أمة الإله الأهطل ...

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 18:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أمة الهطل أو الإلله الأهطل
تعريف ..
معنى هطل في لسان العرب الهَطل والهَطَلان المطَر المتفرِّق ( * قوله « المطر المتفرق » عبارة المحكم تتابع المطر المتفرق وقوله « وهو مطر » عبارة المحكم وقيل هو مطر )
معنى هطل في الصحاح في اللغة الهَطْلُ: تتابع المطر والدمع وسيلانُهُ. يقال: هَطَلَتِ السماءُ تَهْطِلُ هَطْلاً وهَطْلاناً وتَهْطالاً. وسحابٌ هَطِلٌ، ومطرٌ هَطِلٌ: كثيرُ الهَطَلانِ، وسحائبُ هُطْلٌ جمع هاطِلٍ
تتابع وتتوالي التفاسير والفتوي والجرائم الإرهابية في متوالية عددية زادت حدتها في هذا العام 2015 منذ جريمة فرنسا ضد رسامي الدريدة الساخرة تشارلي أبدو وحتي تفجيرات شمال سيناء الإرهابية ونشرمقطع فيديو يسمع أصوات التهليل عند كل إنفجار الله وأكبر الله وأكبر وجرائم التفجيرات العشوائية للبنية التحتية في مصر من محطات كهرباء وخلاف وبالطبع جرائم دولة الخليفة أبو بكر وسقوط اليمن في الفوضي بسبب الشيعة وتحالفهم مع القاعدة وذبح الياباني بواسطة داعش والقائمة تطول ولكن الهطل الإعلامي الإسلامي هو الذي يسترعي الإنتباه ما بين مؤيد ومعارض وكلهم تحت راية الإسلام يتفاعلون ويشرحون القضية قضية مصالح ومؤامرات ما بين مؤامرات تركيا المسلمة وقطر المسلمة أيضا علي البلاد والشعوب الإسلامية وما بين تحالف جماعات الإرهاب الإسلامي مع أمريكا والصهيونية وأيضا لتقسيم وتفكيك الدول الإسلامية للقضاء علي خطورتها ....!!!! أو تحجيم قوتها ......!!!!والغريب أن الدول الإسلامية قبل الصحوة الإسلامية هذة كانت عبارة عن دول هيكيلية لم يستغرق وقت تدمير جيوشها أكثر من ست’ أيام في شهر يونيو عام 1967 أو يوم قررت أمريكا تأديب صدام أو إزاحة القذافي ..
الهطل الإسلامي لم يتوقف تاريخيا حتي اليوم في أي مجال ولا دليل علي صدقه سوي ما يحدث اليوم علي الساحة من هطل إعلامي وديني وجرائم إرهاب وتفجير وذبح وقتل لدرجة صار العالم في حيرة من أمور الشعوب التي تتبع الدين الإسلامي حيرة وتخبط في كيفية التعامل معهم وأنسنتهم ...
إذا تركوا لهم حرية التصرف تتحول مناطق سكناهم إلي كانتونات عنصرية وجوامعهم إلي محطات تعبئة وتجنيد للإرهاب والعنصرية وتطبق شرائعهم دون إعتبار لدستور وقانون وشرع وعادات وتقاليد الدول التي تستضيفهم ..
أما إذا حاولت تلك الدول المستضيفة تطبيق القانون ومنع الإزعاج وفرض الإلتزام بقوانيين البلد تقوم قائمة المسلمين بإتهام الغرب بالإسلاموفوبيا والتطرف والتضييق عليهم ومهاجمة دينهم الإسلامي
الهطل الإعلامي في مصر بعد التفجيرات الأخيرة أصبح شئ عبثي ماعدا الأستاذ إبراهيم عيسي الذي ظل يحذر من خطورة السلفية الدينية وكتب الحديث ولكن وسط الهطل الإعلامي الإسلامي ضاعت صرخات الرجل في مهب رياح الهطل الديني وتكررت نفس الإتهامات لقطر وتركيا وأمريكا وتكررت نفس الأسطوانة أن الإسلام برئ ولا دخل له في صيحات المجاهدين الذين إستعاروا إسم الله أكبر الإسبلامي للتعبير عن فرحتهم بالتدمير والتفجير من أجل إقامة خلافة أرض سيناء الإسلامية هطل المنتمين للإسلام في كم الغرائب والمآسي التي تسببت عنها عقيدتهم تفوقت وتعدت علي هطل الإله الإسلامي فيما ذكرته كتب الإسلام عن التضارب والتناقض علي مر التاريخ ما بين ما يروجون عن سماحة وعظمة الإسلام وقدرته كدين علي تهذيب طباع وعادات البشر ومنح الحرية الدينية وإعلاء شأن المرأة ...
يا مسلمين دعوا عنكم كل من يهطل بإسم إلههكم ودينكم ... إنتبهوا فالهطل الإسلامي لم يعد مفيدا اليوم كالأمس لقد تغير العالم وتراجعت الأديان ولن تنالوا من الترويج للهطل الإسلامي سوي التخلف والإرهاب والإجرام بأسمه.

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل