أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامي المالح - وزيرة الخارجية السويدية في مواجهة السعودية - ليس عندي ما أخجل منه-














المزيد.....

وزيرة الخارجية السويدية في مواجهة السعودية - ليس عندي ما أخجل منه-


سامي المالح

الحوار المتمدن-العدد: 4744 - 2015 / 3 / 10 - 02:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أعلنت وزيرة الخارجية السويدية ماركوت والستروم من القاهرة يوم الاثنين 9 اذار، للتلفزيون السويدي، أنها منعت من القاء كلمتها في أجتماع لجامعة الدول العربية بتأثير من المملكة العربية السعودية.
وزيرة الخارجية السويدية كانت مدعوة للحضور لأجتماع جامعة الدول العربية كضيفة شرف ولألقاء كلمة كانت مخصصة، كما اعلنت الوزيرة، للحديث عن أعتراف السويد بفلسطين و عن السلام ودور النساء وشعوب المنطقة في محاربة الارهاب. وكرد فعل على هذا الموقف الغريب والمقرف، قالت ماركوت والستروم:
أنا ليس لدي أي شيْ اخجل منه، وان موقف الجامعة العربية هذا هو بسبب موقف السويد الديمقراطي ودفاعها عن حقوق الانسان، وانتقاداتها لما يجري في السعودية من تجاوز مستمر على حقوق الانسان وقمع الحريات بكل أشكالها ووضع النساء الغير مقبول. وأضافت، كان بودي ان أتحدث في هذا الاجتماع عن موقف السويد، وكنت آمل أن يتواصل حوارنا مع السعودية وغيرها من البلدان العربية، ولكن يبدو ان للعربية السعوية تأثير كبير على الجامعة العربية بحكم واردات النفط الهائلة وسياساتها في المنطقة وعدم قبولها للنقد وسماع وجهات نظر بلدان مثل السويد.
هكذا تستمر المملكة العربية السعودية في أضافة صفحات جديدة الى سجلها المخزي، لتكون دائما في الخط الاول بالضد من الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير والحوار والمكاشفة، ناهيكم عن رفضها سماع الانتقادات والأحتجاجات والادانات التي توجه لها دون أنقطاع من الكثير من بلدان العالم ومن مختلف الهيئات الدولية والرأي العام.
ففي السويد، أرتفعت في الفترة الاخيرة أصوات العديد من الاحزاب السياسية والمنظمات والهيئات المهتمة بحقوق الانسان والديمقراطية والتضامن مع الشعوب، ونشط الرأي العام والحوار عبر الأعلام وفي الكثير من المحافل الرسمية والشعبية، بعد صدور الحكم الجائر المخل بحق الناشط السعودي رائف بدوي.
وكما يبدو ان نظام السعودية لم يعد يتحمل موجة الادانات والاحتجاجات الصاعدة، وأراد بموقفه في منع الوزيرة السويدية من التتحدث عن رؤيتها ومواقف بلدها واعلانها وقوفها مع حقوق الانسان والديمقراطية معاقبة هذه الدولة الرائدة ومحاولة التأثير على مواقفها وأعطاء أشارة لغيرها من البلدان ذات المواقف المشابهة للسويد.
في السويد كانت هناك ردود افعال متباينة. بشكل عام لم يتفاجأ الرأي العام السويدي من موقف السعودية هذا، لكنه يستغرب موقف الجامعة العربية الغير حكيم و الغير مستقل والغير معبر عن أرادة أغلب الدول العربية وشعوبها. كما ان الاحزاب المتحالفة مع الحزب الاشتراكي القائد للحكومة ، حزب البيئة وحزب اليسار شددت مواقفها مطالبة الحكومة ايقاف كل أشكال بيع السلاح والتقنية العسكرية للسعودية التي تصفها بالدكتاتورية، وتطالب الى فك وعدم تجديد العقد المبرم بين البلدين والذي تنتهي مدته منتصف هذا العام. أما أحزاب اليمين المعارض، تفاوتت ردود افعالها بين تأييد وزيرة الخارجية ومطالبة التشدد في التعامل مع أنظمة دكتاتورية كالسعودية، وبين منتقد لسياسة الحكومة والمطالبة بدبلوماسية أهدأ وأذكى على حد تعبيرهم، ولاسيما فأن السويد تسعى لكي تنتخب عضوا في مجلس الامن منافسة ايطاليا وأسبانيا.
يقينا، ستستمر السويد، حكومة ورأي عام ومؤسسات ومنظمات عريقة في دفاعها عن الحريات وحقوق الانسان والمرأة والقيم الديمقراطية، في مواقفها ولن تركع لأبتزاز ووقاحة العربية السعودية ومن في فلكها من الدول العربية. وكما أكدت وزيرة الخارجية بأننا لا نتراجع في كل الاحوال عن وقوفنا مع حقوق الانسان والدفاع عن الديمقراطية في الوقت الذي نسعى فيه الى مواصلة الحوار والتفاهم والوقوف مع مصالح الشعوب العربية.
أما السعودية العربية ستتوغل عميقا، كما يبدو، في مستنقع قمع الحريات وأنتهاك حقوق الانسان وفي مقدمتها أبسط حقوق النساء، وستعمل على ادامة حكم العائلة الدكتاتوري القمعي المتخلف من خلال تصدير العنف والفكر الظلامي والفوضى وأنفاق المليارات على التسليح في مواجهة المد أالايراني. أن النظام السعودي يشكل في هذه المرحلة التاريخية العصيبة قوة رجعية مؤثرة خطرة على مصائر شعوب المنطقة وعلى مسيرة التطور الانساني وعلى الامن والسلام العالمي.
السويد بقيادة حكومة من تحالف اليساروغيرها من بلدان العالم التي تعي دور السعودية وتقدر خطورته، ترفع صوتها وتحذر بأستمرار، وتدافع دون كلل عن حق الشعوب في الكرامة والنهوض والمساهمة بحرية في تحديد مصيرها وبناء مستقبلها الانساني.



