أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدلي جندي - تمخضُ الإسلام فولد داعش..














المزيد.....

تمخضُ الإسلام فولد داعش..


عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 22:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تناول الإسلام كدين ونقده هل هو من عند الله أو هو صناعة الشيطان هو موضوع خارج الطرح فوجود الله من عدمه والجدل الدائر حول وجود إله من عدمه لن يفيد فكرة الطرح وأيا من الفكرتين أو الإفتراضين صواب والأخري خطأ ليس موضوعي ولذا من العبث أن أتناول فرضية ليس لها دليل واحد يدعمها أو يرفضها ولكن سأتناول أطروحة أن الإسلام دين ما يقارب من مليارد ونصف من تعداد البشرية (إضافة إلي تعداد المتعاطفين مع شعوبه المقهورة بفعل الإيدولوجية وتوابعها ) يؤمنون يقينا في أنه السبيل الوحيد للإصلاح والتعايش بل ويعتقدون دون أدني شك في حال تطبيق شرائعه أن تصبح الكرة الأرضية بما عليها من سكان هي جنة الخالق بل تعاليمه مثال فائق للعدل والرحمة بل والعلم وسمو الخُلق ورفعة المبادئ ..
الإسلام حقيقة وتاريخ وكتب وكتابات وتفسير وفقه وخلافة وحكم ونقل وحديث ووصف وإعتقاد يقيني في صلاحيته كدين وألوهيته كوحي مرسل من لدن الخالق الوحيد (الله)ورفعة ومكانة رسوله كمبعوث ومختار بل ورسوخ تعاليمه أو كلامه أو مانقل عنه من عنعنات في عقول تابعيه هي تعاليم راسخة كالجبال ...
أي الدين كفكر ونقل وفتوي وتفسير بالنسبة للتابعين أو المؤمنيين به راسخ في عقولهم كالجبل وتعاليمه وتمسك أتباعه بتلك التعاليم يمثل ويشابه تماما قوانين وشروط المستعمرات (لا فرق بحسب إسم الدين أو الإيدولوجية ) ومن يقبل أو من يولد أو من ينتمي أو من يختار الدين كفلسفة وضابط لحياته أومستقبله عليه أن يقبل (بشروط وواجبات المستعمرة ) نظامها ..قوانينها ..هدفها ..عملها ..وأخيرا أعمالها ويمثل الإسلام بالنسبة للمسلم مستعمرة يعيش في كنفها عقل المسلم ولا يمكنه أو في إستطاعته أن يُحيد عن شروطها أو قوانينها أو مخالفة أنظمتها أدارتها ..
المسلمين يفتخروا بأن الإسلام دين هداية ورحمة للعالمين أي دين عالمي أممي تفهمه وتقبله وتؤمن به ويناسب كل الشعوب والأمم والظروف والمحن ...
ماذا يعرف العالم اليوم عن الإسلام تلك العقيدة الكونية المنتشرة في كل بقاع المعمورة هائلة التأثير علي أتباعها وتتعدد لغات وجنسيات من يتبعها ..؟
وماذا يعرف أتباعها (أتباع الدين الإسلامي ) عن العالم اليوم متعدد الأعراق والجنسيات والأفكار والفلسفات والأهداف..؟
ماذا يعرف العالم اليوم عن الإسلام ..
العالم اليوم تقريبا بحسب الأخبار المتداولة عن أتباع الدين الإسلامي منشغلون فقط بأخبار داعش الإسلامية (تفجير وقتل وذبح وتمثيل بالجثث وحرقها وتأسيس دولة خلافة تعبر عن أحلام بعودة أمجاد الإسلام ) التي تمخضت عنها تلك العقيدة الهائلة بعد إنقضاء ما يقارب من الف وخمسمائة عام من ظهور الإسلام ...
وماذا يعرف أتباع الدين الإسلامي اليوم عن العالم المتعدد الفكر والعرق والفلسفة والهدف .. يعرفون فقط أن الإسلام يتعرض إلي مؤامرة (أين هو رب الإسلام في مواجهة هذة المؤامرة ...!!!!!؟)
مؤامرة كبري علي الإسلام الحنيف (حقيقة لا أعرف ماذا يُقصد بكلمة الحنيف هذة وما فائدتها ؟)
المؤامرة بفعل فاعلين ..
أولهما الحكام المسلمين ذاتهم بتحالفهم مع قوي الإمبريالية والصهيونية العالمية (آل سعود والصباح وقطر وأردوغان ...ألخ )
وثاني هذة القوي هم أعداء الإسلام من الصليبيين والماركسيين والصهاينة ( الشكر مقدما لمن يشرح كيف يتحالف الحكام المسلمين والجماعات الإسلامية كالأخوان المسلمين مع القوي المعادية للإسلام وتصمت شعوبهم أو التابعين لهم بل ربما تناصرهم وتمجد لهم حكمتهم في تآمرهم مع الأعداء علي أمة الإسلام ....!!!)
الإسلام تقريبا يمثل للمسلم المستعمرة التي لا يمكن أن يخرج (أو تخرج ) مؤمن أو مؤمنة عن قوانينها ويُقبل منه الإختلاف أو الخلاف كبشر ..
الإسلام هو سجن العقل والدليل لو قرأت لمسلم أو سمعت مسلم أو تحاورت مع مسلم في زراعة وجني و وتجارة البطيخ مثلا ....لا بد وأن يذكر لك حديث أو آية أو فعل من كتب الإسلام أو عن رسوله يتناول موضوع الزراعة ولا يستشهد إطلاقا بتجارب وخبرة الآخر حتي لو كان البطيخ (أو أي محصول آخر )لا تصلح زراعته في أرض الإسلام ..
الإسلام هو المستعمرة التي تم فرض زي يعبر عن إنتماء المرأة إليه ولم يفرض عليها مثلا أن تفكر وتجتهد أو تعمل من أجل خير البشر والبشرية جمعاء دون تمييز ..(الأمر لا يختلف كثيرا فكريا عن مستعمرات الصهاينة فقط في الفرق في جدية ونظام وإتقان الحرف والصناعات )
الإسلام هو فكر وفلسفة إستعمارية تقوم علي هدم الحضارات السابقة واللاحقة بحجة وثنيتها وكفرها وبُعدها عن عبادة إله الإسلام و شطب تاريخ وثقافة الشعوب حتي يتمكن تركيع وتصحير عقول البشر دون حاجة إلي منافسة شريفة في البقاء للأصلح بل يصير البقاء فقط للأكثر إجراما وتأثيرا في إرهاب البشر وخير دليل مشاكل وأحوال الشعوب الإسلامية اليوم ..
النتيجة ما نراه اليوم في الإسلام العظيم الذي تمخض أخيرا فولد للعالم والمسلمين داعش ..



