تداعيات حرية الاعتقاد بالمغرب

إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)

الحوار المتمدن-العدد: 1321 - 2005 / 9 / 18 - 07:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

أضحت مؤخرا جملة من الصحف المغربية المستقلة تتطرق بنوع من الاسهاب إلى موضوع كان من أكبر الطابوهات بالأمس القريب. إنه موضوع إشكالية حرية الاعتقاد الديني بالمملكة المغربية. لكن أهل السياسة بالمغرب يتعاملون مع هذه الاشكالية بنوع مفضوح من الللامبالاة، علما أن الظرف العالمي المطبوع بالتصدي للإرهاب و النزاع الفلسطيني الاسرائيلي و بضرورة التظاهر بالانفتاح و السماحة لدرجة لم يسبق لها مثيل من قبل ، في الوقت كان لزاما على السياسيين و القائمين على الأمور بالمملكة التعاطي بمسؤولية مع تلك الاشكالية. و كان عليهم على الأقل أخذ العبرة من جملة من البلدان، على سبيل المثال فرنسا التي جعلت من قضية الحجاب إشكالية وطنية و طرحتها بوضوح على طاولة الحوار رغم أن البيئتين مختلفتين و رغم أن تداعيات الاشكالية متباينة بين البلدين، لكن كان من الأولى الاستفاذة من النهج التبع في التعاطي مع الاشكاليات المثارة على الصعيد الوطني التي تستأثر بالرأي العام، و ليس اعتماد سياسة النعامة بمحاولة إظهار عدم الاكثرات لاسيما و أنه حاليا أصبح من الصعب، حسب البعض الاعلان عن الهوية الاسلامية تحت طائلة الاتهام بالتطرف.
فكان من الأولى التعاطي مع الاشكالية بقدر من المسؤولية عوض اعتماد خطة اللامبالاة و ذلك باعتبار أن أرض المغرب هي أرض كرم و تسامح و تعايش على امتدات التاريخ.
و إذا كان بالنسبة للمغاربة المسلمين من غير المقبول إطلاقا تغيير ديانتهم فمن الأولى أن تحضر الشجاعة الكافية للإعلان الرسمي على ذلك بدون خجل و بكل وضوح و بدون لف و لا دوران و خصوصا بدون رياء، و هذا كما تم التعاطي مع إشكالية العلمانية بالمملكة.

#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل