أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة زبون - الاهداف العامة لصناعة التطرف في المنطقة العربية والإسلامية.














المزيد.....

الاهداف العامة لصناعة التطرف في المنطقة العربية والإسلامية.


احمد جمعة زبون
أستاذ أكاديمي وسياسي عراقي

(Ahmed Jumaa Al-bahadli)


الحوار المتمدن-العدد: 4735 - 2015 / 3 / 1 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أضع بين ايديكم مجموعة من الاهداف التي تسعى لتحققها قوى الاستكبار العالمي، اهمها:

- الهدف الأول: خلق معادل عسكري مسلح، ليتصدى للمقاومة الاسلامية التي برزت منذ اواخر سبعينيات القرن الماضي، خصوصا بعد إعلان الجمهورية الاسلامية، إذ تكونت المقاومة الشيعية في دول مختلفة من العالم الاسلامي، كالعراق ولبنان واليمن وغير ذلك، بل ويمتد فكر المقاومة الاسلامية بامتداد التشيع الذي وصل لدول المغرب العربي ولدول شرق الكرة الارضية مثل روسيا وباكستان.. وكان الانسب لقطع هذه الثقافة التي تنادي بتحرر الشعوب وامتلاكها لثرواتها هو خلق الجماعات المتطرفة في المنطقة كالقاعدة وداعش وما تخلل من ظهور للمتطرفين فيما بينهما كجبهة النصرة والنقشبندية وغير ذلك.. وحث هذه الجماعات المتطرفة لمحاربة الشيعة وتشويه سمعتهم، مستغلين بذلك التعتيم والعزلة التي كان يمارسها الطاغية المقبور (صدام حسين) تجاه الشيعة والحرب العراقية الايرانية لتحفيز الموقف العربي القومي. حتى ترسخت فكرة التشيع عن العرب بأنها فكرة صفوية او فارسية أو اعجمية أو مجوسية وغير ذلك. وقد خلق هذا صراعا بين هذه القوى وصل إلى مديات خطرة جدا..

- الهدف الثاني: تغيير الخارطة السياسية، لان التطرف ليس فقط بين السنة والشيعة، بل بين السنة والمسيح كما يحدث في مصر الان، وهكذا بقية المكونات التي تحتفي بها الارض العربية، وهذا بطبيعة الحال يشجع على اعادة النظر في الوجود الديموغرافي لتواجد هذه المكونات ومحاولة اعلانها ودعم وجودها كدول مستقلة (صغيرة)، فتقسيم المنطقة واحد من الاهداف المهمة التي يترقبها العالم الغربي، كما حدث في السودان مثلا، ويطمحون بأن يكون في العراق من خلال تقسيمه الى ثلاث مناطق او أكثر، لتحقيق مشروع بلقنة الدول العربية، بعد خوض صراعات دامية ليكون انسب الحلول هو التقسيم.. وبذلك تتغير الخارطة السياسية التي نظمت في معاهدة سايكس بيكو.. والتي اثبتت وجود تقسيم ديموغرافي جديد، شرط دعمه او تحفيزه بالتطرف المطنع.

- الهدف الثالث: إضعاف قوى الصراع، إذ أفرز الصراع ظهور (إيران والسعودية) كدولتين مهيمنتين على دائرة الصراع الاكثر اتساعا، وهي دائرة الصراع الطائفي، وبالفعل أخذ كل من هاتين الدولتين تغذيه اتباعه ومده بالدعم المادي والاقتصادي واللوجستي، بل وكل منهما أخذ يرسم سياساته المشتركة مع الدول ذات العلاقة، وبالتالي اضعاف كل منهما وبطريقة لايبدو للغرب ثمة تدخل فيها، لان الصراع طرح على انه صراع عقائدي ومن داخل الفكر الايديولوجي الذي ينتمي له قوى الصراع ذاتها.

- الهدف الرابع: الاخلاء المبرمج للمتطرفين من دول الاستكبار العالمي، بعد ان وضحت صورة الصراع تم تحفيز وتشجيع المتطرفين والمتشددين الاسلاميين للسفر الى دول تمسرح فيها العداء الطائفي وبوضوح تام، وبذلك سيتم القضاء عليهم وبسهولة، خصوصا وان منافذ دخولهم الى البلدان العربية محددة، فيغض البصر عنها، وان مكان الصراع محدد كذلك وهو سوريا ومن ثم العراق وهكذا مصر وليبيا وغير ذلك.