#عدلي_جندي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفلام داعش المرعبة كتبها صحيح البخاري وسجلتها معدات الكفرة..
- يا حكام مصر العصابات الإسلامية تنفذ أوامر القرآن ماذا تنتظرو ...
- الأزهر الشريف ورسالة الشرف
- الحرق ..بالقرآن والحديث..
- الشعب المختار وأمة الحمار يحمل أسفار....!!
- أمة الإله الأهطل ...
- عن الذي لم يقوله رسول الله...
- الصحوة الإسلامية من الحجاب حتي العقاب ..
- أمة قال تعالي ...في الهايفة إتصدٌر
- صمتَ المسلمين ..خوفُ أم تعاطف؟
- هيئة الحوار المتمدن ..ماذا بعد
- المُبسّط النبيل في علم التنزيل.
- فشل مُدراء المشروع الإسلامي ..
- عام ..المجد والعزة والكرامة للإنسان
- الإسلام ورطة المسلمين ..
- اللَّهُمَّ ....!!!!؟إنزع الشر عن معتقداتهم وهيئ موضع للحِكمة ...
- إسلام فاعِلُ وليس مفعول به...!!؟
- أماني في عام جديد ...!!؟
- الإسلام ..مرحلة بدائية في تاريخ نشوء وتطور..؟
- الدين والعِلم والإسلام...!!


المزيد.....




- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدلي جندي - تمخضُ الإسلام فولد داعش..