ما هو السبب الذي جعل دولة مثل تركيا أن تنقل رفات «سليمان شاه»؟

زارا مستو

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما هو السبب الذي جعل دولة مثل تركيا أن تنقل رفات «سليمان شاه» ابن «قتلمش» ووالد «أرطغل» الذي هو والد عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية سنة 1299 على نهر الفرات بالقرب من جسر قره قوزاق إلى قرية آشمة على الحدود التركية السورية غرب مدينة كوباني 25 كم, وشرق جرابلس 5 كم؟ ولم تستطع حمايته؟

يبدو أن تركيا وصلت إلى قناعة بأنه من الصعب التفاهم مع تنظيم الدولة الإسلامية"داعش" وأن حياة جنودها في خطر, وخاصة هناك انتخابات ستجري قريبا في تركيا, ولذا اضطرت إلى نقل ضريح شه سليمان إلى ريف كوباني.
ذلك يؤكد أن التفاهم والتعامل مع وحدات حماية الشعب والإدارة الذاتية في كوباني أسهل وخاصة أن هناك نداءات من تلك الإدارة لفتح علاقات مميزة تركيا, وكما يزور الان رئيس حكومة كانتون كوباني, انور مسلم أنقرة, ونائبه خالد بركل في اسطنبول بغية التواصل مع مسؤولين أتراك لمد مدينة كوباني المدمرة بالحياة من جديد, وفتح المعبر الحدودي مع تركيا, لان المدينة محاصرة من أربع جهات, وتفتقر إلى أبسط خدمات.

وقالت وحدات حماية الشعب في بيان لها أنها شاركت في حملة «سليمان شاه» وأن "رفاقهم الذين تم تكليفهم من قبل قيادة وحدات حماية الشعب في كوباني التقوا مع المسؤولين الأتراك وتناقشوا معهم مدة 4 أيام ووضحوا مخطط الحملة، وفي هذا السياق دخلت العربات المدرعة وجنود الجيش التركي في الساعة 21.00 من يوم أمس عبر معبر مرشد بنار الحدودي إلى داخل مقاطعة كوباني".

وقالت:"أوصلت وحداتنا وبعرباتها الجيش التركي إلى ضريح الشاه سليمان وذلك في الطريق الذي تم تحديده سابقاً، وتحصنت قواتنا في المواقع التي تسيطر عليها، كما أدت بنجاح المهام التي تقع على عاتقها لإيصال قوات الجيش التركي. وأثناء عودة قوات الجيش التركي أدت قواتنا نفس المهام بنجاح, وأشارت أن "الحملة التي شاركت فيها وحداتنا بطريقة فعالة انتهت بنجاح".

يبدو أن الطرفين التركي والكردي مضطران التعامل وقبول الواقع كما هو, يعتبر البعض أن نقل رفات «سليمان شاه» إلى قرية آشمة الكردية في ريف كوباني السورية هو أمر واقع بالنسبة للقوات الكوردية, في الوقت نفسه البعض يعتبر هو هزيمة لدولة مثل تركيا لا تستطيع حماية ضريح له رمزيته لدى الشعب التركي.

#زارا_مستو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل