحالة التى وصلنا ليها فى كل بلدان الشرق الاوسط هى بمثابة فوضى هدامة وليست بناءة ....بداية من العراق مرورا بسوريا واليمن والبحرين وانتهاءا عند مصر . انظر حولك فى المنطقة وسوف تدرك هل هى بناءة فعلا أم هدامة ....ماهى المحصلة النهائية لتلك الفوضى ؟
===
فكرة التغيير -أساسا -كانت عند كارل ماركس Karl Marx....كارل ماركس ناقش قضية التحول من الرأسمالية الى الإشتراكية Capitalism كمحطة اولى ثم الشيوعية Communism كمحطة أخيرة وذكر أن التحول لا يتم إللا لما تصل الرأسمالية لأوج قمتها وسرعان ما تدمر نفسها بنفسها لأنها تحمل بين طياتها معاول هدمها وهى عنصر الإستغلال ...الفكرة لا تنطبق فقط على المجال الاقتصادى ولكنها فلسفة تنسحب على كل نواحى الحياة فى المجتمع ...وانتهى ماركس فى تحليله لنتيجة فى منتهى الخطورة والأهمية وهى ان دور الدولة سوف ينحسر ويختفى تماما و أن العالم كله يسير نحوالشيوعية _حيث (شيوع الملكية وشيوع السلطة ) يعنى الفوضى الكاملة ....يعنى يوم القيامة . وبالفعل هناك افلام خيال علمى تستعرض تلك الرؤية ....وبالرغم من الانتقادات الموجهة لنظريته إللا انها بالفعل تسير بخطى ثابتة ويثبتها الواقع ...وبالرغم من فشل الشيوعية فى ماكان يسمي الاتحاد السوفيتي اللا ان هذا الفشل اتى لأن التحول لم يأتى طبيعيا وتدريجيا بل اتى من خلال القوة المتمثلة فى الثورة البلشفية وربما كان هذا هو سبب فشل النموذج الماركسي .
===
أى تحرك على الأرض لا يكون تحرك فعال دونما ان تقوده الفكرة ..او النظرية ...فالفكرة كما يقول إبن خلدون " الفكرة منطلق القوة " ... الاناركية فكرة مستنسخة من الماركسية ...لكن الاناركية تختلف فى التطبيق كما قولت لأنها تريد التحول "بالقوة " بعوامل من خارج النموذج Exogenous variables اما الماركسية فتؤكد على أن التغيير ياتى بواسطة عوامل من داخل النموذج Endogenous variables
انا أرى أن الأناركية مصيرها الفشل مثلها مثل تجربة الاتحاد السوفييتي لأنها ببساطة تعتمد على مؤثر خارجى للتغيير متمثل فى القوة ...بيد ان التغيير الحقيقي ينبغى أن ياتى من داخل النموذج مدعوم بالقوى الكامنة الذاتية الداعمة للتغيير .
===
قد يتساءل البعض ويقول :
" لماذا سوف تدمر الرأسمالية نفسها بنفسها كما نوه لذلك كارل ماركس ؟ "
الاجابة بسيطة :
لو دققت النظر حتلاقيني كتبت كلمة " الاستغلال " ...كارل ماركس ذكر فى تحليله معادلة ضمنيا تقضي بان معدل استغلال العامل هو ماسوف يجعل حياته بؤسا وشقاءا خصوصا مع زيادة تراكمات الأرباح ورأس المال ...أنا باجيبلك الخلاصة لأن التحليل عميق وكبير ... المهم تراكمات الارباح وراس المال سوف تؤدى الى قيام الاحتكارات الكبرى والشركات العابرة للقارات Multi-nationals Cartels وتلك سوف يكون لها الدور الاكبر فى قيادة سياسات الدول وبالتالى مع الوقت يتضاءل دور الدول فى السياسة الخارجية ومن ناحية تانية زيادة معدلات الاستغلال مع زيادة تراكمات راس المال سوف تخلق قوة مناهضة متمثلة فى قوة النقابات المدافعة عن حقوق العمال ...وسوف ينشأ صراع طبقى بين القوتين :قوة راس المال وقوة النقابات فالثانية سلاحها الاضراب والاولى سلاحها الفصل والطرد من العمل ...ويستمر الصراع وهو يتوقع ان استمرار الصراع لن يكون للانهاية بل سوف ياتى وقت معين تستولى فيه طبقة العمال على السلطة وعلى ملكية رؤوس الاموال .. كمقدمة للاشتراكية ودى حتبقى تمهيد للشيوعية بعد ذلك حيث السلطة للجميع والملكية للجميع .... طبعا النتيجة خيالية لان الواقع اثبت عكس ذلك ...ولو اننا لا نستطيع الحكم الآن اللا بعدما يمر وقت كافى نتبين من خلاله صحة التطبيق ...خصوصا ان الواقع اثبت فعلا ان هناك شركات متعددة الجنسيات تجوب العالم وتنوب عن دولها وتقود السياسات الخارجية لدولها ..او ان الدول تبنى مصالحا وفقا لمصالح تلك الشركات التى تعد جزء لا يتجزأ منها .



#شريف_عشري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضواء على التغيير الوزارى الأخير
- ملاحظات نحو شراكة مصر مع الصين
- المسيحية والليبرالية - الأصل والفرع
- قناة السويس الجديدة والهروب من الحلقة المفرغة
- الطريق الى الناس والطريق الى الذات ....توافق أم تضارب ؟!!
- مرض الفساد فى مصر - الأعراض والحلول
- أتاتوركية أم باكستانية ...تلك هى المسألة !
- الله - المعجزة - العقوبات
- لغز البعث بعد الموت ( همسة فى أذن أخى الملحد )
- الفارق الجوهرى بين النصاري والمسيحيين
- حوار حول سياسات الدعم فى مصر
- أزمة دعم أم دعم الأزمة- أيهما تختار ؟
- سكريبت ولينك الحلقة الثالثة من برنامج الاقتصاد للجميع - المو ...
- ماوراء مبادرة السيسي- نعم نستطيع !
- بارانويا البورصة وشيزوفرانيا الاقتصاد فى مصر
- قصة المرأة الكنعانية من واقع إنجيل متى -الدروس والعبر والعظا ...
- حتمية عودة القطاع العام للإقتصاد المصري
- العلاقة مع الله
- أيها المهرطقين...يا نشطاء السبوبة المحسوبين على المسيحيين .. ...
- سكريبت وفيديو الحلقة الثانية من برنامج الاقتصاد للجميع


المزيد.....




- -زيارة غالية وخطوة عزيزة-.. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان ع ...
- رفح.. أقمار صناعية تكشف لقطات لمدن الخيام قبل وبعد التلويح ب ...
- بيستوريوس: ألمانيا مستعدة للقيام بدور قيادي في التحالف الغرب ...
- دعوات للانفصال عن إسرائيل وتشكيل -دولة الجليل- في ذكرى -يوم ...
- رئيس الأركان الأمريكي السابق: قتلنا الكثير من الأبرياء ولا ي ...
- تفاصيل مثيرة عن -الانتحار الجماعي- لعائلة عراقية في البصرة
- الإيرانيون يعيدون انتخاب المقاعد الشاغرة في البرلمان وخامنئي ...
- السلطات اللبنانية تخطط لترحيل عدد من المساجين السوريين
- هتاف -فلسطين حرة- يطارد مطربة إسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ...
- الجيش الإسرائيلي ينسف مباني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شريف عشري - فوضي خلاقة أم فوضى هدامة ؟