#سامي_المالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لقانون الاحوال الشخصية الجعفري!
- بوح عن - هروب الموناليزا – بوح قيثارة-
- كنت في قلب الانفال – صور محفورة في الذاكرة
- في السليمانية حملة تستحق الدعم والتقدير
- جرائم التعصب والتطرف لن تهزم الديمقراطية في النروج
- تضامنا مع المنظمة الاثورية الديمقراطية وشعب سوريا المنتفض
- في خندق الجماهير وضد قمع مظاهراتها واحتجاجاتها
- في ذكرى اولوف بالمه - قادة يخلدهم اتاريخ وقادة تتقفهم مزبلته ...
- انحني احتراما لشباب ثوار يصنعون التاريخ
- مبارك، بن علي في انتظارك – تحية لشعوب تنتفض
- اطفال العرق - هل من يتذكركم؟!
- الانتخابات في السويد - من يحدد اتجاهات تطور البلد؟
- درس مانديلا البليغ يا قادة العراق
- اوقفوا قتل وتهجير المسيحيين في الموصل!


المزيد.....




- بعد مظاهرات.. كلية مرموقة في دبلن توافق على سحب استثماراتها ...
- تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة وأفراد عائلات الرهائن في غزة
- مقتل رقيب في الجيش الإسرائيلي بقصف نفذه -حزب الله- على الشما ...
- دراسة تكشف مدى سميّة السجائر الإلكترونية المنكهة
- خبير عسكري يكشف ميزات دبابة ?-90? المحدثة
- -الاستحقاق المنتظر-.. معمر داغستاني يمنح لقب بطل روسيا بعد ا ...
- روسيا.. فعالية -وشاح النصر الأزرق- الوطنية في مطار شيريميتيف ...
- اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة
- جنود روسيا يحققون مزيدا من النجاح في إفريقيا
- الأمور ستزداد سوءًا بالنسبة لأوكرانيا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامي المالح - وزيرة الخارجية السويدية في مواجهة السعودية - ليس عندي ما أخجل منه-