- الهدف الخامس : إنعاش الازمة الاقتصادية في العالم الغربي، فبعد كل مظاهر التسلح والحروب والدمار، عرض الغرب نفسه كمساعد لرفد الدول في المنطقة بالسلاح والعدة والمخططات والخبراء وغير ذلك، بل وبالمشاركة أحيانا في القضاء على الارهاب. والقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة. وبذلك وجد حراك اقتصادي كبير وهائل وتم الترويج للسلع والبضائع وغير ذلك ضمن سوق يعرف بالانظمة الاقتصادية بسوق تلبية الاحتياجات. والغريب ان التعامل في العروض كان يشمل الدول كما يشمل الجماعات المسلحة والمتطرفة. اي البيع والتعامل مع كلا الطرفين.

- الهدف السادس: خلق ثقافة نبذ الاخر العقائدي التي يصعب زوالها، وهذه مسألة تنامت مع تزايد العداء وعدد الضحايا والتلاعب بالاعراض وقطع الرؤوس وركلها وتفعيل الموت الجماعي بحوادث المفخخات والانفجارات المتزامنة وغير ذلك، لينشأ العداء حتى بين الاوساط والنخب الاكاديمية. ولعل هذا الهدف من اكثر الاهداف فتكا بالمجتمع الاسلامي والعربي.

الهدف السابع: التلاعب بالقوى (الشابة)، او التلاعب بمستقبل الشعوب، لان الشباب هم عماد اي دولة تبغي النهوض والتقدم، لكن المخطط الاعلامي لتنمية الصراع المتطرف احال الشباب الى مجرد قوالب مفرغة من محتواها تواجه مصيرها من دون النظر الى المستقبل، او التفكر به، لان هذه القضية مرتبطة اساسا بمستقبل الانظمة والدول، وبما ان حجم المأساة كبير بتزايد الموتى وتزايد الايتام والارامل وصعوبة توافر وسائل العيش بأمان جعل من الشباب قوة محطمة او مأسورة لواقعها المر.. وفي المقابل تم تسهيل استعمالهم لثقافة اخرى تبعدهم عن هذه الحروب والدماء وهي ثقافة التواصل عن بعد والتصويت للمطربين عن بعد وتشجيع فرق كرة القدم عن بعد .. وغير ذلك.. حتى اصبح الشباب عبارة عن افتراض وهجين .. مع احترامي للخيرين منهم.

الهدف الثامن: اعمام الانموذج الامريكي، وهذا هدف واضح سعت إليه العولمة وبطرق عدة، إلا ان الهدف من هذا الاعمام هو بث الشعور بأن العداء الذي تخلقه العقائد الناتجة من السرديات الكبرى بامكان الحضارة المعاصرة ان تتجاوزه، تحديدا بعد اعطاء الحقوق للانسان وللحيوان وللبيئة وغير ذلك في مشروع ثقافي امريكي متكامل.

الهدف التاسع: تشويه صورة الاسلام كدين يحث على الحروب والقتل وحرق الاحياء ووو.. وقد روج لهذه الفكرة في انظمة خطابية متنوعة.

الهدف العاشر: الانتقال من منطقة الشرق الادنى الى منطقة الشرق الاقصى حيث الصين وكوريا.

هذه أهم الاهداف التي يبغيها الغرب في المنطقة .. ترى والواقع كذلك ألا يجب ان نعيد النظر في كل شيء؟



#احمد_جمعة_زبون (هاشتاغ)       Ahmed_Jumaa_Al-bahadli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تملكون قائدا مثل الجعفري؟
- مؤشرات إصلاحية عامة حول توالي الدورات الانتخابية وتعاقب الحك ...
- قانون الاحزاب العراقية .. مقدمة واجبة لتحقق الديموقراطية.
- الأخلاق الثالثة .. تطور في جغرافيا السلوك المتطرف.
- الشباب وأزمة تفعيل الخطاب الفني والثقافي.
- استطيقا صورة (الجسد) : الظاهرة (الانطولو - ثيولوجية)
- انطباع وتساؤلات .. خارج حدود المنهج .
- صورة الجسد الجمالية في فن الفوتوغراف (photography)
- سكسيولوجيا الجسد، حفر أركيولوجي للمفهوم
- الجسد والانطولوجيا – مفهوم وتساؤلات
- مفهوم الخطاب والخطاب الجسدي
- نظام الأنظمة .. عبارات في الدلالة والصورة والمعنى.
- ( العِلمُ ) .. المفهوم والتفسير.
- المنطق والمعرفة ، والحاجة الراهنة .
- الجماعات والطقوس التعبدية والولائية.


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة زبون - الاهداف العامة لصناعة التطرف في المنطقة العربية والإسلامية.